04 آيار 2024 الساعة 10:33

أزمات كبيرة تعصف بالواقع المائي في قطاع غزة

2021-03-22 عدد القراءات : 448

غزة (الاتجاه الديمقراطي)

أكد د. مازن البنا القائم باعمال رئيس سلطة المياه وجودة البيئة أن الواقع المائي في قطاع غزة بشكل خاص يواجه أزمة جراء التحديات والأزمات والتي لازالت تعصف بالواقع المائي منذ عقود بسبب الاحتلال وممارساتهز

وأضح البنا خلال مؤتمر صحفي بمقر الاعلام الحكومي بغزة أن يوم المياه العالمي يأتي بهدف تسليط الضوء على أهمية المياه في حياتنا، والتعرف على المشاكل والأزمات المتعلقة بهذا العنصر المائي في حياتنا، لافتا أنه يتم في كل عام اختيار شعار ليوم المياه العالمي ، حيث يكون الشعار منسجما مع اكثر التحديات والمشاكل التي تواجه كوكبنا من ناحية مائية.

وأضاف أن هذا العام 2021 قد وضعت الأمم المتحدة شعار لهذا اليوم وهو أهمية الماء في حياتنا، لما له قيم وأهمية كبيرة ، مبينا أنه بدون الماء لا توجد حياة ولا توجد زراعة ولا توجد صناعة ولا يوجد غذاء ولا عمل ولا اقتصاد ولا حياة المدنية ولا مساحات خضراء ولا يوجد اكسجين، فالماء هو أساس الحياه بل هو الحياة نفسها.

وتطرق البنا إلى التحديات والحلول في جانب الواقع المائي بهدف نشر الوعي لدى شعبنا لمعرفة ما هو مطلوب منه من أجل المساهمة في الحد والتخفيف من الازمة من خلال المحافظة على مصادرنا المائية، وعدم استنزافها وتعريفه بحقوقنا المائية، اضافة الى الطلب من اشقائنا واصدقائنا المساعدة والتدخل من أجل حلها.

وتابع أن واقع المياه في قطاع غزة يعتمد على مصادر المياه المتاحة في الخزان الجوفي الساحلي بنسبة 92%، وكذلك المياه المشتراه من الجانب الاسرائيلي بنسبة 6%، والمياه المحلاة من البحر بنسبة 2%، موضحا أننا نستخرج من الخزان الجوفي ما يقرب من 200 مليون م3/السنة بواقع 90 م م3 لأغراض البلدية 90م3 لأغراض الزراعة 20 م م3 لأغراض اخرى.

وتحدث أننا نشتري من الاحتلال الاسرائيلي حوالي 13 م م3 سنويا من المياه بسعر حوالي 1 دولار/م3....يعني 13 مليون دولار سنويا، كما أننا نستفيد من محطات تحلية مياه البحر بحوالي 4 مليون متر مكعب سنويا50% من طاقتها القصوى بسبب نقص مصادر الطاقة.

وذكر البنا أن الخزان الجوفي سنويا يغذى من خلال مياه الامطار والانسياب الطبيعي الجانبي للمياه الجوفية والعائد من شبكات المياه والصرف الصحي والراجع من مياه الري بحوالي80-70م م3، وأن العجز السنوي يقدر في الموازنة المائية للخزان الجوفي بحوالي 120 - 130م م3 .

وبين أن انعكاسات العجز المائي هبوط مستمر في مناسيب المياه الجوفية وارتفاع مستمر في ملوحة المياه، ويكون متوسط ملوحة المياه المستخرجة لأغراض البلدية 1000 ملجم/لتر، بينما المعيار الدولي هو بحد اقصى 250 ملجم/لتر، مضيفا أن أكثر من 97% من ابار مياه البلديات جودة مياهها لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية الخاصة بمياه الشرب.

وقال أن متوسط نصيب الفرد من المياه للأغراض المنزلية يقدر بحوالي 85 لتر للفرد في اليوم وهو الحد الادنى للمعيار الدولي 100-150 لتر للفرد في اليوم، وأن كفاءة نظام توزيع مياه الشرب للمياه لأغراض البلدية تقدر بحوالي 65 % اي ان المياه غير الفوترة 35 %.

وفي ذات السياق تحدث البنا أن ما يضخ في شبكة المياه لأغراض البلدية يقدر بحوالي 106 مليون متر مكعب سنويا، وأن حوالي 140 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يتم معالجتها في خمس محطات لمعالجة الصرف الصحي، كما ويتم ترشيح 50 ألف متر مكعب من مياه الصرف المعالجة بينما يتم ضخ ما تبقى الى البحر 90 ألف متر مكعب.

وأشار أن هناك ثلاث محطات لتحلية مياه البحر بطاقة اجمالية تصل لحوالي 22 ألف متر مكعب يوميا ، وأنها تعمل بنصف طاقتها بسبب نقص الطاقة الكهربائية، وأن اخر العام 2021 ستصل الطاقة القصوى لهذه المحطات الى 36 ألف متر مكعب يوميا، لافتا أنه تم البدء بتنفيذ مشروع الخط الناقل القطري في المنطقة الجنوبية مع خزانات المياه كجزء من مشروع محطة التحلية المركزية، ومن المتوقع ان يتم الانتهاء من هذا المشروع في2026.

وأكد البنا أن سلطة المياه ومن ضمن الحلول المطروحة التي وضعتها لسد العجز المائي العمل على تحلية مياه البحر، بحيث نصل لطاقة 70 م م3 سنويا خلال الأعوام الثلاثة القادمة، والعمل على معالجة مياه الصرف الصحي والوصول لطاقة 60 م م3 سنويا خلال الأعوام الخمسة القادمة، وتخفيض الفاقد من شبكات مياه الشرب 20 م م3 سنويا خلال الأعوام الثلاثة القادمة، والاستفادة من مياه الامطار 20 م م3 سنويا خلال الأعوام الثلاثة القادمة، وتغير وعي المواطن وسلوكياته السلبية فيما يتعلق بترشيد استهلاك المياه حقوقنا المائية في نهر الاردن والاحواض الجوفية في الضفة

وتابع أن التحديات الرئيسية هي الاستنزاف والتدهور المستمر للخزان الجوفي، وهبوط مناسيب المياه الجوفية بشكل مستمر، وارتفاع مستمر في ملوحة المياه، والارتفاع المستمر في تراكيز الملوثات، وتداخل مياه البحر وصعوبة ارجاعها.

أضف تعليق