27 تموز 2025 الساعة 08:14

الصحافة الإسرائيلية الملف اليومي صادر عن المكتب الصحفي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاحد 22/6/2025 العدد 1336

2025-06-23 عدد القراءات : 47

الصحافة الاسرائيل– الملف اليومي

افتتاحيات الصحف + تقارير + مقالات

 

 

 

 

هآرتس/ ذي ماركر – 22/6/2025

 

 

الحكومة بصعوبة تسمح لنا بالخروج من البلاد، ماذا بشأن اموالنا؟

 

 

بقلم: سامي بيرتس

 

بعد فترة قصيرة على اطلاق وزير العدل ياريف لفين في 4 كانون الثاني 2023 لحملة “المرحلة الأولى من الإصلاح القانوني”، التي هددت بتحويل السلطات الثلاثة الى سلطة واحدة، وتحويل إسرائيل الى نوع من الديكتاتورية، ثار عدد غير قليل من التخوفات من خطوات الحكومة. فقد نقشت على رايتها نقل المزيد من القوة لنفسها، والقليل للمواطنين ولجهاز القضاء الذي استهدف الدفاع عنهم.

في المجال الاقتصادي ثار الخوف من ان المس باستقلالية المحكمة العليا سيضعف قوتها كعامل ينفذ الصفقات ويوفر اليقين للمستثمرين الأجانب، وسيؤدي الى انخفاض التصنيف الائتماني وهرب رؤوس الأموال. كان هناك أيضا من خافوا من انه في هذه الظروف ستقيد الحكومة اخراج الأموال من إسرائيل باسم الحاجة الى حماية الاقتصاد، وعمليا حماية المواطنين.

خطة العمل لليفين لم تتناول أبدا القضايا الاقتصادية، بل تحدثت اكثر عن الحوكمة ونقل القوة للحكومة التي عكست تغيير نظامي. ولكن هذا كان كاف من اجل اثارة الخوف من أن ذلك لن يتوقف هناك، بل من شانه ان يمس بحقوق أساسية مثل حرية الحركة لمواطني الدولة واموالهم. الحديث يدور عن حقوق أساسية التي في أوقات عادية لم يخطر بالبال أن أي احد يمكن ان يمس بها، لكن في حالات الطوارئ فان يد الحكومة يمكن ان تكون سهلة في الضغط الزناد وان تصادرها. إسرائيل كانت دولة حالات الطوارئ غير غريبة عليها، واذا اضيف الى ذلك نظام يطلب لنفسه المزيد من القوة التي ياخذها من المواطن، فان أي خوف غير مستبعد جدا.

الخوف ارتكز الى ما يحدث في دول مختلفة قيدت حركة رؤوس الأموال في ظروف تغيير النظام او الازمات، مثل الارجنتين، اليونان، روسيا، تركيا وبالطبع ايران. القيود هناك فرضت لمنع هرب رؤوس الأموال والاضرار بالعملة المحلية، لكن على الاغلب يوجد لمثل هذه القيود تاثير سلبي يتمثل بالمس بثقة الجمهور.

الخوف نبع أيضا من ذكرى حديثة كانت لدى الكثير من الإسرائيليين، ازمة الكورونا. فحينها فرضت على الجمهور قيود حركة متشددة ابقتهم في البيوت لاسابيع كثيرة. وتبين ان الحق الأساسي للخروج من البيت أو الذهاب الى شاطيء البحر أو الذهاب الى العمل، ليس حق مفهوم بذاته. وفي مثل هذه الظروف يمكن للحكومات فرض قيود متشددة على الجمهور. واذا كان يمكن فرض قيود على حرية الحركة أو الحق في الاحتجاج فربما سيكون بالإمكان فرض القيود أيضا على قدرة الجمهور على نقل أمواله الى مكان آخر.

إسرائيل وصلت الى هذه اللحظة. وحتى انه كانت هناك شركات أعلنت عن تحويل الأموال الى الخارج، وهذا لم يصبح حدث جوهري. الحكومة لم تدخل ابدا الى معضلة تقييد حركة رؤوس الأموال، وهذا السؤال لم يكن في محل اختبار.

 

حالة استثنائية

 

شن الحرب في ايران أدى الى المس بحرية حركة الإسرائيليين في اعقاب اغلاق المجال الجوي في إسرائيل. الحديث يدور عن خطوة متشددة جدا تم فرضها في ظروف متشددة تتمثل في هجوم صواريخ بالستية من ايران، التي اطلقت نحونا 500 صاروخ تقريبا منذ بداية الحرب.

القيود لها اتجاهين. الإسرائيليون الموجودون في الخارج لا يمكنهم العودة، والإسرائيليون الذين يريدون المغادرة لا يمكنهم الخروج. الحديث يدور عن حالة استثنائية غير مسبوقة حتى في الحروب السابقة. السبب الرئيسي لهذه القيود هو أمني. الإيرانيون يستهدفون منشآت استراتيجية مثل قواعد الجيش، البنى التحتية، المستشفيات، مؤسسات الاكاديميا والمؤسسات العلمية والمطارات أيضا. لذلك، تقرر من اليوم الأول للحرب ان يتم اخراج كل الطائرات الى قبرص واليونان كي لا تصاب بالصواريخ التي سيتم اطلاقها على مطار بن غوريون، وأيضا منع رحلات الطيران المدنية.

هذا نجح لبضعة أيام، لكن كلما طالت الحرب فان التاثيرات بدات تصبح جوهرية وتقتضي إيجاد حلول للاسرائيليين الذين يريدون العودة الى بلادهم. وزيرة المواصلات ميري ريغف عرضت في الأسبوع الماضي خطة لاعادة الإسرائيليين من الخارج بشكل مقلص وبالتدريج، التي بدأت في العمل في الأيام الأخيرة. موقف ريغف الاولي بخصوص خروج الإسرائيليين الى الخارج كان قاسيا: “لن نسمح بخروج الإسرائيليين الى الخارج في هذه المرحلة، بل فقط الدبلوماسيين والأشخاص الذين كانوا في زيارة هنا. نحن سنركز على انقاذ الذين في الخارج”، قالت يوم الاثنين. التمييز الذي تقوم به الوزيرة ريغف بين الإسرائيليين والأجانب يمس بالحقوق الأساسية ومبدأ المساواة. هي غير متزنة لان الحديث لا يدور فقط عن قطع الطريق امام احتمالية السفر الى رحلة استجمام قصيرة في جزيرة في اليونان، بل تقييد الحركة.

عند الاخذ في الحسبان حقيقة ان الجمهور أيضا لا يعرف متى ستنتهي هذه الحرب (رئيس الأركان ايال زمير قال في نهاية الأسبوع بأنه “مطلوب الاستعداد لمعركة طويلة”)، فان تقييد الحركة هو قاسي واستثنائي، ومشكوك فيه اذا كان سيصمد امام الامتحان القضائي.

