29 نيسان 2024 الساعة 14:12

في الوطن قلب ينزف

2022-12-11 عدد القراءات : 403
اعلام فلسطين ترتفع على مدرجات الدوحة حتى باتت هي المنتصرة في بطولة كأس العالم قلوب تنبض حباً لفلسطين حبا لأرض المقدسات .
على الرغم عدم مشاركتها كاس العالم 2022 إلا إن فلسطين فرضت حضورها على مدرجات ملاعب المونديال الذي ينظم للمرة الأولى في دولة عربية حيث أصبح اسم فلسطين في صدى ملاعب قطر هو الغالب ، توحدت الأصوات العربية وحتى الغربية ورفعت الاعلام الفلسطينة والهتافات ، وكل دولة عربية  تظفر بالفوز في مباراة  ترفع علم فلسطين .قلب مولع بالحب نطقت كلمات صادقة بحبها لوطن، ينزف دما يقهر ويهجر ويشرد ويعدم برصاص محتل غادر ، بات السلاح بيده لعبة يمرح بها بقتل كل متحرك أمامه ، أصبحت أجساد أبناء فلسطين هدف للفاشية الجديدة لايمضي يوم إلا و تسقط باقة من ورود فلسطين ، مجموعة خارجة عن القانون، خلفت فاشية فاسدة توعدت بقتل كل فلسطيني بالرصاص دون تردد ،سياسة المحتل الشبه متكررة منذ تشكيل الحكومة.
همج يداهمون المباني وينشرون القناصات على اسطحها ويطلقون الرصاص الحي ،اقتحامات مستمرة  في الضفة الغربية في  نابلس والخليل وجنين التي تنكسر عليها السياسات الإسرائيلية والمستقبلية ودائما تفشل رؤية اسرائيل أن يفرض الحل على الفلسطنيين في أيقونة ومثال الشعب الفلسطيني المقاوم في حالة يقظة دائمة متقدمة لإفشال مخططات الاحتلال، وتهويد القدس يجري على قدم وساق لتصبح عاصمة إسرائيل وليس عاصمة للدولة الفلسطينية ، وكيف تنبت المستوطنات في كل مكان يسكنها شذاذ الآفاق أتوا من كل حدب وصوب ليستولوا على هذه الأرض ويمنحوا كل الحقوق والامتيازات لمجرد أنهم يهود أو ادعوا ذلك ،على حساب حقوق أهل البلد الأصليين الذين يمنعون من حق العودة لديارهم ، بمن فيهم من هجروا من قراهم وبقوا داخل فلسطين .  إسرائيل تعتقد بعد74عام من الاحتلال و54عام من احتلال اراضي 67تستطيع أن تحل الصراع بالقوة فهي ليس لديها كوابح إقليمية ولادولية بل تغذى وتكافا من خلال الصمت وغض البصر عما يجري والتطبيع  بمحاولات سياسية من أطراف إقليمية وسياسية بالمنطقة من أجل توسيع حيز نطاق الاتفاقات الإبراهيمية مع إسرائيل ، وتجلى هذا مع الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس يتسحاق لكلا من البحرين والامارات.
 بات واضح أن حالة التصعيد الأمني والسياسي التي تعيشها فلسطين ستتواصل بلا توقف الأمر الذي ستكون له تداعيات بارزة في مرحلة ملف الاستقرار والقضية الفلسطينية رغم علم الغرب بالمخططات المعدة التي تنتظر وضعها موضع صعب التنفيذ لتفريغ الأرض من السكان بكل الوسائل غير المشروعة.
هتافات اسم فلسطين ورفع علمها على مدرجات قطر ورفض وجود الكيان ليس حلما إن تتوحد في ارض فلسطين  نزف قلبه حزنا على سقوط أبنائه على هدم منازلهم على طردهم وتشريدهم ،آن لنا ان ننتفض ونخرج عن الصمت  ونقول لا للذل ، فلسطين هي الكرامة ، كرامة أمتنا.

أضف تعليق