29 نيسان 2024 الساعة 19:40

وقفة إسناد للأسرى أمام الصليب الأحمر في البيرة

2022-10-18 عدد القراءات : 297

البيرة (الاتجاه الديمقراطي)
شارك العشرات من ذوي الأسرى، وأسرى محررون، وممثلون عن مؤسسات الأسرى، وطلبة مدارس، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي الإسنادي للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورفضاً لسياستي الإهمال الطبي المتعمد، والاعتقال الإداري، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة.
ورفعت خلال الاعتصام صور للأسرى المرضى، وأصحاب المحكوميات العالية والإداريين.
وأوضحت لطيفة أبو حميد، أن نجلها الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، تتراجع حالته الصحية يوماً بعد آخر، وأصبح بوضع حرج حيث ترافقه المسكنات واسطوانة الأكسجين لتعينه على التنفس.
وقالت: «قبل أيام وردنا أنه لم يعد يقوى على تناول الطعام ومنذ ذلك الحين لا أنام إلا والهاتف بجانبي. استودعت ناصر لرب العالمين، ولن نوجه مناشدة لأي أحد وإنما ننشد عدالة السماء».
وأضافت أبو حميد أن عدداً من أفراد العائلة سيتوجهون لزيارته في سجن «عيادة الرملة» يوم الخميس المقبل.
من جانبه، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن  ناصر أبو حميد فقد شهية تناول الطعام، مع تدهور حالته بشكل متواصل.
وأشار إلى أن استشراء المرض في جسده يضاعف حجم الألم، خاصة وأنه لم يعد يتلقى من العلاج إلا المسكنات، لعدم استجابة جسده له.
وأشار فارس إلى أن كل دقيقة تمضي من عمر الأسير ناصر أبو حميد إنما تقربه من لحظة استشهاده.
وأعلن رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان إطلاق برنامج وطني إسنادي للأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسير ناصر أبو حميد.
وأوضح أن الفعاليات ستبدأ بمسيرة ستنظم عند ميدان المنارة وسط رام الله، مساء غد الأربعاء، للمطالبة بالإفراج عن أبو حميد، تأكيداً على مطلب حريته واحتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي.
وشدد شومان على أن قضية الأسرى المرضى ليست موسمية، وهم بحاجة إلى الدعم والإسناد وفق برنامج متواصل.
وخلال الاعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كرم ذوو الأسرى الذين خاضوا مؤخراً إضراباً عن الطعام في سجون الاحتلال، والدة الأسير ناصر أبو حميد، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومؤسسات الأسرى، والقوى والفصائل، على دورهم الإسنادي خلال الإضراب.
وفي رسالة تلتها منى فضايل، والدة الأسير الإداري رامي فضايل، أكد الأسرى أن الوحدة التي تجسدت في الشارع الفلسطيني كانت الداعم الأكبر في الجولة الأخيرة من مواجهة الاعتقال الإداري التعسفي.
وأضافوا: كل صرخة من حناجركم، كل بيان كنتم تصدرونه، كل وقفة واعتصام، كل مسيرة وتظاهرة، كل حجر كنتم ترشقونه في وجوه الأعداء، كان بالنسبة لنا زادا نقتات به في مواجهة ألم الجوع والأسر.
وشدد الأسرى في رسالتهم على أن خطوتهم النضالية في سجون الاحتلال، دشنت مرحلة جديدة في مواجهة الاعتقال الإداري، تتمثل في مقاطعة محاكم الاحتلال بكافة درجاتها، والتأسيس لخطوات متواصلة من النضال داخل المعتقلات.

 

أضف تعليق