الخوف من ان الطائرات المليئة بالركاب في مطار بن غوريون ستكون هدفا واضحا، لكن هناك فجوة كبيرة بين نشاطات منظمة في المطار وبين السماح بالخروج من إسرائيل لمن يريد ذلك. المعابر البرية عبر مصر والأردن في الحقيقة مفتوحة، وبضعة الاف من الإسرائيليين قاموا باستخدامها. ولكن الحديث يدور عن دول يوجد فيها تحذير سفر من الدرجة الرابعة (رغم ان تحذير السفر لا يسري على المعابر الحدودية). لذلك فان هذا حل مؤقت ينطوي على مخاطرة، حتى حسب رأي هيئة الامن القومي.

 

ترتيب مؤقت

 

أيضا في وزارة المواصلات يدركون ان قانونية تقييد حركة الإسرائيليين مشكوك فيها، وهي من شانها ان يتم الغاءها في المحكمة. لذلك، في نهاية الأسبوع حاولوا هناك بناء رد على خروج الإسرائيليين أيضا. القصد هو السماح بالخروج من إسرائيل للدبلوماسيين والسياح والحالات الإنسانية. الإسرائيليون (حتى من لديهم جوازات سفر اجنبية) يجب عليهم التبرير بشكل مفصل رغبة خروجهم الى الخارج. الأولوية ستعطى لمن هم بحاجة الى علاج مستعجل في الخارج، أو من يخرجون للمشاركة في جنازة. طلبات الأجانب سيتم الرد عليها بشكل تلقائي، لكن هم أيضا يجب عليهم تعبئة نموذج يفسرون فيه سبب مغادرتهم الى الخارج.

في وزارة المواصلات يقدرون انه في الأيام القريبة القادمة سيكون من الممكن اخراج عبر الجو 500 شخص كل يوم. إعطاء الأولوية للفرق الرياضية والحالات الإنسانية والسياح (هنا 30 ألف سائح في إسرائيل الان) والدبلوماسيين، لن يبقي أي فرصة لمن يريدون الاستجمام للخروج من هنا في القريب.

هذا الترتيب يمكن أن يكون مناسب لبضعة أيام. واذا كان الامر يتعلق بحرب طويلة فانه يجب على الدولة إيجاد طريقة لحل هذه الازمة في نقاط الدخول الى اسرائيل والخروج منها. هي لن تستطيع وضع قيود قاسية لفترة طويلة، والاعتقاد أن ذلك لن يتم الغاءه في المحكمة، رغم أن اضعافها هو احد الأهداف السامية لهذه الحكومة.

علامة الاستفهام الوحيدة هي حول سلوك هذه الحكومة في الحالات المتطرفة والاستثنائية. الطريقة التي ستدير فيها قضية حرية حركتنا طوال هذه الحرب يمكن أن تدل على كيفية عملها في حالة اعتقادها بأن تقييد حركة رؤوس الأموال هو في صالح الجمهور.

------------------------------------------

 

يديعوت احرونوت 22/6/2025

 

 

غزة تعرقل المعركة في ايران

 

 

بقلم: بن – درور يميني

 

هذا ليس لأننا لا نعرف انه ينبغي أن نوقف المواجهة في غزة. نعم. هذا مقلق. فبعد 20 شهرا لا يوجد أي نصر مطلق في الأفق، لكن يكاد كل يوم يوجد قتيل. روتين وحشي. يروتين منهك. هكذا في المستوى العسكري، في المستوى السياسي هزمنا أنفسنا. لان إسرائيل فعلت كل ما يمكن كي تصل الى الدرك الأسفل السياسي الأخطر في تاريخها. الموضوع هو اننا في حرب مع ايران. هذه هي المعركة التي يمكنها أن تغير الشرق الأوسط. هذه هي المعركة التي يمكنها أن ترفع مستوى المكانة الاستراتيجية لإسرائيل. هذه هي المعركة التي يمكنها أن تنقذ إسرائيل من سقوط الدرك الأسفل السياسي.

المشكلة هي أنه مجرد مسألة وقت الى أن يبدأ التأييد الدولي، الهام جدا، في التبدد. لان غزة هي حجر رحى على رقبتنا. هي تمس بالحرب الحيوية ضد النظام الإيراني. حتى قبل ان تبدأ رحلات الإنقاذ الجوية، كانت هناك رحلات نقل الى إسرائيل. هذا ليس مفهوما من تلقاء ذاته. لان عاملي الموانيء يخضعون لنفوذ اتحادات مهنية معادية تسيطر عليها أحزاب اليسار الراديكالي. وقد اخروا ارساليات حيوية لإسرائيل. هذه مشكلة عويصة في الأيام العادية ومن شأنها أن تكون مشكلة اكبر في الحرب ضد ايران. وبهذا الشأن نحن متعلقون بالرأي العام. وليس ليس افتراضيا بل مؤثر.

يخيل أن المؤشر الأبرز للراي العام الغربي هو الصحافي البريطاني فيرس مورغان. فالمعركة ضد حماس بدأها مع تأييد واضح لإسرائيل. في الأسابيع الأخيرة مع المزيد فالمزيد من المنشورات عن قتل إسرائيل للابرياء – ومعظمها غير صحيحة – غير موقفه. أوضح بان التغيير حصل في اعقاب تصريح الوزير بتسلئيل سموتريتش في أن على إسرائيل أن تدمر ما تبقى من غزة. هذا لم يكفِ سموتريتش ان هناك من يلاحق جنود الجيش الإسرائيلي في العالم بسبب تصريحات كهذه. لم يكفيه اننا على بؤرة استهداف المحكمتين الدوليتين في لاهاي. كان ملزما ببساطة ان يوفر السلاح لكارهي إسرائيل وان يجعل من لا يزال يؤيد إسرائيل ان يتوقف عن ذلك.

بعد يومين من بدء الهجوم الإسرائيلي ضد ايران نشرت مورغن بوست تأييد لإسرائيل. هذا موقف يمثل الرأي العام في الغرب بما في ذلك موقف كل رؤساء دول الغرب.

غير أن هكذا بالضبط بدأ في الأيام ما بعد 7 أكتوبر، وعندها جاءت التصريحات المتبجحة عن التدمير، عن الثأر، عن عملاق وعن أنه لا يوجد أبرياء. والى كارهي إسرائيل الدائمين انضم رويدا رويدا أولئك الذين كانوا يعتبرونها محقة في بداية الطريق. الدعاية المؤيدة لحماس ما كانت لترتفع الى الاعلي التي وصلت اليها بدون التصريحات المتبجحة. وزراء، نواب، شخصيات عامة وصحافيون اصروا على المس بالدعم الدولي مع التصريحا السخيفة، العنصرية، الفاشية. اما الثمن السياسي فدوما يؤثر على العسكري.

هل سيختلف هذا في المعركة مع ايران؟ ليس مؤكدا. الوزير ايلي كوهن يفترض أن يفهم شيئا ما في المجال السياسي. فقد كان وزير خاراجية إسرائيل. هذا لم يمنعه من أن يقول “على كل مبنى يسقط في إسرائيل، مئة مبنى سيسقط في ايران”. وميري ريغف تطالب منذ الان بفرض الظلام على كل طهران. عفوا؟! من متى كانت لنا حرب ضد الإيرانيين؟ فالمبرر للهجوم الإسرائيلي المفاجيء هو نوايا الإبادة من جانب النظام الإيراني. ليس لإسرائيل أي شيء ضد الشعب الإيراني. وعند الحديث عن ضرب الايرانيين – تصبح حرب ايران حرب غزة.  هكذا لا ننتصر. هكذا ننشر الفرع الذي نجلس عليه.

