02 آيار 2024 الساعة 22:34

التصعيد ضد الأسرى على أجندة مباحثات التهدئة بغزة

2019-04-06 عدد القراءات : 529
(تقرير وسام زغبر_مجلة الحرية)
حذرت القوى والفصائل الفلسطينية من تداعيات الإجراءات التي يفرضها وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي جلعاد أردان ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كما حدث مؤخراً من نصب أجهزة التشويش، مشيرة إلى وجوب رفع هذه الإجراءات.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن قضية الأسرى وما يتعرضون له من حملة عدوانية شرسة كانت حاضرة على جدول أعمال لقاء فصائل المقاومة الفلسطينية والوفد الأمني المصري، ومع المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى جانب إجراءات تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضافت المصادر أنه جرى التحذير من قبل الفصائل من أن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى في سجن النقب ستكون لها تداعيات على كافة السجون، ويمكن أن تهدد تداعياتها نجاح الجهود المبذولة في قطاع غزة.
ووفق المصادر المطلعة، أبلغت إدارة سجون الاحتلال الأسرى أنها ستواصل نصب منظومة التشويش حتى نهاية أيار (مايو) المقبل رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومقابل هذه الإجراءات، بدأ الأسرى بإجراء مشاورات بين كافة ممثلي الفصائل في السجون، للإعلان عن برنامج نضالي وخطوات تصعيدية تبدأ خلال الأيام القادمة، قد يصل إلى إعلان قيادات الحركة الأسيرة بالإضراب عن الطعام، وفق برنامج تدريجي.
وكان جيش الاحتلال وجهاز «الشاباك» الإسرائيليين قد حذرا من استمرار نصب أجهزة التشويش في المرحلة الحالية، فيما رأت مصلحة السجون الإسرائيلية أن التراجع سيكون له تبعات أمنية في السنوات القادمة.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر متابعة مشروع أجهزة التشويش بنفسه بعد إعفاء أردان منه.
ويتعرض أسرى معتقل النقب الصحراوي لعمليات قمع ممنهجة منذ 19/2/2019، اشتدت ذروتها في 24/3، وخلالها واجه الأسرى عمليات القمع والتنكيل بطعن اثنين من السجانين.وأجرت إدارة سجن النقب محاكمات داخلية للأسرى في قسم (3)، وفرض غرامات مالية وصلت إلى (3500) دولار، وما تزال تمتنع عن تقديم العلاج لهم، فيما تتعرض مجموعة من الأقسام إلى اقتحامات وتفتيشات بشكل مستمر.
واتخذ الأسرى في سجن النقب خطوات تضامنية (31/3) مع الأسرى في قسم (3) للضغط من أجل فك حالة العزلة واحتجاجاً بعد الاعتداءات الوحشية والإجرامية التي تعرضوا من وحدات القمع والتنكيل، وأصيب خلالها كافة الأسرى المتواجدين في هذا القسم.
وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل للكشف عن مصير أسرى قسم (3) في سجن النقب الصحراوي، مع استمرار عزلهم في ظروف قاسية ومأساوية بعد أن جرّدتهم من كافة مقتنياتهم، ومنعتهم من زيارة الأهل والعائلة، والتواصل مع رفاقهم في الأقسام الأخرى.وأوضح النادي(31/3)، أن حصيلة الإصابات النهائية في قسم (3) جراء عمليات القمع طالت (120) أسيراً، وأدت إلى إصابات بالرأس وبكدمات ورضوض إضافة إلى الإصابات بالرصاص في صفوف الأسرى.
من جهته، أعلن الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين مجدي العدرة، في حديث إذاعي (31/3) أن تركيب أجهزة التشويش، يدلل أن إدارة سجون الاحتلال وبدعم من المستوى السياسي الإسرائيلي ذاهبة نحو تصعيد الأوضاع في السجون والهجمة على الأسرى.
وحذر مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة (31/3) من تصريحات أردان لـ«مجلة قناة 13»، تتجاوز توصيات الجيش والشاباك بالحفاظ على حالة الاستقرار داخل السجون، وتتجاوز الوضع القائم منذ سنوات بشأن التمثيل الاعتقالى، وحق اختيار الأسرى بالسكن وفق الانتماء التنظيمى، وتتجاهل مطالبهم في حال خوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام.ودعا للقيام بخطوات مؤثرة اتجاه قضية الأسرى لإنجاح خطواتهم النضالية، مشدداً أهمية مساندة خطوات الأسرى في السجون فلسطينياً وعربياً ودولياً.
وأكد تجمع الأطباء الفلسطينيين المستقلين أن أجهزة التشويش التي تعطل الاتصالات تهدد سلامة الأسرى وتسبب الصداع المزمن والغثيان لهم، فيما تسبب الذبذبات الإشعاعية الأرق وعدم الاستقرار النفسي، وتعرض الأسرى لخطر الإصابة بأمراض السرطان المختلفة على المدى البعيد.وأشار التجمع في تقرير (30/3) إلى أن قدرة هذه الأجهزة على نشر موجات كهرومغناطيسية بقوة 2690 ميغاهيرتز في مناطق مغلقة تمثل مستوى يتجاوز المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية، بشكل خطير وتمثل انتهاكاً للمادة (85) من اتفاقية جنيف الرابعة.ووفقا لمعطيات التقرير، فإن «سلطات الاحتلال تستخدم في سجن النقب الصحراوي وحده ما يزيد على 20 جهازا من أجهزة التشويش».
بدورها،أوضحت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مضيّها لنيل كرامة الأسرى بكافة السبل والوسائل المشروعة لمواجهة الهجمة المستمرة من حكومة الاحتلال.وطالبت الحركة المؤسسات الحقوقية والدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان، بالوقوف عند مسؤوليتها من الجريمة الواقعة بحق أسرى سجني النقب ورامون، والكشف عن تفاصيل المجزرة التي وقعت بحقهم وعدم التساوق مع المحتل الإسرائيلي.

أضف تعليق