
حواتمة يبعث رسالة إلى المنتدى العربي الدولي الرابع من أجل العدالة لفلسطين في بيروت
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- بعث الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة برسالة إلى «المنتدى العربي الدولي الرابع من أجل العدالة لفلسطين» الذي عقد في بيروت الاحد 29/7/ 2018 حيث تقدم بالتحية النضالية لأعضاء المنتدى جميعاً من قلب فلسطين، مثمناً عالياً ما تقومون به من دور فعال في نضالكم من أجل فلسطين، وشعب فلسطين، وحقه في تقرير المصير والإستقلال والعودة، والخلاص من الإحتلال والاستعمار الإستيطاني؛ وفي ظل تصعيد عدواني سافر، على يد الولايات المتحدة الأميركية وإدارتها المتوحشة، التي استعادت كل مظاهر الأمبريالية في علاقاتها الدولية، ومنها في منطقتنا، بطرح ما بات يسمى «صفقة العصر»، من أجل تصفية المسألة والحقوق الوطنية الفلسطينية، وإقامة «حلف إقليمي» بين «إسرائيل» وقوى الإستبداد والإقتصاد الريعي والشد العكسي في عديد الدول العربية، تحت شعار «إن الخطر على الإستقرار في المنطقة لم يعد يتمثل في إسرائيل بل في الإرهاب وحاضنته الرئيسية الجمهورية الإسلامية في إيران»، «وتحت شعار آخر». «إن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية لم يعد شرطاً لازماً لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية ودمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة». ما يتطلب القول إن التصدي لـ «صفقة العصر»، وإن كانت تتطلب من شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة أن يكون في مقدمة الصفوف، فإن واجب الشعوب العربية وأحزابها السياسية، القومية والوطنية والديمقراطية واليسارية والليبرالية، مطالبة هي الأخرى بتحمل مسؤولياتها التاريخية في مقاومة هذا المشروع وتطويقه وإسقاطه، كل في ميدانه الوطني، لما يشكله من خطر على شعوبنا ومصالحها وثرواتها واستقرارها ومستقبلها. وهو ما يدفعنا للعمل معاً، على بناء الجبهات الإئتلافية العربية، في طول المنطقة وعرضها، لتكتيل قوانا، وتنظيم صفوفنا، واستنهاض عناصر القوة لدى جماهيرنا العربية، وإخراجها من عفويتها.
واكد حواتمة في رسالته للمنتدى على أن العدالة لفلسطين تعني بالنسبة لنا طرد الاحتلال من كل شبر من أرض فلسطين، وهي تعني أيضاً قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وتعني عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948 وإنهاء حالة التشرد والتشتت والتمزق. كما تعني إنهاء المشروع الصهيوني وتفكيك منظومته القانونية والسياسية والأمنية والاقتصادية.
وأكد أيضاً أن العدالة لفلسطين تعني الحرية للأسرى والمعتقلين، وإسقاط كل أشكال القمع والاستبداد ومقاومة كل أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والضغط على حكوماتنا العربية لوقف كل أشكال العلاقة، العلنية، وغير العلنية مع إسرائيل، بإعتبارها العدو الأول لشعوبنا والخطر الرئيسي على مصالحنا ومستقبلنا ومشروعنا القومي والوطني.
وأضاف أيضاً أن العدالة لفلسطين تملي علينا أن نخوض معركتنا الكبرى ضد قانون «القومية الصهيونية» الذي يجعل من إسرائيل «دولة» و«وطناً قومياً للشعب اليهودي»، ويفتح الباب لتزوير الوقائع التاريخية والراهنة، ومحاصرة شعبنا وأهلنا في مناطق الـ 48 في «كانتونات»، وتمهيد الطريق أمام الحل الإسرائيلي ــــــ الأميركي، للمسألة الفلسطينية، خارج الإعتراف بالحقوق الوطنية والقومية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
وختم حواتمة رسالته قائلاً : "إن العدالة لفلسطين هي العدالة لكل الشعوب العربية، ففلسطين هي البوصلة، وفلسطين هي القلب، فلنعمل معاً دوماً بالاتجاه السليم، نحو الحرية والسيادة والعدالة الاجتماعية والاستقرار والازدهار، لشعب فلسطين، ولكل شعوب أمتنا العربية.
A PHP Error was encountered
Severity: Warning
Message: count(): Parameter must be an array or an object that implements Countable
Filename: index/article.php
Line Number: 49
Backtrace:
File: /home/alhottcr/alhourria_ps/application/views/templates/index/article.php
Line: 49
Function: _error_handler
File: /home/alhottcr/alhourria_ps/application/controllers/Article.php
Line: 85
Function: view
File: /home/alhottcr/public_html/index.php
Line: 315
Function: require_once
أضف تعليق