لقد بدأ هذا لتوه. عمانويل ماكرون يقفز أولا للمطالبة بـ “وقف ضرب البنى التحتية المدنية والطاقة”. هو ضد ايران وضد إسرائيل في نفس الوقت.  في أيام أخرى كان سيصدر بيانا ضد بريطانيا أيضا التي قصفت بنى تحتية في المانيا ردا على القصف النازي للندن. هو “موضوعي”. هكذا بحيث ينبغي الحذر. لا ينبغي خدمة الماكرونيين. قليل آخر من التصريحات السخيفة لوزراء الحكومة، وما فعلوه لنا في الحرب ضد حماس سيفعلوه لنا في الحرب ضد ايران. ولاحقا سيوقف عاملو الموانيء الارساليات لإسرائيل. اذن، رجاء منكم، أيها الوزراء والنواب – اغلقوا افواهكم. صحيح أنه يخيل لكم ان قاعدتكم هي قطيع من المتعطشين للدماء، لكن لا تزال إسرائيل اهم بكثير مما يخيل لكم من قاعدتكم. واذا ما تبقى فيكم وفي رئيس الوزراء بعض من سواء العقل – فاتركوا غزة. حرروا المخطوفين. لان هذا فقط سيساعد إسرائيل على ضرب الهدف الهام. ايران.

 ------------------------------------------

 

هآرتس 22/6/2025  

 

العامل المركزي.. ما الذي غير موقف نتنياهو؟

 

 

بقلم: اوري بار يوسف

منذ بداية الحرب، لا سيما منذ أصبحت قصة النجاح العملياتي واضحة اكثر، يزداد من يسألون: ما الذي جعل نتنياهو، المعروف بالتردد الكبير حول مهاجمة المنشآت النووية في ايران، يقرر شن الهجوم. الوف بن قدر (“هآرتس”، 14/6) بان نتنياهو “يريد إعادة ضبط ارثه بحيث يبدأ في 13 حزيران”. نحاميا شترسلر اعتقد هو أيضا ذلك وقال (“هآرتس”، 17/6) “الجواب يكمن في 7 أكتوبر، وهو اليوم الذي انهارت فيه استراتيجيته”. تشيك فرايلخ ذهب بعيدا عن هذه التخمينات ورسم (“هآرتس”، 17/6) ثلاثة سيناريوهات استراتيجية محتملة، التي اعتمد عليها نتنياهو في قراره. لا شك أنه كان لفشل 7 أكتوبر دور في هذا القرار، ومن المرجح ان نتنياهو أيضا قام ببناء سيناريوهات متفائلة ستمكن إسرائيل من الخروج من الحرب وفي يدها إنجازات مهمة. ولكن في نهاية المطاف من اعطى الجواب الأكثر وضوحا على هذا السؤال هو نتنياهو نفسه.

في زيارته المغطاة إعلاميا في ساحة الدمار في بات يم في 15 حزيران، اعلن نتنياهو: “فكروا بما كان سيحدث لو انه كان لدى ايران 20 ألف صاروخ كهذا الصاروخ. هذا تهديد وجودي لإسرائيل. لذلك، نحن انطلقنا الى حرب انقاذ ضد تهديد تدمير مزدوج. في الواقع حسب تقديرات جهاز الامن فانه كان لدى ايران على الأكثر 2 الف صاروخ يمكن أن يمس إسرائيل”. وفكرة ان ينجحوا خلال فترة زمنية محدودة في زيادة هذه الترسانة الى 20 ألف صاروخ تبدو خيالية جدا. ولكن لا يمكن استبعاد المنطق الموجود في اقوال نتنياهو، الذي بحسبه فان هذه الكتلة من الصواريخ هي “تهديد وجودي” و”تهديد بالدمار”. ولكن ظهرت هنا مشكلة وهي أن نتنياهو نسي الإشارة الى أنه في الـ 15 سنة من حكمه مكن من وجود هذا التهديد، وحتى اخطر منه، وتطويره قرب حدود إسرائيل، لأن هذا بالضبط هو التهديد الذي بناه حزب الله منذ 2009.

حسب تقدير الجهات المهنية (“هآرتس”، 20/10/2023) فان مخزون الصواريخ الثقيلة لحزب الله وصل عشية الحرب الى 150 ألف صاروخ وقذيفة، من بينها عشرات آلاف الصواريخ، بالتأكيد اكثر من 20 الف، كان مداها يغطي معظم مركز البلاد، والرأس المتفجر فيها كان وزنه 500 – 600 كغم، مثل الرأس المتفجر الذي أصاب المبنى الفارغ في بات يم.

بحث أجرته نخبة من قدامى المحاربين في جهاز الامن حول سيناريو حرب نموذجية، بحسبه يتم اطلاق 2500 – 3000 صاروخ وقذيفة من لبنان كل يوم، وينضب فيه مخزون الصواريخ الاعتراضية، وتصيب فيه مئات صواريخ العدو اهداف استراتيجية، بما في ذلك قواعد جوية ومحطات طاقة وبنى تحتية حيوية أخرى. التقدير اذا كان هذا السيناريو يعتبر “تهديد بالابادة” يبقى في يد المقيم. ولكن لا شك ان نتنياهو مثلما صرح هو نفسه فان الحديث يدور عن تهديد ان تكون أو لا تكون.

لقد كان لترسانة الصواريخ الضخمة التي بنيت بجهد كبير، استثمار موارد ضخمة وتعريض مستمر لخطر المواجهة العسكرية امام الجيش الإسرائيلي، هدف رئيسي واحد وهو ردع إسرائيل عن مهاجمة المنشآت النووية في ايران. هذا الهدف تم تحقيقه. طالما انه موجود فان القدرة على مواجهة ايران كانت ستكون محدودة جدا، في المقام الأول بسبب الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل ذلك، ونظرا لان معظم موارد سلاح الجو في هذه المواجهة كان يجب توجيهها لمواجهة التهديد من الشمال. لذلك فانه من الواضح الإجابة على الأسئلة المطروحة الآن حول الاستعداد المفاجيء لنتنياهو للمخاطرة في هذا الوقت: لقد تمت إزالة العائق الأساسي قبل هجوم ناجح. الى ذلك يمكن إضافة اعتبارات أخرى، استراتيجية وشخصية. هنا من المهم الإشارة الى نقطة أخرى مركزية وهي تصفية معظم ترسانة صواريخ حزب الله بدون دفع ثمن باهظ من قبل إسرائيل، كانت ليس فقط نتيجة عملية البيجرات وهجمات سلاح الجو التي استندت الى معلومات دقيقة، بل أيضا حسن الحظ. وفي المقام الأول خطأ حسن نصر الله الذي واصل الاعتقاد حتى اللحظة التي قتل فيها في حصنه بان إسرائيل ما زالت تتمسك بقواعد اللعب التي بلورها الطرفان لسنوات. بكلمات أخرى، قدر ان إسرائيل تدرك بان هدف التهديد الذي وضعه امامها هو ردعها عن مهاجمة النووي في ايران. لذلك، طالما انها لا تنوي فعل ذلك فهي لن تشن حرب خطيرة جدا.

