• السفير زملط: بدأنا حملة متصاعدة ردا على نية بريطانيا نقل سفارتها إلى القدس
    2022-09-27

    لندن (الاتجاه الديمقراطي)
    قال سفير فلسطين في بريطانيا حسام زملط، إن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس أعلنت في نيويورك في أول ظهور لها مع رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد، أنها أعلمته برسالتها ونيتها بمراجعة نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس.

    وأضاف زملط خلال تصريحات إعلامية: بناء عليه نحن بدأنا بحملة متصاعدة أولا ببيان واضح وشديد اللهجة نشره كل الإعلام البريطاني أن فلسطين تحذر من هذه المراهنات السياسية.
    وتابع: «ليز يصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها أكبر داعم لإسرائيل في تاريخ بريطانيا وهي قريبة جدا لأصدقاء إسرائيل، ونحن أيضا لدينا أصدقاء في هذا البلد لدينا من يفهم بالقانون والقانون الدولي، ومن يعرف أهمية القدس بالنسبة لمجمل النظام الدولي ومجمل الاستقرار في المنطقة، ومن يفهم جيدا أن لغة حل الدولتين لا يمر إلا من خلال القدس الشرقية محررة وعاصمة دولة فلسطين».
    وأكمل: نحن نعمل مع كل هؤلاء بشكل يومي ومتواصل، وهناك جهود حثيثة من كل الأطراف حتى نوقف هذه المهاترات السياسية والانتخابية.
    وأردف: نحن نركز على الحزب حزب المحافظين، هناك شخصيات كثيرة في هذا الحزب التي تفهم أن هذا يؤثر بشكل سلبي على موقع المملكة المتحدة ومكانتها في النظام الدولي، خصوصا بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبي، ويفهم أيضا أن على المملكة المتحدة عبء تاريخي كبير وخطيئة تاريخية ومسؤولية أخلاقية، لأنها هي من صنعت إسرائيل في البداية، وآلت إلى مآسينا من خلال وعد بلفور البائس.
    وأوضح زملط، أنه يتم العمل مع الكنائس في بريطانيا بشكل مباشر، لأن هذه المسألة أيضاً لها علاقة بالوجود المسيحي والكنائس هنا لها دور مهم؛ إلى جانب العمل مع الرأي العام والجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة ولجان التضامن، وبشكل دائم حتى يكون هناك حملة حقيقة ونعمل مع الإعلام وأهمية الإعلام هنا.
    ولفت إلى أن الحدث تم تغطيتة بعمومية أنه سلبي، بمعنى أن الإعلام البريطاني رأى فيه شيء غير مفيد على الإطلاق على أي جانب، وبالتالي هناك العديد من المستويات للعمل حتى نتمكن من بناء قوة حقيقة تقابل قوة أصدقاء إسرائيل، مؤسف أن أصدقاء إسرائيل يتمكنوا دائما من أخذ قرارات ليس لها أي علاقة بالواقع، أو بمصلحة الشعوب أو بمصلحة البلاد التي هم فيها.
    وعرج السفير زملط على قضية الأسير ناصر أبو حميد، قائلا: حالة الأسير ناصر أبو حميد هي مثال حي على انتهاك إسرائيل لأبسط القواعد الإنسانية والقانونية، التي ينص عليها القانون الدولي بشكل واضح وجلي خصوصاً في حالة المرض العضال، والجميع يعلم أن ناصر مصاب بمرض السرطان بمراحل متقدمة جدا.
    وشدد على أن من حقه أولا العلاج والعلاج الفوري، إسرائيل تتقاعس عن هذا الموضوع وليس فقط بحق ناصر بل بحق 120 أسير فلسطيني مصابين بأمراض عضال مختلفة، وأيضاً من حقه الإفراج الفوري وأن يتم علاجه من قبل عائلته واحتضانه من قبل أمه.
    وعطفا على ما سبق، قال: هذا ما نحن فعلناه هنا مع الرأي العام ومن خلال الظهور الإعلامي والمواد الإعلامية المختلفة حول حالة ناصر، وانطلاقا من حالة ناصر إلى حالة الأسرى الفلسطينيين بشكل عام، حتى يكون هناك انتباه في الرأي العام ومن خلال الممثلين السياسيين في البرلمان والمؤسسات المدنية وحقوق الإنسان، للضغط على دولة الاحتلال لاحترام هذه القواعد وإطلاق سراح ناصر أبو حميد فورا، حتى يتم احتضانه من عائلته الصغيرة وعائلته الكبيرة وشعبه كما يستحق.

    المصدر: الاتجاه الديمقراطي - سوا

     


    http://www.alhourriah.ps/article/77153