26 نيسان 2024 الساعة 04:21

الديمقراطية خلال لقاء لها في كوبا: ثورتكم لعبت دوراً أساسياً في تكوين الوعي السياسي الثوري في صفوف شعبنا

3

2018-01-25 عدد القراءات : 414

هافانا (الاتجاه الديمقراطي) - التقى الرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والرفيق ابراهيم أحمد أبو بشار عضو المكتب السياسي للجبهة في العاصمة الكوبية هافانا الرفيقة انا ماريا ماتشادو نائب رئيس الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية في كوبا، بحضور الرفيقة جولاندا فيرير مسؤولة العلاقات الدولية، وذلك في مقر البرلمان الكوبي.
من جهتها رحبت ماتشادو بوفد الجبهة الديمقراطية مؤكدة على أهمية برنامج النشاطات التي سيجريها في كوبا، اضافة للأهمية الاستثنائية لعقد المؤتمر الاقليمي للجبهة الديمقراطية في كوبا إلى جانب مهرجان الاحتفال بانطلاقة الجبهة، واعتبرت أن عقد المؤتمر على الأراضي الكوبية هو جزء من المساهمة الكوبية في دعم استراتيجية عمل الجبهة والجهود المبذولة من كوبا لإنجاح اهداف هذه الزيارة.
أشارت ماتشادو إلى أن البرلمان الكوبي يعتبر القضية الفلسطينية بأهميتها وأبعادها قضية حيوية وأساسية ونقطة جوهرية لطالما أشار اليها القائد الراحل فيديل كاسترو، لذلك فان البرلمان يرافق جهود الحكومة والخارجية الكوبية لدعم القضية الفلسطينية «لأننا نشعر بأنها قضيتنا»، لذلك لم نتأخر بإدانة ورفض قرار الادارة الامريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعلى الرغم من عدم وجود جلسات في شهر ديسمبر، اجتمع البرلمان استثنائيا وأصدر بيانا بإدانته كما وجه رسالة لنواب العالم لرفض هذه الغطرسة الامريكية التي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وفي نهاية حديثها أشارت إلى الأهمية التي تتمتع بها لجنة الصداقة مع فلسطين في البرلمان وأكدت على أنها ستستمر في الدورة القادمة بعيد الانتخابات المقررة في مارس المقبل.

من ناحيته شكر الرفيق فهد سليمان كوبا وشعبها وحكومتها لتضامنهم التاريخي مع شعبنا الفلسطيني واعتبر أن الثورة الكوبية لعبت دوراً اساسياً في تكوين الوعي السياسي الثوري لدى أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأشار سليمان إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود منذ سنوات عديدة، حيث لم تملك أياً من شروط النجاح منذ انطلاقتها، كانت مفاوضات بلا إطار زمني، ودون مرجعية ومع استفراد الولايات المتحدة في إدارتها لذا لم يكن مقرراً لها النجاح مطلقا، حيث تعتبر واشنطن شريكا للاحتلال لا يمكنها ان تكون وسيطاً.
وقال نحن أمام تصعيد امريكي غير مسبوق وأن هذا القرار يشكل منعطفاً لا يقل بأبعاده السلبية عن زيارة السادات للكيان الصهيوني عام 1977 والتي فتحت المجال لتوقيع اتفاقات كامب ديفيد سيئة الذكر، القرار الامريكي يعني تبنياً كاملاً للموقف الاسرائيلي وانتهاكاً صارخاً لجملة من قرارات الشرعية الدولية وهم بذلك يخطون الخطوات الاولى والأكثر صعوبة في مخططهم لتصفية القضية، لذلك فان البدء بالقضية الأكثر صعوبة وهي القدس سوف يمهد الطريق للتنكر لبقية حقوق شعبنا الأساسية سواء حق العودة للاجئين الفلسطينيين كما أقره قرار الأمم المتحدة 194 وحقنا بإقامة الدولة المستقلة على حدود 4 حزيران 1967.
بدوره شكر الرفيق أبو بشار عضو المكتب السياسي للجبهة في هافانا ، كوبا شعبا وحزبا وقيادة وقال إننا نستلهم من كوبا دروس المواجهة مع الامبريالية والاستعمار، مؤكداً أن معركتنا واحدة، الشعب الكوبي في مواجهة الحصار الامريكي والسياسات الامبريالية العدوانية ونحن ضد الاحتلال الصهيوني حليف الامبريالية، ونعتبر أن كوبا جزيرة الحرية هي حليف حركات التحرر وثقتنا عالية بالانتصار لإقامة دولة الحرية والعدالة في فلسطين، ومع الشعب الكوبي لرفع الحصار الجائر.
ووجه أبو بشار التحية والتقدير للرفيق القائد الراحل فيديل كاسترو والرئيس راؤول وأكد انتماءنا لذات المسيرة التقدمية وأن شعلة النضال حتى الاستقلال لن تنطفئ ابداً.

أضف تعليق