خطأ حسن نصر الله هذا، الذي أساسه الثقة الكبيرة بقدرة الردع لديه، وفهم دافع العدو، يشبه تصور ان حماس مردوعة، الذي تمسك به متخذي القرارات في إسرائيل حتى الساعة 6:29 في صباح 7 أكتوبر. حتى الآن ليس لدينا ما يكفي من المعلومات حول ما اعتقده كبار قادة ايران عشية الحرب. ولكن يمكن الافتراض ان التردد في الاستجابة لطلب دونالد ترامب، التقدم السريع في المفاوضات، عكس ثقة مشابهة في قدرة الردع لديها.

هذه الأخطاء يجدر ذكرها على خلفية جو نشوة النصر غير المسبوق – جو فيه ولدت قبل ستين سنة تقريبا الإخفاقات التي نهايتها كانت في كارثة حرب يوم الغفران. ويجدر الذكر أيضا بان الردع يمنح الوقت، لكنه لا يضمن الامن. الامن يتم تحقيقه فقط عند التقدم نحو التسويات السياسية التي تقلص دافعية الأعداء لتحدي إسرائيل. هذه هي العبرة الرئيسية التي يجب تعلمها من الحرب الحالية، وإلا فانه ستنتظرنا حروب كثيرة في المستقبل.

 ‏------------------------------------------

 

إسرائيل اليوم 22/6/2025  

 

المفتاح للنصر.. قدرة الصمود

 

 

بقلم: ايال زيسر

 

ضربة البدء التي بدأت بها إسرائيل حربها ضد نظام آيات الله في طهران، مثل الضربات التي اوقعتها في اثناء الأسبوع الأخير على منشآت النووي الايرانية وعلى منظومات الدفاع الجوي والصواريخ لديها، هي انجاز دراماتيكي وتعبير عن التفوق التكنولوجي، الاستخباري والعملياتي لإسرائيل على اعدائها.

الشرق الأوسط ينظر كيف تعمل إسرائيل على تغيير وجه المنطقة وتصميم نظام جديد لا تكون فيه ايران قوة عظمى إقليمية ذات مكانة ونفوذ. لكن محظور ان تنسينا الإنجازات جوهر التهديد الذي لا يزال النظام الإيراني يضعه امامنا في كل نطاقه.

لقد ضربت إسرائيل بشكل مركز وناجع قمة القيادة العليا للجيش وللحرس الثوري الإيراني، عطلت بضع منشآت نووي لديها وحيدت منظومات الدفاع الجوي الإيراني – الامر الذي يسمح لسلاح الجو بحرية عمل كاملة في سماء ايران. كما أن الضربة لمنظومة الصواريخ الإيرانية ذات مغزى حتى وان لم تكن كاملة.

غير أنه محظور أن ننسى ان ايران هي دولة كبيرة مساحتها قرابة مليون وسبعمائة الف كيلو متر مربع وعدد سكانها اكثر من 90 مليون.

طهران العاصمة فقط التي تهاجمها طائراتنا بلا توقف، تقع على مساحة نحو 20 الف كيلو متر مربع ويسكنها اكثر من ثمانية ملايين نسمة كعدد سكان إسرائيل تقريبا. الجيش الإيراني والى جانبه قوات الحرس الثوري وقوات الميليشيات التي تحت تصرف النظام تعد نحو 700 الف مقاتل.

ينبغي الاعتراف بان الهجمات الإسرائيلية، مهما كانت فتاكة، لم تكن الا قطرة في بحر إذ اننا لم نهاجم بعد معظم المنظومات العسكرية، وبالتأكيد قوات البر والامن في ايران، ويمكن الإشارة الى اننا لم نهاجم على الاطلاق البنية التحتية الاقتصادية لهذه الدولة.

كل هذا يمنح طول نفس لنظام آيات الله وقدرة على مواصلة خوض حرب استنزاف تجاهنا يتعرض فيه لضربات قاسية لكنه ينجح في ان يضربنا.

تشدد وسائل الاعلام في إسرائيل وعن حق كبير إنجازات الجيش الإسرائيلي في الحرب ضد ايران، لكنها لا تدقق بل وتضلل حين تخلق الانطباع بان هذه ستؤدي الى حسم سريع في غضون ساعات او أيام، وبالتأكيد حين تصدح بالرسالة التي تقول بان أيام النظام الإيراني معدودة وان الضربات الإسرائيلية ستؤدي الى انهياره في اعقاب ثورة من الداخل ستنشب في كل لحظة في ايران. بعد كل شيء، في اعقاب التقارير عن الإنجازات الإسرائيلية يأتي اطلاق الصواريخ من ايران وان كنا ننجح في اعتراض معظمها، فان تلك الصواريخ القليلة التي تضرب أهدافها تتبين كهدامة بل وفتاكة وتخلق انعدام فهم بل وحرج لدى الجمهور.

 

ينبغي أن نقول الحقيقة. رغم انجازاتنا في الحرب هذه ستكون طويلة واليمة أيضا وتطالبنا، كافراد وكمجتمع، باثمان غير بسيطة. هذا بفرض ان الولايات المتحدة ستسمح لنا بالقيام بالمهمة السوداء في العمل ولا تنضم الى المعركة. 

رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل الذي قاد شعبه في حرب طويلة الى النصر، لا يذكر بفضل خطابات النصر الحماسية بل بالذات بفضل خطاباته في الساعات الصعبة التي شهدها البريطانيون، خطابات واقعية لم تجمل الصورة بل وصفتها كما هي، وزرعت في الجمهور قوة وتصميما لمواصلة القتال.

إسرائيل لا تزال لم تضرب حقا ايران باستثناء منظومات النووي والدفاع الجوي، واذا كنا نوجد بالفعل في حرب شاملة مع ايات الله في طهران فان إيقاع ضربات على البطن الطرية لإيران ويوجد لها كهذه في مجالات البنية التحتية الاقتصادية والمدنية في الدولة يمكنه أن يسرع المهمة.

لكن الى جانب ذلك، وبفرض أن ينجو النظام الإيراني ينبغي ان يبلور مع الأمريكيين سيناريو نهاية مفضل يسمح بتحييد الخطر الذي تمثله لنا.

ان التوافق على سيناريو كهذا يكون مقبولا على إسرائيل، الولايات المتحدة وحتى دول عربية، سيسهل تحقيق اهداف الحرب.

-------------------------------------------

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هآرتس 22/6/2025  

 

تشرتشل؟ روزفلت؟ نتنياهو يعمل مثل بوش الابن الذي شن الحرب بسلاح غير موجود

 

 

بقلم: ايريس ليعال

 

في البداية هو طلب تشبيهه بونستون تشرتشل – مثل أي زعيم شعبوي ديكتاتوري، بنيامين نتنياهو يؤمن كثيرا بالتشبيه، المقارنة، الانفصال، إعادة ضبط العلاقات المعرفية. معركة قصيرة وقعت بين مؤيديه وكارهيه، وفي النهاية مجرد ذكر رئيس الحكومة البريطانية الأسطوري اصبح أمر مثير للسخرية، والهدف لم يتحقق. لكن الكلمة الأخيرة لم يتم قولها، والان اخرج من يؤيدون نتنياهو من القبر فرنكلين روزفلت – رمز قوة الإرادة والمواصلة – الذي قاد بلاده خلال معظم فترة الحرب العالمية الثانية.

