
ندى تنظم لقاء للنساء في مخيم الرشيدية بمناسبة الثامن من اذار . استنهاض الحركه النسويه عبر دمقرطة فرع الاتحاد العام للمرأه الفلسطينيه في لبنان .
بمناسبة يوم المرأة العالمي، نظمت النسائية الديمقراطية ندى في مخيم الرشيدية لقاءً نسويا حول استنهاض دمقرطة الحركه النسويه الفلسطينيه في لبنان و تعبيرها ممثلا بالاتحاد العام للمراه الفلسطينيه . حضر اللقاء حشد من كادرات و عضوات ندى في المخيم . تم خلال اللقاء تسليط الضوء على التحديات الوطنيه و الاقتصاديه و الاجتماعيه التي تواجهها النساء
الفلسطينيات و سبل تعزيز جهود الحركه النسويه الفلسطينيه لمجابهتها .
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقتها هدى مرعي عضو قيادة المنظمة في لبنان، حيّت من خلالها النساء الفلسطينيات و نضالهن في كافة الميادين الوطنية والنسوية والاجتماعية. تطرقت في كلمتها الى عديد المشكلات التي تعاني منها النساء الفلسطينيات في لبنان في ضوء محاولات تصفية قضية اللاجئين . و اكدت ان استهداف الأونروا يصب بهذا الاتجاه عبر حصارها المالي من قبل الادارة الامريكية وحلفاءها المانحين الى جانب الاجراءات والقوانين الاسرائيلية لحظر عملها في الضفة.
كما تطرقت الى استجابة إدارة الأنروا في لبنان للضغوط الامريكية الاسرائيلية بإمعانها في تخفيض الخدمات بذريعة العجز المالي بدلًا من بذل الجهود لتوفير التمويل اللازم لاطلاق خطة طوارئ اغاثية لأبناء شعبنا في لبنان، وأضاءت في كلمتها على تداعيات هذه السياسه على النساء الفلسطينيات خاصة المعيلات لاسرهن التي تصل نسبتها الى ٢١% مقارنة باجمالي العائلات الفلسطينية الرازحه تحت حدة الفقر واشارت في كلمتها الى حاجة النساء للرعايه النفس - اجتماعية وبرامج التعافي من صدمات الحروب التي يجب ان توفرها الانروا للقاطنات في المخيمات الفلسطينيه خاصة اللواتي تأثرن بتداعيات العدوان الاسرائيلي . كما استعرضت المصاعب الاقتصاديه امام اللاجئات الفلسطينيات جراء ظروف البطاله المتزايده التي يعيش في ظلها ارباب و ربات الاسر .
وتناولت صعوبة وصول النساء صاحبات الامراض الصعبه و المزمنة وكذلك النساء الحوامل للاستشفاء، وتصدع منازلهن جراء القصف والحاجة الملحة لترميمها.
كما اضاءت على صعوبة انخراط النساء والفتيات في سوق العمل بسبب الحرمان من الحقوق الانسانيه و المعيشيه ما يفاقم البطاله في المجتمع الفلسطيني خاصة بين خريجات الجامعات والعاملات اللواتي فقدت وظائفهن . واعطت حيزا في كلمتها لمشكلة التمييز و استتباعا العنف المبني على النوع الاجتماعي الذي تتعرض له المرأه في المجتمع الفلسطيني في ظل افتقادها لمظلة الحمايه . وقالت ان هذا الحجم من المشكلات يحتم مجابتها بحركه نسويه ديمقراطية موحده وفاعله تتبنى استراتيجية نضاليه موحده يقودها فرع الاتحاد العام للمرأه الفلسطينيه .كما اكدت على اهمية دوره في تعبئة طاقات االجمهور النسائي العريض بما يسهم بالنهوص باوضاع المراه على الصعد الاقتصاديه والاجتماعيه والحقوقيه بما يتطلبه ذلك من فتح باب انتسابهن للفرع وتجديد بناء هيئاته على اسس ديمقراطيه قائمه على الانتخاب وفق مبدأ التمثيل النسبي. وختمت كلمتها بالدعوه الى اوسع حراك نسوي لحماية النساء من التمييز المبني على النوع الاجتماعي الذي يتعرضن له و من اجل مطالبة لانروا بتحمل مسؤولياتها بتوفير خطة طوارئ صحيه وإغاثيه تراعي احتياجات النساء والفتيات لبرامج التمكين الاقتصادي والوصول الى خدمات الاستشفاء المغطاة تكلفتها بالكامل خاصة لصاحبات الامراض الصعبه وكبيرات السن والنساء الحوامل والاطفال الذين يحتاجون لرعاية صحيه مركزه ، اضافة لشمول كافة الاسر التي تعيلها نساء ضمن برنامج شبكة الامان الاجتماعي.
وتحدث الرفيق عبد كنعان عضو قيادة اقليم الجبهة الديمقراطيه في لبنان حيث استعرض الدور الكفاحي التاريخي للمراه الفلسطينه الذي جسدته عبر المشاركه في مختلف المهام الكفاحيه التي تعزز صمود المجتمع الفلسطيني في لبنان وصون حق العوده بالاستناد للقرار الاممي ١٩٤ و مواجهة مخططات التهجير والتوطين.
كما تطرق الى التحديات المضاعفه التي تواجهها النساء الفلسطينيات في المخيمات على الصعد الوطنيه والاجتماعيه مشددًا على دور الاتحاد العام للمرأة وعموم مكونات الحركة النسائية الفلسطينية في الدفاع عن حقوق المرأة والنضال المتواصل لتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين في الحقوق والواجبات .



أضف تعليق