09 آيار 2024 الساعة 01:59

ملادينوف يحذر من انهيار السلطة .. وواشنطن تنتقد جلسات فلسطين بالأمم المتحدة

2020-07-22 عدد القراءات : 845

رام الله ( الاتجاه الديمقراطي)

حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف من أن السلطة الفلسطينية على حافة الانهيار الاقتصادي، إذ انخفض دخلها بنسبة 80 في المائة، وقال إن ذلك يأتي في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون في جميع أنحاء الأراضي المحتلة إلى خدمات ودعم من السلطة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى.
ووردت تحذيرات ملادينوف خلال إحاطته الشهرية التي يقدمها أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستعرض ملادينوف في إحاطته ثلاث نقاط: انتشار فيروس كورونا وارتفاع عدد الإصابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإسرائيل.
وتحدث عن أزمة اقتصادية متصاعدة ناتجة عن إغلاق الشركات وتزايد البطالة، كما تزايد الاحتجاجات بسبب تبعات كورونا والإغلاق والقيود المفروضة خلال الفترة السابقة.
كما تطرق إلى تصاعد المواجهات السياسية المدفوعة بالتهديد بالضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، والخطوات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية، بما فيها إنهاء التنسيق الأمني والمدني، مؤكدا أن الغالبية العظمى من الدول ترفض وتعارض خطة الضم.
وكان ميلادينوف
قد زار رام الله أمس الثلاثاء، وكان في استقباله رئيس الوزراء محمد اشتيه، وبحث معه آخر التطورات السياسية، وتعزيز التعاون في مواجهة فيروس كورونا.
وجدد اشتيه تأكيده على الموقف الفلسطيني الرافض لمخططات الضم الإسرائيلية وصفقة القرن الأميركية، مشيرا إلى ضرورة خلق تحالف دولي تقوده الرباعية الدولية والدعوة إلى مؤتمر دولي يضم جميع الأطراف ويستند على القانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، بهدف إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وثمن اشتية جهود الأمم المتحدة في مساندة فلسطين من أجل محاربة وباء كورونا، وبحث إمكانية تدخل الأمم المتحدة في تنظيم عودة العمال من إسرائيل خلال فترة العيد لإجراء الفحوصات اللازمة لهم.

 
من جهة أخرى انتقدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تخصيص مجلس الأمن الدولي جلسات شهرية لبحث ملف القضية الفلسطينية، وشنّت هجوما حادا على حركة المقاومة الإسلامية حماس، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.
جاء ذلك في تصريحات للسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، خلال جلسة المجلس الدورية، عبر دائرة تلفزيونية، حول "الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية".
وقالت كيلي، خلال الجلسة: "يجب أن يعطي هذا المجلس الأولوية للسعي لتحقيق السلام من أجل مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا يعني التحدث عن الأسباب الجذرية لهذا الصراع ومحرّضيه".
وادعت أنه "بهذه الطريقة، سنساعد الإسرائيليين والفلسطينيين والشعوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وتابعت: "لذا، أسألكم جميعا: هل يجب أن يستمر المجلس في الاجتماع شهرا تلو الآخر ليقول الأشياء نفسها؟ أم أننا مستعدون بالفعل لاحتواء رعاية إيران للجهاد الإسلامي وحماس- خالقي الفوضى والموت؟ هل نحن مستعدون لخلق مناخ يستطيع فيه الفلسطينيون والإسرائيليون تسوية نزاعهم؟".
ورأت كيلي أنه "لا يمكن أن تكون هناك بدائل للمفاوضات المباشرة بين الطرفين.. يجب أن نناقش كيفية إيجاد قيادة إسرائيلية وفلسطينية مسؤولة للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وشنت كيلي هجوما حادا على "حماس"، محملة إياها مسؤولية ما قالت إنه "أكثر من 15 حالة انتحار في الأشهر الستة الماضية داخل قطاع غزة، وأغلبية الضحايا تحت سن الثلاثين".
وزعمت أن "حماس على استعداد لإخضاع الشعب الفلسطيني لليأس والصراع الدائم، لتحقيق رؤيتها العنيفة واسترضاء التطلعات المهيمنة لرعاتها، مثل النظام في إيران".

أضف تعليق