يمكن رؤية أيضا في زعماء اخرين نقاط مقارنة، لكن يجب ان يكون للتشابه أساس في الواقع. بالتحديد لندن جونسون وحرب فيتنام، وجورج بوش الابن وحرب العراق – الجروح الدامية في تاريخ الولايات المتحدة القريب – هما موضوعان مناسبين للمقارنة بنتنياهو: الاثنان قاما بشن حرب طويلة كثيرة الخسائر استنادا الى معلومات خاطئة، والى اعتبارات مشوشة، أدت في النهاية الى عدم ثقة الجمهور بزعمائه. إدارة جونسون مثلما برهنت على ذلك وثائق البنتاغون كذبت على الجمهور فيما يتعلق بالحرب لسنوات. هي خلقت واقع بديل على أساسه تم اتخاذ قرارات وتشكيل خطاب الجمهور. رجال جونسون انشغلوا بخلق مقارنة سياسية وعلاقات عامة للحرب بدلا من مواجهة الوقائع. كذبة حرب فيتنام لم تكن تنتمي لفئة الأكاذيب العادية في السياسة. هذا كان تشويه لكل الواقع وجزء كبير من السياسة، “كل هدف هذه الالاعيب كان لخلق مزاج معين”.

في حرب العراق نظم بوش تحالف من دول شنت حروب طويلة ودموية على أساس معلومات استخبارية كاذبة وتقديرات منحازة تقول ان العراق يقوم بتطوير سلاح إبادة شاملة. بوش اقنع نظراءه بان صدام حسين يمتلك سلاح كيميائي وبيولوجي وربما نووي أيضا. بعد اسقاط النظام تبين ان السلاح الذي كان ذريعة للحرب غير موجود. الحرب شوهت ارث بوش الى الابد، وفي اعقابها اضطر طوني بلير الى تقديم استقالته، وتحول من رئيس حكومة متحمس الى زعيم مكروه.

هاتان الحربان هزتا ثقة الأمريكيين بديمقراطيتهم. وللمفارقة، تسببت في نهاية المطاف بعهد ما بعد الحقيقة وانتخاب دونالد ترامب. في الفترة الأخيرة تنتشر في الشبكة صورة لترامب مكتوب تحتها “لماذا صوتم؟”، وصورة مهجنة لبوش وترامب مع كتابة “ما الذي حصلتما عليه؟”. اذا لم ينضم ترامب للحرب فان السبب هو صدمة الجمهور التي يبعثها من جديد الانفصاليون في حزبه.

وسائل الاعلام في إسرائيل تطرح موقف موحد، ليس انتقادي، تشوبه الغطرسة التي تفترض ان المستقبل قابل للحساب ويخضع لسيطرة نتنياهو الكاملة. هذا في الوقت الذي توجد فيه فجوة كبيرة بين ادعاءه بان ايران كانت على حافة تطوير القنبلة وبين تقارير في الصحافة الرئيسية التي تقول ان المخابرات الامريكية وجدت ان المسافة هي ثلاث سنوات. “الاندبندنت” اقتبست أربعة مصادر أمريكية تدعي بان إيران لا تعمل على تطوير القنبلة، وهناك باحثون مشهورون يؤيدون ذلك.

لحسن حظي أنني اقابل في الملاجيء كلاب فاخرة وقطط جميلة ورجال جيدين. احدهم ذكرني بالمفهوم الذي قام بصكه العالم النفساني بلفريد بيون، وهو مفهوم “مهاجمة الاتصالات”. هذا المفهوم يصف دمار معرفي وقطع الروابط والمعاني. في السياسة الحديث يدور عن تفكيك التفكير الانتقادي ودمار الخطاب الجماهيري. بالتأكيد لن تتفاجأوا عند معرفة ان ظهور معلومات كاذبة ومعلومات غير صحيحة ومهاجمة مؤسسات المعرفة هي الأدوات التي ترتكز اليها الأنظمة الديكتاتورية. عدد قليل من المراسلين والمحللين في الاستوديوهات سيسالون ما الذي يحاول نتنياهو ان يحققه حقا، والى أي درجة الأهداف المعلن عنها قابلة للتحقق. انتم اسألوا. لا تستسلموا للهجوم على وعيكم.

 -----------------------------------------

 

هآرتس 22/6/2025  

 

اذا كانوا يناقشون تصفية خامنئي، هل هذا يعني بأنه مسموح تصفية رؤساء دول؟

 

 

بقلم: جدعون ليفي

 

هل من المشروع مناقشة تصفية المرشد الأعلى علي خامنئي؟ هل من المشروع قتل رئيس دولة، باستثناء حالات نادرة جدا؟. اذا كان الامر هكذا فأي زعيم مسموح قتله وأي زعيم لا؟ من الذي سيقرر؟ من الذي سيحدد بان خامنئي مسموح قتله وبنيامين نتنياهو لا؟ من سيقول ان فلادمير بوتين مسموح قتله ودونالد ترامب لا؟ حقا من منهما اكثر خطرا على مستقبل العالم؟. كل الامر يتعلق بالناظر.

أي من العلماء مسموح قتله؟ علماء الذرة الإيرانيون نعم وعلماء الذرة الإسرائيليين لا؟ استنادا الى ماذا؟ هؤلاء وأولئك علماء، يعملون لصالح صناعة القتل الأكثر وحشية. مفهوم مضنا انه يطرح سؤال هل يوجد لدولة واحدة الحق في امتلاك السلاح النووي والأخرى لا؟ في نهاية المطاف مستوى خطر دولة معينة يمكن أن يتغير. ايران لم تكن دائما دولة خطيرة، وإسرائيل لم تكن دائما دولة غير خطيرة. السياسيون المجانين الذين يهددون كل المنطقة يوجدون الآن في إسرائيل وبعدد كبير. هل سيكون من المشروع وضع في أيديهم الشيفرة السرية؟ هل سيكون من المشروع تصفيتهم؟.

هذه الأسئلة مشحونة الى درجة الرعب، وإسرائيل تتهرب من مناقشتها وتؤجل الإجابة باسم الحجة المقدسة وهي “كيف يمكن المقارنة؟”. لا يمكن المقارنة بين إسرائيل واي كيان في العالم. ولكن أيضا بالنسبة ليغئال عمير فان اسحق رابين كان بمثابة خطر وجودي. لا يوجد الكثير من الإسرائيليين الذين يعتقدون انه بسبب ذلك كان مسموح له قتل رابين.

الان إسرائيل تعتقد ان خامنئي هو تهديد وجودي، لذلك فانه مسموح قتله – لا يوجد شيء اكثر دقة من الفعل قـ تـ ل هنا. اذا وضعنا جانبا الاقتراح الذي اخترعته إسرائيل لنفسها والذي بحسبه مسموح لها ما هو محظور على العالم فانه تصعب جدا مواجهة هذه الأسئلة. الادعاء بان إسرائيل هي حالة خاصة، وأنه مسموح لنا كل شيء، نحن الناجين من الكارثة ومن 7 أكتوبر، هو ادعاء غير مجدي. أيضا العالم تعب منه. الإجابة على هذه الأسئلة يجب أن تكون دولية.

