
كلاب ضالة تهدد أطفال مخيم خان دنون ومناشدات للجهات المعنية بالتدخل
يعيش أهالي مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق في حالة من الخوف والقلق بسبب الانتشار الكبير للكلاب الضالة في شوارع وأحياء المخيم، والتي باتت تشكل خطراً حقيقياً على حياة الأطفال والمواطنين، خاصة في ساعات الصباح الباكر عندما يتوجه الطلاب إلى مدارسهم.
ووفقاً لشهادات عدة من سكان المخيم، فإن هذه الكلاب الضالة تهاجم المارة بشكل متكرر، وقد سُجلت العديد من الإصابات، من بينها ثلاث حالات لأطفال تعرضوا لعضات خطيرة، أحدهم أصيب بجروح بالغة وتطلب نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج العاجل.
وأكد أحد الآباء، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن ابنه تعرض لهجوم من كلب ضال أثناء لعبه مع أقرانه، مما أدى إلى إصابته بعدة عضات خطيرة في مختلف أنحاء جسده، واضطروا إلى إسعافه فوراً لتلقي العلاج والجرعات اللازمة للوقاية من الأمراض التي قد تنقلها هذه الكلاب.
وأعرب السكان عن استيائهم من عدم وجود أي إجراءات فعلية من قبل الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة التي تتفاقم يومياً، مطالبين بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية، سواء عبر إزالة هذه الكلاب أو تسليمها إلى جمعيات الرفق بالحيوان. كما أشار الأهالي إلى أن هذه الكلاب لا تشكل خطراً من ناحية الهجمات فحسب، بل أيضاً بسبب الأمراض المعدية التي قد تحملها، مما يزيد من معاناة السكان في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يعيشونها.
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه مخيم خان دنون من إهمال كبير في الخدمات الأساسية، حيث تفتقر المنطقة إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، وسط تقاعس واضح من وكالة "الأونروا" عن تقديم الدعم الكافي، خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية وعلاج الحالات الحرجة.
ويؤكد السكان أن انتشار الكلاب الضالة هو أحد تجليات هذا الإهمال المتواصل، داعين المنظمات الإنسانية والجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها والتحرك قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر.
وفي ظل غياب الحلول الفعلية، يبقى أهالي المخيم في حالة ترقب وخوف، خاصة مع استمرار تعرض أطفالهم للخطر يومياً، فيما تزداد مطالبهم بإيجاد تدخل سريع يضمن حماية الأرواح ويخفف من معاناتهم اليومية.
أضف تعليق