02 آيار 2024 الساعة 22:59

تبادل الرسائل بين حماس والاحتلال عبر مصر حول استمرار التفاهمات والهدوء بغزة

2018-12-28 عدد القراءات : 500

غزة (الاتجاه الديمقراطي)

قال مصدر مقرب من حركة حماس اليوم الجمعة إن رسائل غير مباشرة جرى تبادلها خلال اليومين الأخيرين بين الحركة والاحتلال عبر الوسيط المصري حول استمرار التفاهمات وحالة الهدوء.
وأضاف المصدر أن المخابرات المصرية "نقلت رسائل من نتنياهو تحمل مضامين مختلفة خلال المئة يوم التي ستسبق الانتخابات الإسرائيلية"، إذ أبلغ أن "تل أبيب لا يمكنها تحمل أي استفزاز من القطاع، لأنه لا يمكن منع الذهاب إلى عملية موسعة ضده". بحسب ما أوردته صحيفة الأخبار اللبنانية.
وفق المصريين، يواجه نتنياهو حالياً ضغطاً انتخابياً، وهم يتخوفون من أن أي جولة تصعيد ستكون "قاسية" لأن رئيس حكومة الاحتلال سيحاول خلالها إثبات قدرته على ردع غزة بوصفه وزير الأمن والمسؤول عن الأمن، وأنه سيرى الاستفزازات تهديداً شخصياً له. لكنه في الوقت نفسه جدّد تعهداته للقاهرة باستمرار تفاهمات التهدئة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية قريبة التطبيق، وأنه خلال أشهر ستكون هناك تحسينات كبيرة في الكهرباء والغاز والوضع الإنساني.
في غضون ذلك، قال مصدر آخر إن "تقدماً كبيراً بات ملموساً على تنفيذ المرحلة الثانية من تفاهمات التهدئة"، خاصة في ما يتعلق بإمداد محطة توليد الكهرباء في القطاع بالغاز الطبيعي، إذ سيبدأ مشروع مدّ أنابيب الغاز إلى المحطة خلال شهرين، وهو ما سيمكنها من توليد الكمية نفسها من الكهرباء بتكلفة تصل إلى نصف تكلفة السولار الصناعي الذي يشغلها الآن، كما سيضاعف ذلك كمية الكهرباء التي تنتجها المحطة.
وكان رئيس "صندوق الاستثمار الفلسطيني" محمد مصطفى قد أعلن منتصف الشهر الجاري بدء الإجراءات لتشغيل المحطة الوحيدة في غزة بالغاز من إسرائيل لزيادة إنتاجها، مشيراً إلى أن الإجراءات هي تخطيط الطريق لمرور أنبوب الغاز، وبذلك يتوقع رفع إنتاج المحطة من 60 إلى 140 ميغاواط. لكن المصدر الأخير ذكر أن السلطة «تحاول إعاقة امداد المحطة بالغاز، لأن لذلك تأثيراً في إيرادات السلطة من الوقود»، إذ تجني شهرياً من الضريبة عليه ما بين 25 ــــ 30 مليون دولار.
ولفت المصدر نفسه إلى أن الاحتلال أبلغ المصريين أن الموافقات الإسرائيلية لمسار الأنبوب اكتملت، وأنه خلال شهرين سيكون الخط واصلاً من داخل إسرائيل إلى القطاع، وأن التكلفة التي تتحدث عنها رام الله لمدّ الأنبوب "غير صحيحة ومبالغ فيها"، إذ كان مصطفى قد قدّر التكلفة بأكثر من 80 مليون دولار، في حين تقدر «الطاقة» في غزة المبلغ بأقل من ذلك.

أضف تعليق