• ابتكار علمي.. نظام غذائي يحافظ على صحة الدماغ
    2023-10-05
     غزة(الاتجاه الديمقراطي)

    يعاني الملايين في جميع أنحاء العالم من الخرف، الذي يعد مرضاً قاسياً.
    لكن يمكن أن ينجو 4 من كل 10 حالات من الخرف من خلال تغيير نمط الحياة، كالأكل الصحي وممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية والنوم الجيد، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

    منع تدهور الوظيفة الإدراكية
    في محاولة لخفض معدلات الإصابة بالخرف، ابتكر باحثون أميركيون نظاماً غذائياً ثبت أنه يحافظ على صحة الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بضعف الذاكرة.
    ويمتلئ النظام الغذائي، الذي أطلق عليه اسم "مايند"، بالأسماك والبقوليات والخضراوات، والتي يُعتقد أنها تؤخر وتحد من تراجع الوظيفة الإدراكية.

    تحسين صحة القلب
    قام الباحثون بجامعة راش في شيكاغو بابتكار نظام MIND عام 2015، والذي يقدم مزيجاً من نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي ونظام DASH الغذائي.
    ويسلط النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط الضوء على أهمية الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والأسماك والبقول، في حين يركز نظام DASH على تقليل تناول الملح.
    في السياق قالت تريسي باركر، اختصاصية تغذية صحة القلب في مؤسسة القلب البريطانية BHF، إن "كلا النظامين الغذائيين مدعومان بالكثير من الأبحاث التي تظهر أنهما يمكن أن يساعدا في صحة القلب، وبعض الأدلة تشير إلى أنهما يمكن أن يساهما في خفض مستويات التدهور العقلي".

    تميز في التأثير
    أظهر نظام "مايند" الغذائي تأثيرات أكبر من أي نظام غذائي بمفرده، حيث أكدت مارثا كلير موريس وزملاؤها في جامعتي راش وهارفارد أن نتائج دراستهم تشير إلى أن مجموعة تضم أكثر من 1000 من كبار السن لم يصابوا بالخرف لمدة تصل إلى 9 سنوات.
    وأضاف الباحثون أنه تم تطوير نظام درجات لحمية "مايند" بناء على الأطعمة، التي يبدو أنها تحمي من الخرف والتدهور المعرفي، مشيرين إلى أن أولئك الذين حصلوا على أعلى درجات في حمية "مايند" كان لديهم أبطأ معدل للتدهور المعرفي.
    كما يتضمن النظام الغذائي تناول ما لا يقل عن 3 حصص من الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والكينوا والأرز البني، كل يوم، بالإضافة إلى استهلاك ما لا يقل عن 6أجزاء من الخضروات الورقية، و5 حصص من المكسرات، و4 حصص من الفاصوليا، وحصتين من التوت.

    توت ودواجن وأسماك
    وأضافت باركر أن "التوت له أيضاً العديد من الفوائد الوقائية للدماغ"، كما يُوصى بتناول حصتين على الأقل من الدواجن وواحدة من الأسماك. في الوقت نفسه، ينبغي تجنب اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والحلويات.
    كذلك يقول الخبراء إن هذه الأطعمة تحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، التي تساعد على الحماية من بعض الأضرار التي تلحق بخلايا الدماغ والتي ترتبط بالخرف. ويمكنها أيضاً زيادة مستويات البروتينات في الدماغ التي تحمي خلايا الدماغ من هذا الضرر.

    منخفض الكوليسترول
    إن النظام الغذائي منخفض في نسبة الكوليسترول، وقد أشارت الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يكون مرتبطاً بمشاكل في الذاكرة والتفكير.
    يرتبط الخرف بتراكم غير طبيعي للبروتينات في الدماغ، والتي تسمى الأميلويد وتاو. فعندما تتراكم هذه البروتينات السامة في الدماغ، يطلق العضو استجابة التهابية لإبعاد الضرر.

    مضادات أكسدة
    بحسب جامعة هارفارد، فإن الأنظمة الغذائية مثل حمية "مايند"، المليئة بالخضراوات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، يمكن أن تقلل الالتهاب. ويحتوي النظام الغذائي، الذي أوصت به باركر، على فيتامينات مثل C وE وبيتا كاروتين، والتي تعمل جميعها كمضادات للأكسدة.
    ووفقاً لجمعية الزهايمر، تساعد مضادات الأكسدة هذه على منع الخلل والأضرار التي تسببها الجذور الحرة، والتي تساهم في شيخوخة الدماغ. وعلى الرغم من أنها ليست ضارة دائمًا، إلا أنها يمكن أن تلحق الضرر بالبروتينات والحمض النووي وأغشية الخلايا وتسبب تلف الأنسجة والالتهابات.

    تعزيز أداء المخ
    ينصح الخبراء دائماً بأن تناول المزيد من مضادات الأكسدة يمكن أن يساعد في محاربة الجذور الحرة ومنع الضرر.
    وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون له تأثير قوي في تعزيز أداء الدماغ، غير أنه لا توجد أبحاث كافية حتى الآن لكي يكون نظام "مايند" الغذائي جزءاً من المبادئ التوجيهية الغذائية الوطنية، حيث شددت باركر على أن هناك "حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحسين الأطعمة والكميات المحددة المتضمنة".



    http://www.alhourriah.ps/article/84724