02 آيار 2024 الساعة 07:51

«الديمقراطية»: الاستنكار والإدانات والتذلل للمجتمع الدولي لن يردع الاحتلال أو يوقف جرائمه بحق شعبنا

2023-06-14 عدد القراءات : 230
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، إن «استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائمه اليومية بحق شعبنا الفلسطيني وتغوّله المتوحش في اقتحام مدننا وبلداتنا ومخيماتنا وقرانا والتي كان آخرها اقتحام مخيم بلاطة و قبلها نور شمس وعقبة جبر وبلدة يعبد، مما أدى الى استشهاد شاب واصابة واعتقال العشرات، والتهديد بإخلاء عائلات مقدسية من سكانها في البلدة القديمة في القدس، وقبلها الحصار المستمر لقرية المغيّر واقتحام مدينة رام الله العاصمة السياسية لسلطة الحكم الذاتي، كل هذه الجرائم وغيرها، تأتي في سياق حسم الصراع الذي تسعى له دولة الاحتلال مع شعبنا المناضل في ظل صمت المجتمع الدولي والقوى الغربية، الأمر الذي لم يترك أمام شعبنا سوى الخيار الوحيد المتمثل بالمقاومة بكل أشكالها باعتبارها السبيل الوحيد للتصدي لجرائم الاحتلال ونيل الحقوق، فهذا هو فقط القانون الذي يحكم العلاقة بين المستعمر المحتل وبين الشعب الخاضع للاحتلال».
وطالبت الجبهة قيادة السلطة بالتوقف عن التذلل للمجتمع الدولي وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية التي لا تتوقف عن دعمها المستمر لدولة الاحتلال سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وديبلوماسيًا، وتكتفي بالتعبير عن القلق من مشاريع دولة الاحتلال الاستيطانية بحجة أنها تشكل عائقًا أمام التوصل لحل الدولتين الذي توهم به قيادة السلطة في حين أنها تهدف – أي الولايات المتحدة -  إلى إعطاء دولة الاحتلال مزيدًا من الوقت من أجل تمكينها من سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وتسعى إلى مزيد من تطبيع العلاقات بين بعض الحكومات العربية ودولة الاحتلال من أجل إدماجها في المنطقة العربية، وتأكيداً على هذا الجهد الأميركي الداعم لدولة الاحتلال، فقد اتخذ الكونغرس أمس الثلاثاء قرارًا خاصًا باتفاقات أبراهام التطبيعية.
وأضاف البيان «بدلاً من الاستمرار في الشجب والاستنكار والإدانة اللفظية، على قيادة السلطة استجماع عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني وهي كثيرة بدلاً من التفريط بهاكما هو حاصل الآن بسبب أدائها السياسي البائس، وأن توقف العمل بالاتفاقيات الناجمة عن أوسلو والتخلي عن مسار العقبة – شرم الشيخ وتنفيذ قرارات الشرعية الفلسطينية ذات الصلة بدولة الاحتلال وفي مقدمتها سحب الاعتراف بها والوقف الفعلي للتنسيق الأمني والخروج من الغلاف الجمركي مع دولة الاحتلال، وإنهاء الانقسام المدمر والذهاب في إطار وحدة وطنية  إلى تبني استراتيجية كفاحية - معالمها أصبحت معروفة -  في مواجهة الاحتلال وجرائمه».
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أن هذا هو السبيل الوحيد لأن نوجع الاحتلال ونلحق به خسائر مادية وسياسية ونرفع من كلفة احتلاله لأرضنا الفلسطينية حتى إجباره على الرحيل، ومن شأن ذلك أن يعيد للرأي العام العالمي القضية الفلسطينية باعتبارها على رأس اهتماماته، ويعيدها إلى عمقها العربي الشعبي أساسًا والرسمي أيضًا.■

أضف تعليق