• «الديمقراطية»: خلافنا على «شرم الشيخ» بين من يحول قضيتنا إلى مجرد ملفات أمنية وبين من يصونها
    2023-03-18

    دمشق (الاتجاه الديمقراطي)
    قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في معرض رفضها لالتحاق القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ: إن «الخلاف في حقيقته هو بين من يقزم القضية الوطنية الفلسطينية إلى مجرد مسائل أمنية، تعالج كل مسألة منها على انفراد، في إطار التعاون والتنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، وبين من يصون قضيتنا باعتبارها قضية شعب تحت الاحتلال، وقضية تحرر وطني، حلها يكون بالاعتراف بحقوق شعبنا في تقرير المصير والعودة والاستقلال ورحيل الاحتلال، وتفكيك الاستيطان، وهو الأمر الذي أقرته قرارات مجلسينا الوطني والمركزي».
    وأضافت الجبهة: أما العودة إلى المباحثات الأمنية لإعادة تنظيم التنسيق الأمني مع سلطة الاحتلال، وإعادة توزيع الأدوار، فليس إلا عودة بائسة إلى اتفاقات أوسلو المذلة، ليس الهدف منها حماية شعبنا بل حماية مصالح السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية التي تتابع بقلق يوماً بعد يوم، تراجع شعبيتها، واتساع شعبية خيار المقاومة الشعبية وخيار المقاومة المسلحة وخيار رفض العودة إلى أوسلو بكل التزاماته المشينة والمدمرة، بحق مصالح شعبنا وكرامته الوطنية.
    كما رفضت كل الادعاءات بأن السلطة لا تتعرض للضغوط للالتحاق باجتماع شرم الشيخ، فتساءلت الجبهة لماذا تقيم السلطة وزناً للضغط الأميركي والإقليمي وتتجاهل ضغط الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ونداءاته المخلصة لتجنيب القضية الوطنية المزيد من المآسي والكوارث، وعدم الانزلاق نحو ألغام لا يستفيد من تفجيرها سوى الاحتلال وعصابات مستوطنيه.
    وختمت الجبهة الديمقراطية بأننا نقف أمام مفترق طرق، فإما أن ننساق وراء المسار الانحداري نحو اتفاق أوسلو، بما يخدم مصالح فئة قليلة ومتنفذة، تتحكم بالقرار والمصير الوطني وإما أن يغلب مبادئ التوافق والشراكة والائتلاف الوطني، عبر الالتزام بقرارات الإجماع الوطني في المجلسين الوطني والمركزي، بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف كل أشكال التنسيق الأمني معها والتحرر من قيود بروتوكول باريس الاقتصادي بما يضمن سلامة قضيتنا ووحدتنا الوطنية ومصالح شعبنا وحقوقه والتي لا تعلو عليها أية مصالح.

     


    http://www.alhourriah.ps/article/81069