26 نيسان 2024 الساعة 16:23

توقعات بإغلاق عشرات مصانع الخياطة في حال استمرار منع تصدير منتجاتها

e1

2018-07-15 عدد القراءات : 1005

غزة (الاتجاه الديمقراطي)- ينذر القرار الإسرائيلي القاضي بإغلاق معبر كرم أبو سالم أمام صادرات قطاع غزة من منتجات مصانع الخياطة بإغلاق عشرات المصانع المتعاقدة مع شركات وتجار إسرائيليين على توريد كميات كبيرة من منتجاتها إلى السوق الإسرائيلية.

وأكد رئيس اتحاد مصانع الخياطة والنسيج تيسير الأستاذ أن نحو ستين مصنعاً من مجمل عدد المصانع العاملة في قطاع غزة "160 مصنعاً" لديها أقمشة وردتها لها الشركات الإسرائيلية المتعاقدة معها بقيمة عشرة ملايين شيكل لإنتاج أصناف مختلفة من الملابس ومن ثم إعادة شحنها وتوريدها للسوق الإسرائيلية.

وقال الأستاذ ، (سيترتب على القرار الإسرائيلي تداعيات كارثية لأصحاب المصانع الذين يوردون أصنافا مختلفة من الملابس للسوق الإسرائيلية وبالتالي منع إسرائيل إدخال منتجات هذه المصانع لسوقها سيفتح الباب واسعاً أمام تسريح نحو ألفي عامل يعملون في هذه المصانع وفي ذات الوقت سيضرب القرار ذاته التعاقدات المبرمة بين الطرفين "أصحاب المصانع والتجار الإسرائيليين").

وأشار إلى ان مصانع الخياطة في قطاع غزة استأنفت علاقاتها مع شركات ومستوردين من سوق الضفة مع نهاية العام 2015 بينما استعادت علاقاتها مع السوق الإسرائيلية بشكل مباشر في شهر آب من العام الماضي وذلك بعد انقطاع مع السوقين المذكورتين منذ منتصف العام 2007.

وبين أنه منذ استئناف توريد منتجات مصانع الخياطة في غزة لسوقي الضفة وإسرائيل استطاعت المصانع توريد كميات من الملابس بقيمة تقدر بنحو عشرة ملايين دولار منها ما يزيد على مليوني دولار للسوق الإسرائيلية خلال النصف الأول من العام الحالي.

ونوه الأستاذ الى أن إدارة الاتحاد تواصلت مؤخراً مع مستوردي منتجات مصانع الخياطة في سوقي الضفة وإسرائيل في خطوة استهدفت الحفاظ والإبقاء على العلاقة التجارية خاصة مع الشركات الإسرائيلية المستوردة كما ناشد الاتحاد ووجه خطابات لمختلف الجهات ذات العلاقة بما فيها منسق الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف ووكالة التنمية الأميركية "usaid" واللجنة الرباعية الدولية من أجل العمل على رفع الحظر الإسرائيلي المفروض مؤخراً على تصدير منتجات مصانع الخياطة في القطاع.

وشدد على خطورة ما يتسبب به القرار الإسرائيلي المذكور من ضرب للعلاقات التجارية بين المنتج والمستورد بعد ان استعاد الطرفان هذه العلاقة محذراً من خطورة عجز كل طرف على الإيفاء بالتزاماته تجاه الطرف الآخر في ظل المنع المفروض واضطرار التاجر الإسرائيلي للبحث عن مصادر بديلة عن مصانع الخياطة في غزة لتزوده بطلبياته.

يذكر أن السوق الإسرائيلية استقبلت وبشكل مباشر عبر معبر كرم أبو سالم أول شحنة ملابس جاهزة من إنتاج أحد مصانع الخياطة في قطاع غزة في شهر آب الماضي وذلك للمرة الأولى منذ العام 2007 حيث اشتملت الشحنة المذكورة على 3500 قطعة من الملابس وتوالى عقب ذلك استعادة العديد من مصانع الخياطة في القطاع لعلاقاتها مع السوق الإسرائيلية وقامت بتزويدها أسبوعياً بشحنات من الملابس الجاهزة المختلفة.

المصدر - الايام  

أضف تعليق