إسرائيل تجند المقارنة بين خامنئي وهتلر من اجل تبرير التصفية القادمة. من الواضح ان هتلر كان يجب تصفيته، لكن خامنئي ليس هتلر. إسرائيل تدعي انها امتنعت عن المس بالمدنيين. خامنئ هو مدني وليس رئيس اركان أو جنرال. يمكن أيضا للحظة التخلي عن العامل الشرعي والسؤال هل تصفيته هي عمل حكيم؟ الحرب ضد ايران الان على حافة التعقيد. ينيف كوفوفيتش نشر انهم فجأة يقولون في الجيش الإسرائيلي بانه لا يمكن تقييدها بزمن معين. هكذا يبدأ الغرق في الوحل. تصفية خامنئي فقط ستشعل النار.

في هذه الاثناء وزير الدفاع يلعب دور الله. بحكم منصبه اعلن يسرائيل كاتس بانه محظور على خامنئي العيش. ما هي معايير كاتس كي يحظى بـ “العيش”؟. هل هو الذي يقرر من سيعيش ومن سيموت؟ محكمة السماء هل هي برئاسة وزير إسرائيلي مضحك؟ هل وزير الدفاع الإيراني مسموح له التهديد بقتل نظيره الإسرائيلي؟ في الاستوديوهات يتحدثون عن ان “صيد العلماء” في ايران ربما هو صدى لـ “صيد العلماء” الالمان في مصر في الستينيات. المصطلحات مهمة وهي مفرطة بالضبط مثل ما خرج من فم وزير الدفاع. العلماء “لا يتم صيدهم” لأنهم ليسوا حيوانات (التي صيدها مخيف أيضا)، حتى لو كانوا إيرانيين.

الدعوة الى قتل رؤساء دول ليست دعوة مشروعة من أي طرف. نتنياهو هو المسؤول الآن عن قتل عشرات ألالاف في غزة. فهل مسموح الدعوة الى تصفيته من اجل ما بقي من الكوكب هناك؟ الكثير من الإسرائيليين يعتقدون أيضا بانه ديكتاتور وانه يدمر الدولة ويحطم الديمقراطية، وأنه اليهودي الحقير جدا في التاريخ، وصفات كثيرة أخرى. حتى الآن لا يخطر ببال أي احد، هذا ما يجب ان نامله، مناقشة تصفيته. النقاش في تصفية خامنئي يفتح ثغرة امام المشروعية: من الان فصاعدا مسموح قتل زعماء دول. ليس امامنا سوى مناقشة من مسموح قتله ومن لا. الإسرائيليون محظور قتلهم.

------------------------------------------

هآرتس 22/6/2025

 

شرطة بن غفير: لا احتجاج ولا حقوق إنسان.. ليس سوى الحروب

 

 

بقلم: أسرة التحرير

 

من ناحية حكومة نتنياهو الحرب هي فرصة. في الوقت الذي تهاجم فيه إسرائيل إيران وتغرق في قطاع غزة، تواصل الحكومة الانكباب على تقليص المجال الديمقراطي في إسرائيل. وباتت المؤشرات واضحة جيداً: مس ممنهج بحقوق الاحتجاج، وتقييد حرية حركة مواطني إسرائيل، ومس بالإعلام الحر. تحت غطاء عشرات الصواريخ التي تهبط كل يوم على الجبهة الداخلية في إسرائيل وتزرع الموت والدمار والفزع، تنقض الحكومة على حقوق الإنسان والمواطن.

لقد بات قمع الاحتجاج نمطاً ثابتاً في شرطة بن غفير. في القدس أُوقف متظاهر أمام منزل رئيس الوزراء في القدس يحمل صور المخطوفين في غزة. وعلى حد قوله، قالت له ضابطة التحقيق إن المظاهرة محظورة، وإنها ستحرره وهددته بالاعتقال في المرة القادمة”. وامرأة تظاهرت ضد الحرب في المكان ذاته تعرضت لتفتيش شرطي. في حيفا، أوقفت الشرطة متظاهرين ضد استمرار الحرب، بعد أن أبلغتهم شرطية بأن ما خط على القمصان التي كانوا يرتدونها – “أوقفوا الحرب” – ليس قانونياً. “محظور التظاهر ضد الدولة”، أضافت مندوبة القانون. أما في تل أبيب ففرق احتجاج مشابه لبضعة متظاهرين أمام قاعدة الكريا.

الشرطة متعلقة بحالة الطوارئ التي أعلنت في الجبهة الداخلية كي تفرق التجمهرات حتى وإن كان الحديث يدور عن متظاهرين أفراد. لكن ليس للشرطة أي صلاحيات لمنع الاحتجاج، ضد الحكومة أو الحرب. “حق التظاهر حق أساس دستوري أول في سموه”، ذكرت محكمة الصلح في تل أبيب الشرطة، عندما حررت أمير هسكيل، من المتظاهرين المصممين ضد الحكومة، بلا شروط مقيدة. محظور قطع المس بحرية الاحتجاج عن خطوات أخرى للحكومة. ومشكوك أن يكون هناك أساس قانوني لحظر خروج الإسرائيليين من نطاق إسرائيل عبر مطار بن غوريون – حظر فرضته وزيرة المواصلات ميري ريغف – كون حرية الحركة منصوصاً عليها في قانون أساس: كرامة الإنسان وحريته. كما أعلن الوزيران بن غفير وشلومو كرعي بأن الصحافيين الأجانب ملزمون بتلقي إذن مسبق من الرقابة لأي بث في إسرائيل في زمن القتال ومكانه، وذلك رغم أن ليس للرقابة أي وظيفة أو صلاحيات لذلك. وفي إطار هذا، من المتوقع للجنة الوزارية لشؤون التشريع أن تبحث اليوم في مشاريع قوانين، تحظى بتأييد كرعي، وتسعى لإغلاق بث أخبار هيئة البث العامة من جهة، وتوجيه ميزانيات نشر الإعلانات إلى القناة 14 من جهة أخرى.

أعضاء الحكومة، من الرئيس وحتى آخر الوزراء عديمي المبرر والآلية، يمسّون في هذه الأيام بحقوق الإنسان والمواطن أكثر من الأيام العادية. المستشارة القانونية للحكومة بتعليماتها والمحاكم بقراراتها، يجب أن توضح بأن في أيام الحرب، محظور “تأجيل” مفعولها، وإلا فسيتحول مواطنو إسرائيل إلى رعايا.

------------------------------------------

يديعوت أحرونوت 22/6/2025

 

ما بعد خامنئي… خليفة “أكثر تطرفاً” أم احتجاجات تهز النظام كله؟

 

 

بقلم: د. راز تسيمت

 

أسبوع على الحرب مع إيران، ويبدو أن التفاف الإيرانيين حول العلم يفوق عداء الكثيرين لحكم رجال الدين، في هذه المرحلة على الأقل.

