• *السكرتاريا العامة لإتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني أشد تحيي إنتفاضة الطلاب في الجامعات الامريكية وتدعو القوى الطلابية العالمية والعربية للتحرك في مختلف الجامعات إسناداً لغزة ورفضاً لإستمرار العدوان والمجازر*
    2024-04-27


    تتوجه السكرتاريا العامة المركزية لإتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني /أشد بالتحية للجماهير الطلابية التي إنتفضت منذ أيام في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، والتي انطلقت شرارة انتفاضتها وثورتها من مخيم التضامن مع غزة في  جامعة كولومبيا بنيويورك، لتعلن موقفاً طلابياً أخلاقياً وإنسانياً وسياسياً جريئاً وشجاعاً وبطولياً مندداً بالسياسة الأمريكية الداعمة للعدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطلقةً صرخاتها المدوية الرافضة للانحياز الأمريكي لدولة الإحتلال الإسرائيلي ومشاركتها له في حرب الإبادة الجماعية وإمداده بالأسلحة والقذائف الأمريكية التي تتسبب بقتل المدنيين والأطفال والنساء الفلسطينيين في القطاع، والتي كانت سبباً بقتل أكثر من ستة آلاف وخمسمائة طالب فلسطيني وتدمير عشرات الجامعات والمدارس الفلسطينية ، واعتقال آلاف الطلبة من القطاع والضفة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر  الماضي.
    إن تصاعد الإنتفاضة الطلابية ووصولها لعشرات الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وإمتدادها لعدد من الجامعات في بعض الدول الأوروبية والغربية تؤكد وعي الأجيال الجديدة، ودفاعها عن القيم الإنسانية، وتبنيها للرواية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، وفهمها للحقيقة وللمأساة الفلسطينية التي تتحمل مسؤوليتها الدول الإمبريالية الراعية للاحتلال الاسرائيلي، وكشفها التغول والتحريف الإسرائيلي ومشروعه الإستعماري العدواني التوسعي، وأكاذيب وخداع الحكومات الغربية التي عملت منذ السابع من أكتوبر الماضي على تبني الرواية الإسرائيلية المزيفة، وتضليل شعوبها والرأي العام العالمي لتبرير دعمها للإحتلال الصهيوني وجرائمه وإمداده بالسلاح والذخيرة وتوفير الغطاء السياسي لعدوانه في المحافل الدولية.
    إن حالة الذعر والهستيريا التي أصابت حكومة الإحتلال والحرب الصهيونية ورئيس عصابتها والإدارة الأمريكية، وكيلهم التهم الترهيبية للطلبة، وانفجارهم ضد هذا الحراك الطلابي المتدحرج بتسارع في أهم وأكبر الجامعات الأمريكية، الذي يمثل نموذجاً هاماً عن الرأي العام بل وصانعاً له، واستدعاء الأمن والشرطة لمحاصرة الطلبة هو أكبر تعبير عن عمق الأزمة التي يعيشونها وخوفهم من تنامي وإتساع رقعة إنكشافهم وتعرية سياساتهم العدوانية. وما شهدناه من تحريض وإتهامات وقمع وإعتقالات لمئات الطلبة في الجامعات الأمريكية ما هو الا دليل واضح على كذب هذه الأنظمة التي تتشدق بشعارات الديمقراطية والحريات وغيرها من الشعارات التي تخادع بها شعوب العالم وتمارس عكسها وتنتهكها وتدوسها عندما يتعلق الأمر بمصلحة الكيان الصهيوني .
    تدعو السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني القوى والاتحادات الطلابية والشبابية العربية والعالمية الى تفعيل التحرك والإلتحام مع إنتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية والأوروبية، ليعلو صوت الحق والضمير ويكسر جدار الصمت ويهدم طوق الظلم والعدوان، لنحول كل الجامعات الى ساحات وميادين لدعم واسناد شعبنا الفلسطيني والضغط لوقف المجازر والإبادة والعدوان الإسرائيلي على غزة من خلال تنظيم التحركات والاعتصامات وتفعيل كل أشكال المقاطعة للاحتلال وكيانه الارهابي العدواني .
    ليسجل التاريخ من جديد بأن الطلبة والشباب الذين صنعوا الثورات والإنتفاضات في العديد من المحطات، هم اليوم رواد وطليعة الثائرين من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها، ودعم نضال شعبها وحقه في تقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة لللاجئين وفقاً للقرار الدولي 194.


    *إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني أشد*
    الإعلام المركزي - 26/4/2024

    http://www.alhourriah.ps/article/90025