19 نيسان 2024 الساعة 07:17

«الديمقراطية»: حمامات الدم وجرائم الاحتلال تفضح أضاليل وادعاءات فريق العقبة-شرم الشيخ ومناوراته المكشوفة

2023-03-17 عدد القراءات : 419
دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، إن الأضاليل وروايات الغش والادعاءات الكاذبة عن جدوى مسار العقبة- شرم الشيخ وضرورته المزعومة لخدمة مصالح شعبنا، وحفظ أمنه ولجم الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال، تكشفها حمامات الدم ومسلسل الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين المسعورة على مساحة الضفة الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وآخرها ارتكاب مجزرة جنين البشعة التي ارتكبت نهار أمس، وأودت بحياة 4 شهداء و23 جريحاً، من بينهم حالات خطرة.
وأضافت الجبهة «لقد شكلت مجزرة جنين بالأمس صفعة لكل الذين كانوا يعملون على التحضير لاجتماع شرم الشيخ، ويروجون له ويدعونه واجباً وطنياً لدرء مخاطر الأعمال العدوانية لإسرائيل، ليتأكد بالواقع الملموس أن اجتماع شرم الشيخ وما سبقه من تفاهمات في اجتماع العقبة لم يكن إلا غطاءً وتستراً على حكومة الاحتلال ووزرائها الفاشيين ليذهبوا بعيداً في توسيع أعمال القتل والإعدام، بحيث وصل أعداد شهدائنا منذ بداية العام الحالي 2023 إلى 88 شهيداً، وعدد الجرحى ما يفوق 1100 جريح، والمنازل المهدمة على يد قوات الاحتلال لـ 177 منزلاً ومنشأة، والمشردين من منازلهم بفعل الهدم إلى 157 فلسطينياً، دون أن يعني ذلك أن أعمال القتل والتنكيل، قد توقفت بل أن استمرار هذه الأعمال الفاشية دون رد فاعل وصارم وحاسم من السلطة الفلسطينية وهرولتها نحو الوصول إلى تفاهمات مع حكومة الرعاع والغوغاء في إسرائيل سوف يُشجع نتنياهو وشركائه في التغول بالدم الفلسطيني على مواصلة ارتكاب المجازر وسفك دماء شعبنا وإحراق قراه وبلداته على غرار ما تعرضت له بلدة حوارة المنكوبة».
ووصفت الجبهة أن التجارب المرة مع مسار العقبة- شرم الشيخ والتي ظهرت منذ ما قبل انعقاده تؤكد أن تفاهماته لم تكن ملزمة إلا للسلطة الفلسطينية وحدها، ولم يتردد وزراء الفاشية الإسرائيلية في السخرية من هذا المسار وتفاهماته، دون أن تستخلص السلطة ما يجب استخلاصه بل تورطت أكثر فأكثر في ذلك وآخرها، تلك الصفعة المدوية في جنين أثناء انهماك وفد السلطة في تحضير أوراقه للالتحاق بشرم الشيخ، بحثاً عن خشبة انقاذ لسلطة باتت أكثر عجزاً من أن تقاوم الضغوط  الأميركية والاسرائيلية والإقليمية، وأكثر عجزاً من أن تقاوم الانجرار وراء مصالحها الفئوية والطبقية وأكثر عجزاً من أن تستجيب لمصالح شعبنا بكل ما يتطلبه ذلك من إرادة وطنية وصلابة سياسية ووفاءً لدماء الشهداء ومصالح الشعب وحقوقه الوطنية المشروعة.
وخلصت الجبهة إلى التأكيد أن التحاق وفد القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية لاجتماع شرم الشيخ، بعد كل ما شهدته الضفة الفلسطينية من مجازر ومحارق وحمامات دم وجرائم موصوفة على يد الاحتلال وعصاباته، سوف يضع القيادة السياسية للسلطة في مواجهة حالة وطنية ومقاومة شعبية، لم تعد تقنعها سياسات المناورات قصيرة النفس، والادعاءات المفضوحة، وما على القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلا أن تعيد قراءة سياستها وأن تراجع قراراتها المدمرة بالالتحاق باجتماع شرم الشيخ، وأن تقدم اعتذارها لشعبها عما ألحقته من كوارث سياسية. ■

أضف تعليق