02 آيار 2024 الساعة 09:02

عباس يهاجم أميركا من الجامعة العربية خلال اجتماع مواجهة الصفقة

2020-02-01 عدد القراءات : 499

القاهرة (الاتجاه الديمقراطي)

هاجم الرئيس الفلسطيني محود عباس الولايات المتحدة الاميركية، خلال كلمته في افتتاح أعمال مجلس جامعة الدول العربية بدورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، لبحث سبل مواجهة صفقة ترمب.
وقال عباس: إننا طلبنا الاجتماع لمواجهة مخاطر الخطة الأميركية على القضية الفلسطينية ومنع ترسيمها كمرجعية دولية جديدة.
وتطرق إلى الموقف الأميركي من وعد بلفور، مؤكدا انه لم يكن بريطانيا بحتا، إنما وعد بريطاني أميركي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مشيرا إلى أنه كان هناك تنسيق كامل بين بريطانيا العظمى في ذلك الوقت، وبين الولايات المتحدة على كل كلمة وردت في هذا الوعد.
ولفت إلى أن أميركا أصرت أن يوضع وعد بلفور في ميثاق عصبة الأمم كما يوضع في صك الانتداب البريطاني في فلسطين، بمعنى أن يرسم دوليا وأن يكون مسيرا للانتداب لتحقيق الوعد بحذافيره، وهذا ما حصل.
وأشار إلى أنه ورد في الوعد نقطتان هامتان، الأولى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، والثانية هي أن يمنح هؤلاء السكان- لم تذكر اسمهم- الموجودين في هذه الأرض حقوقا مدنية ودينية، لافتا بذلك إلى ما ورد في خطة ترمب.
واعتبر عباس أن أميركا لو كانت تعرف باتفاق أوسلو لخربته، قائلا "من حسن حظنا أننا أثناء المفاوضات مع الإسرائيليين لم يكن رابين يتكلم حينها مع أمريكا أو يتجاهلها رغم أنها حليفته".
وقال: "تفاوضنا 8 أشهر، وأثمرت اتفاق أوسلو، ولم تكن أمريكا تعرف عنها ونجحت لعدم معرفتها بها، وقد اتفقنا على تواريخ محددة لإنجاز عملية السلام، لكن قتل رابين ولم يعد هناك مفاوضات أو بحث والذي اعترض عليه هو نتنياهو الذي لا يؤمن بالسلام".
وأضاف "اتفقت مع أولمرت بنسبة 70% لكننا تفاجئنا أنه دخل إلى السجن".
وقال إن اتفاق أوسلو كان يقضي أن يتم خلال خمس سنوات التوصل إلى حل نهائي يضمن حقوق شعبنا على أساس تنفيذ القرارين 242 و338.
وحول علاقة السلطة بالإدارة الأمريكية الحالية، قال عباس: "التقيت الرئيس الأمريكي أربعة مرات، في المرة الأولى كان لقاء مبشرا، وبعد شهرين وبدون سابق إنذار أغلق ترمب مكتبنا في وانشطن وأعلن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وأوقف المساعدات".
وأضاف عباس "قطعنا العلاقات مع إدارة ترمب وأبقينا الإتصال مع المخابرات الأمريكية، لأننا مرتبطون باتفاقيات دولية لمواجهة الإرهاب، كذلك أبقينا العلاقة مع الكونغرس".
وبين أننا نتعاون مع 83 دولة في العالم لمحاربة الإرهاب ومؤمنون فعلا بمحاربة "الإرهاب المحلي والدولي".
وتابع أن ترمب يريدنا أن ننسى القدس ويقترح أن تكون ابوديس عاصمة لنا، وأن ننسى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة"، مشددا على أنه "لم يحدث أي اتصال بيننا وبين إدارة ترمب لأننا لم نعد نصدقهم، ورفضت استلام الخطة والتحدث معه وتسلم أيّ رسالة منه لأنه كان سيبني على ذلك للإدعاء بأنه تشاور معنا".
وأوضح أن خطة ترمب تمنح إسرائيل السيطرة الأمنية الكاملة على كل ما هو غرب نهر الأردن، وتتضمن تقسيما زمانيا ومكانيا في المسجد الأقصى، و"الصلاة يوم إلنا ويوم لهم، لو طلع يوم الجمعة لهم، فلن نصلي بالأقصى".
واستطرد "ما بقي لنا بالضفة الغربية وقطاع غزة 22% من فلسطين التاريخية، ورضينا بالبين والبين ما رضي فينا، لأننا نريد حلا ونخلص، والآن يريد أن يأخذ 30% من الضفة ليتبقى لنا 11%".
وتابع "في اعتقادي التام أن ترمب لا يعرف شيئا عن "صفقة القرن"، إنما من له علاقة وهم الثلاثي  فريدمان والولد كوشنير وغرينبلات، وهم الذين كانوا ينقلون له أفكار نتنياهو".
وأكد عباس "مجرد أن قالوا إن القدس تضم لإسرائيل لن أقبل بهذا الحل إطلاقا ولن أسجل على تاريخي ووطني أنني بعت القدس، فالقدس ليست لي وحدي إنما لنا جميعا".
وأشار إلى أنهم كل يوم يهدمون بيوتا فلسطينية، وبحجة البناء دون ترخيص ويبنون مستوطنات ويخططون لإنهائنا خلال الـ4 سنوات المقترحة ب"صفقة القرن".

أضف تعليق