في الأيام الأخيرة، بدأ يسمع في طهران تقدير بنجاح النظام في تجنيد الجمهور، بما في ذلك معارضوه، حول رموز القومية والسيادة والوحدة الإقليمية. ليس في ذلك ما يشهد على تغيير عميق في مواقف الجمهور تجاه الحكم، لكن طالما كانت طائرات سلاح الجو تحلق في سماء إيران ووسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تنشر صور الضرر والقتلى والإصابات للمدنيين في المحلية، فإن أساس الغضب الجماهيري موجه تجاه العدو الخارجي وليس تجاه الحكم نفسه. فضلاً عن هذا، كلما وسع سلاح الجو هجماته إلى ما وراء الأهداف التي ترتبط بالبرنامج النووي، أو بالمنظومات العسكرية، يزداد الإحساس في إيران بأن إسرائيل لا تسعى فقط إلى ضرب قدرات النظام العسكرية ولا حتى بتغييره، بل لتقسيم الدولة. هذا الإحساس يغذي خوفاً حقيقاً من تدهور إلى الفوضى والحرب الأهلية.

إمكانية تصفية زعيم إيران علي خامنئي، التي طرحت على لسان سياسيين في إسرائيل، لن تؤدي بالضرورة إلى إسقاط النظام وإن كانت كفيلة بهز قيادة الحكم

كما أن إمكانية تصفية زعيم إيران علي خامنئي، التي طرحت على لسان سياسيين في إسرائيل، لن تؤدي بالضرورة إلى إسقاط النظام وإن كانت كفيلة بهز قيادة الحكم. بخلاف حزب الله أو حماس، تستند الجمهورية الإسلامية إلى ساحة سياسية مرتبة ومؤطرة وعديدة الأجهزة. “مجلس الخبراء” الذي يتشكل من 88 من رجال الدين ومسؤول عن تعيين الزعيم الأعلى لن يجد صعوبة في إيجاد خليفة أكثر تطرفاً منه. فضلاً عن ذلك، ربما يزيد موت الزعيم إحساس الوحدة السلطوية، ويصعب محاولات ضعضعة الاستقرار من خلال الاحتجاج الشعبي. قد يستغل الحرس الثوري هذا لتعميق تحكمهم بمؤسسات الدولة وإقامة حكم عسكري – أمني، لن يكون أكثر اعتدالاً من النظام القائم.

لكن ما يبدو في هذه المرحلة كتجنيد داخلي، ربما يتبدد بعد انتهاء القتال. سيوجه الجمهور إحساس إهانة وغضب إلى الحكم، بدعوى أن إخفاقاته هي التي جرت إيران إلى مواجهة هدامة. في السنوات الأخيرة، بدا واضحاً تآكل الثقة بمؤسسات الدولة، إلى جانب يأس من وضع اقتصادي صعب، وفجوة متسعة بين الجمهور والحكم، هذه الميول قد تحتدم في ضوء فشل السلطات وأضرار الحرب. في اليوم التالي، سيعود مواطنو إيران لطرح الأسئلة اللاذعة: لماذا فضل النظام استثمار مقدرات هائلة بوكلاء إيران الإقليميين بدلاً من توجيهها لترميم البنى التحتية المنهارة أو الدفاع عن المواطنين؟ وكيف فشل النظام في توفير أمن أساسي للمواطنين البسطاء بل حتى لكبار القمة العسكرية والأمنية وعلماء النووي؟

عندما تنتظم حركة احتجاج ذات مغزى، ربما تلقى نظاماً ضعيفاً ومضروباً يجد صعوبة في تجنيد تلك المقدرات التي كانت تحت تصرفه، والتصدي بذات القدر إياه من النجاعة للتحديات الداخلية. وحتى قبل القتال، وقف النظام أمام سياقات اجتماعية عميقة وضغوط متشددة من الداخل والخارج. تحول سياسي قد ينشأ من خلال تغيير ميزان القوى بين الساعين إلى التغيير والساعين إلى الحفاظ على الوضع الراهن بأي ثمن. تغيير الميزان قد يؤدي إلى تآكل تدريجي للنظام حتى انهياره، بعد أن تفقد الدوائر المحيطة به الثقة بحيويته وبقدرته على استخدام وسائل القمع التي هي تحت تصرفه لغرض الحفاظ على بقائه. ضربة أجهزة الحكم في ظل الحرب كفيلة بانتهاك قدرتها على مواجهة التهديدات الداخلية بنجاح، بل وعلى تقويض وحدة النخبة السلطوية والأجهزة الأمنية – العسكرية المؤيدة لها. في أثناء السنة الأخيرة، سمع انتقاد داخلي متزايد من جانب دوائر محافظة للغاية في إيران تجاه سلوك الحكم في سلسلة من المجالات، والبدء بامتناع طهران عن الرد على الهجوم الإسرائيلي في نهاية أكتوبر 2024، وعبر الإخفاقات في الساحة السورية وانهيار “جبهة المقاومة”، وحتى تأخير إنفاذ قانون الحجاب المتعلق بمعايير اللباس الإسلامي. وحتى وإن نجح النظام آنياً في توحيد الصفوف وإبداء الوحدة الداخلية، فإخفاقاته في المدى البعيد كفيلة بتغذية احتكاكات في القيادة وتعميق الشروخ في أجهزة القوة.

إن تغيير النظام في إيران ليس هدفاً يتحقق من خلال هجمات من الجو فقط؛ فالحديث يدور عن سياق مركب، منوط بعوامل ليست تحت سيطرة إسرائيل. ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة قد تسرع سياقات تغيير داخلية في الجمهورية الإسلامية في نهاية المعركة. في هذه الأثناء، على إسرائيل التركيز على الأهداف المركزية التي تحددت للمعركة، وعلى رأسها سد طريق إيران إلى سلاح نووي ونزع قدراتها الاستراتيجية. ومع ذلك، خيراً تفعل إسرائيل إذا ما استغلت المعركة لإضعاف النظام وهز أساساته، بما في ذلك أجهزة السيطرة والقمع، وعلى رأسها الحرس الثوري. بالتوازي، نوصي بالعمل على خطوات وطرق عملية سياسية، اقتصادية، فكرة، استخبارية وغيرها، بما في ذلك مساعدة قطاعات اجتماعية مختلفة في إيران ومؤسسات مجتمع مدني، والدفع قدماً بحلول لمنع الإنترنت أو إقامة صندوق بتمويل أجنبي، يسمح للمواطنين بنيل الرزق في زمن الاحتجاج والإضرابات. هذه الخطوات تساعد في الدفع قدماً بنظام، في اليوم الذي تنشب فيه حركة احتجاج جماهيرية في إيران.

