18 آيار 2024 الساعة 11:20

هكذا تعمد الاحتلال قتل المسعفة رزان النجار في مسيرات العودة على حدود القطاع

2018-12-30 عدد القراءات : 392

واشنطن (الاتجاه الديمقراطي)

 كشف تحقيق موسع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت إطلاق النار على المسعفة الفلسطينية رزان النجار أثناء الاحتجاجات الواسعة التي شهدها قطاع غزة في يونيو الماضي على نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس.
وقالت الصحيفة، إنه في الأول من يونيو، أطلق جندي إسرائيلي النار على رزان النجار، المسعفة التي تطوعت لعلاج الجرحى أثناء الاحتجاج، وقتلها، وزعم المسئولون الإسرائيليون في ذلك الحين أن الجنود يستخدمون النيران الحية كملاذ آخر، لكن التحقيق الذى أجرته وجد غير ذلك.
وأوضحت الصحيفة أنها قامت بتحليل ألف صورة ولقطات الفيديو وقامت بتجميد اللحظة القاتلة بنموذج ثلاثي الأبعاد للاحتجاج، وأجرت مقابلات مع أكثر من 30 من الشهود وقادة إسرائيليين لتكشف الطريقة التي قتلت بهار زان.
وأوضحت الصحيفة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصر على أن الضربة القاتلة في تمام السادسة والنصف مساء هذا اليوم وقد استهدفت محتجا يرتدى تي شيرت أصفر وكان يلقى الحجارة ويشد الأسلاك الشائكة التي تقع على بعد 40 ياردة من السياج الأمني.
وكشفت تحقيقات الصحيفة، أنه من بين عدد من الصبية والرجال الذين كانوا يرتدون قميصا أصفر في هذا اليوم، كان هناك واحدا فقط قرب اتجاه النيران، وبتحليل لقطات الفيديو كان يقف على مسافة 120 ياردة من السياج ولم يبدو أنه يحتج بشكل عنيف وكان يقف ورائه عدد من المارة والمسعفين يرتدون معاطف بيضاء.
وخلصت الصحيفة إلى القول بأنه رغم زعم إسرائيل أن قتل رزان لم يكن مقصودا، إلا أن التحقيق الذى أجرته أظهر أن إطلاق النار عليها كان بلا رحمة في أحسن الأحوال، وربما يرقى إلى جريمة حرب لم يعاقب عليها أحد حتى الآن.

أضف تعليق