01 آيار 2024 الساعة 04:22

الذكرى الـ50 لإحراق المسجد الأقصى

2019-08-21 عدد القراءات : 346

القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)

تصادف، اليوم الأربعاء، الحادي والعشرين من آب، الذكرى الــ50 لإحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969.
ففي ذلك اليوم الأليم، أقدم اليهودي أسترالي الجنسية الإرهابي مايكل دينيس على إشعال النار عمدا في المسجد الأقصى المبارك.
وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع، وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
وكان لهذا العمل الإجرامي ردة فعل كبيرة في العالم الإسلامي، وانطلقت المظاهرات الغاضبة في كل مكان، وكان من تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليا) التي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز صاحب الفكرة، إلا أن المنظمة لم تستطع وقف أعمال التخريب وتدنيس الأقصى حتى هذا اليوم.
كما أثارت ردود فعل عالمية ودولية نددت به، وأدان مجلس الأمن الدولي في قراره  رقم (271)، الاحتلال لتدنيسه المسجد، ودعا إسرائيل  إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها المساس بوضعية المدينة المقدسة.
وقبل حرق الأقصى وحتى يومنا هذا، تحاول سلطات الاحتلال بشتى الوسائل والطرق المس بالمسجد من خلال أعمال حفرية تحته، إلى بناء الأنفاق المتواصلة بعضها بعضا التي أدت إلى تقويض أساسات المسجد في الحرم القدسي، وما زالت سلطات الاحتلال تعمل جاهدة من أجل تهويد القدس عاصمة فلسطين.

أضف تعليق