------------------------------------------

 

 

 

هآرتس أون لاين 22/6/2025

 

بانضمام الولايات المتحدة للحرب وضرب “فوردو”.. “سلام ترامب” أم تعاظم الحرب؟

 

 

بقلم: بن صموئيليس وآخرون

 

هاجمت الولايات المتحدة بنجاح المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، هذا ما أعلنه ليلة أمس الرئيس ترامب. وقال مصدر أمريكي لوكالة “رويترز” إن بلاده استخدمت في هذا الهجوم قاذفات “بي2، التي تحمل قنابل تدمر فوردو. في تصريح أطلق فجراً، قال ترامب: “المنشآت النووية الرئيسية في إيران دمرت تماماً”، وهدد: “أي رد إيراني ضدنا سيتم الرد عليه بقوة أكبر مما شاهدنا في هذه الليلة”. وقال مصدر مطلع: نحن الآن مستعدون في إسرائيل للحديث عن اتفاق مع إيران. ولكن -حسب قوله- “كل شيء مرهون بها”. وأضاف المصدر نفسه بأن إسرائيل مستعدة لتوسيع الحرب إذا هاجمت إيران قواعد أمريكية.

 “الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، إما سلام أو مأساة لإيران. لقد بقيت أهداف كثيرة”، قال ترامب، وهنأ رئيس الحكومة نتنياهو. “عملنا كطاقم كما لم يعمل أي طاقم ذات يوم. مشينا طريقاً طويلة للقضاء على هذا التهديد الفظيع لإسرائيل. أريد شكر الجيش الإسرائيلي على العمل المدهش الذي قام به”. قبل فترة قصيرة من ذلك، قال نتنياهو بأن الأمر يتعلق بعملية ستغير وجه التاريخ. “في البداية، نستخدم القوة، ثم يأتي السلام. هذه الليلة، عمل ترامب والولايات المتحدة بقوة كبيرة”، قال. في تصريح آخر، قال نتنياهو: “وعدت بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، ووفيت. الهجوم الأمريكي كان بتنسيق كامل بيني وبين الرئيس ترامب، وبتنسيق عملياتي كامل بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي”. عقب الهجوم، أعلنت سلطة المطارات بأن الأجواء الإسرائيلية مغلقة أمام الدخول والخروج. قيادة الجبهة الداخلية حظرت التعليم والتجمعات والوصول إلى أماكن العمل باستثناء المصالح الحيوية.

أكدت إيران مهاجمة المنشآت النووية الثلاث، ولكنها قالت إنه تم إخلاؤها في وقت سابق. شبكة التلفزيون الرسمية قالت: “أي مواطن أو جندي أمريكي في المنطقة بات هدفاً مشروعاً”

أكدت إيران مهاجمة المنشآت النووية الثلاث، ولكنها قالت إنه تم إخلاؤها في وقت سابق. شبكة التلفزيون الرسمية قالت: “أي مواطن أو جندي أمريكي في المنطقة بات هدفاً مشروعاً”. حسب “رويترز”، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن المواقع التي أصيبت لم تكن فيها مواد إشعاعية. وقال مهدي محمدي، مستشار المرشد الأعلى خامنئي: “بالنسبة لإيران، لم يحدث حدث استثنائي، ولم يلحق ضرر يتعذر إصلاحه. لا يمكن قصف المعرفة والعلم”.

 “حمولة كاملة من القذائف أُسقطت على منشأة فوردو، كل الطائرات عادت إلى قواعدها”، قال ترامب في شبكة “اكس” بعد وقت قصير من الهجوم. “أهنئ الجنود الأمريكيين العظماء. لا جيش آخر في العالم كان يمكنه تنفيذ ذلك. الآن حان وقت السلام”، وأكد: “هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم. على إيران الآن أن توافق على إنهاء الحرب”. ونشرت “فوكس نيوز” بأن الولايات المتحدة في هجوم فوردو ألقت ست قنابل مخترقة للتحصينات، وفي المنشآت الأخرى استخدمت 30 صاروخاً مجنحاً من طراز “توما هوك”، أطلقت من الغواصات. في المقابل، نشرت “نيويورك تايمز” إلقاء 12 قنبلة. حسب أقوال مصدر رسمي في واشنطن، لا تخطط الولايات المتحدة حتى الآن لهجوم آخر في إيران، لكنها تستعد لهجمات إيرانية.

السكرتير العام في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أدان الهجوم: “أنا قلق جداً من القوة التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد إيران، هذا تهديد مباشر للسلام والأمن الدوليين”. وحسب قوله، “الخطر يزداد من خروج النزاع عن السيطرة بسرعة، وستكون تداعياته صادمة. أطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تهدئة التصعيد”.

رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، قال عقب الهجوم بأن “الرئيس أعطى الزعيم الإيراني كل الفرص للتوصل إلى اتفاق، لكن إيران رفضت التعهد بنزع سلاحها النووي”. وحسب قوله “العمليات العسكرية في إيران يجب أن تذكر الأعداء والحلفاء بأن ترامب يقصد ما يقوله. نشاطات ترامب المحمومة تمنع ممولة الإرهاب الكبرى من امتلاك السلاح الأكثر فتكاً”. حسب بعض المصادر، لم يتم إبلاغ الديمقراطيين الأعضاء في لجان المخابرات في مجلس النواب ومجلس الشيوخ مسبقا عن الهجوم.

للولايات المتحدة 24 قاعدة عسكرية على الأقل في الشرق الأوسط، موجودة في مدى مهاجمة صواريخ إيران – العراق، البحرين، الكويت، قطر وأماكن أخرى. هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها أمريكا أهدافاً إيرانية رئيسية؛ ففي 2020 أمر ترامب باغتيال قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس التابع للحرس الثوري. رغم أن إيران هاجمت قواعد أمريكية في المنطقة بالصواريخ البالستية بعد الاغتيال، لكن لم يحدث تصعيد خطير خافوا منه من قبل. وفي العقد الماضي، هاجمت الولايات المتحدة جواً مليشيات في سوريا والعراق، تدعمها إيران.

أمس، نشر أن قاذفات بي2 التي يستخدمها سلاح الجو الأمريكي حصرياً أقلعت من قاعدة “فايتمان” في ميسوري نحو جزر غوان في المحيط الهادئ، حيث قاعدة استراتيجية للجيش. حسب أقوال خبراء، هذه القاذفات وحدها يمكنها اختراق الموقع تحت الأرض في فوردو. ولكن حسب “نيويورك تايمز”، فإن القاذفات حلقت مباشرة من ميسوري، وربما كان ذلك محاولة للتمويه. منذ بداية الحرب ضد إيران، أكثرت إسرائيل من مهاجمة منشأة نطنز الواقعة جزئياً تحت الأرض. ورغم نجاحها في المس بجزئها العلوي، لكنها كما يبدو لم تمس الجزء الموجود تحت الأرض. في الفترة الأخيرة، ضربت إسرائيل أجهزة الطرد المركزي في منشأة أصفهان. مع ذلك، حسب معرفتنا، لم تهاجم إسرائيل المنشأة في فوردو.

وقع الهجوم الأمريكي بعد أكثر من يومين من إعلان البيت الأبيض بأن ترامب سيقرر في الأسابيع القادمة إذا كان سيهاجم إيران. أول أمس، سئل الرئيس عن إمكانية انضمام بلاده لمهاجمة المنشآت النووية في إيران، ورد بأن “لإسرائيل قدرة محدودة. هم يستطيعون اختراق مقاطع، لكنهم لا يستطيعون النزول عميقاً. سنرى ما سيحدث، قد لا يكون هذا ضرورياً”.

-----------------انتهت النشرة-----------------


أضف تعليق