04 آيار 2024 الساعة 20:06

هذه صفقة القرن

2020-09-26 عدد القراءات : 529
ليس صدفة تسمية ترامب لاتفاق التطبيع الاماراتي بالإبراهيمي، حيث ينطلق الامريكان والصهاينة لحل الصراع العربي الصهيوني من دراسة ترعاها جامعة هارفارد الامريكية بمظلة الخارجية الامريكية والمخابرات الامريكية لحوار الاديان لتأسيس شرق أوسط جديد مركزيته الكيان الصهيوني ، لذلك تم التوجه والتركيز على ابراز قضية التسامح الديني وعليه اختاروا نخبة من رجال الدين والسياسة للخروج بتوصيات لإبراز العوامل المشتركة بين الأديان السماوية الثلاثة لصياغتها وكتابتها في مجلد واحد ليتم تداوله وقراءته في الأماكن المقدسة المشتركة بدلا من الكتب السماوية الثلاثة (كالتلمود الصهيوني) ، وهو أقرب للدين الجديد في المنطقة .
التسامح الديني الذي سيتم على أساس تسوية النزاع بين أبناء أبونا ابراهيم وأزواجه (سارة وهاجر) في منطقتنا، ونزع القدسية عن الأماكن المقدسة والتركيز على قدسية الفكرة الدينية فقط، وإعادة تعريف الصراع بالمنطقة وخصوصا العربي الصهيوني على أنه صراع (مياه، طاقة، غذاء)، وتأسيس أماكن عبادة للجميع في كل منطقة الشرق الأوسط (معابد، كنائس) أسوة بالمساجد، وهذا ما تم بناؤه بالإمارات وما أعلن عنه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سيتم انشاؤه بالمدينة المنورة.
إن انهاء الحدود السياسية بين دول المنطقة يسهل تنفيذ اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات تحت اسم مشروع الاتفاق الابراهيمي، فالمطبخ الاستعماري للمنطقة أشار لتهشيم الثلاث دول المركزية في الوطن العربي (مصر، سوريا والعراق)، ونشر الفتنة الطائفية بالمنطقة لتفكيك الدول واضعافها لتنفيذ هذا المشروع، لذلك لا مانع من الغاء دول قائمة واعادة تبعيتها لمركزية المنطقة الشرق أوسطية بحلتها الحديثة.
وأمام تلك المعطيات السابقة يجب اعادة النظر في تحالفات الدول على أساس التحرر من الاحتلال الصهيوني وتشكيل جبهة وطنية تشمل الأمة العربية والاسلامية لإفشال هذا المخطط بعد أن تأكد للجميع أن كل المنطقة العربية والاسلامية مستهدفة في خيراتها المادية والبشرية والعلمية والدينية.

أضف تعليق