• رباح: ندعو لاجتماع فوري للجنة التنفيذية لتطبيق قرارات «المركزي» ويجب التوقف عن سياسة التسويف في تنفيذها
    2022-05-07
    رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
    قال رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مقابلة مع قناة الكوفية الفضائية، إن «جرائم الاحتلال اليومية التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني من قتل وهدم للبيوت والاقتحامات المتكررة للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية ومصادرة الأراضي وحماية جيشه لعربدة المستوطنين، تتطلب أن يكون الأداء السياسي والكفاحي الفلسطيني تصادميًا مع هذه الجرائم، مما يتطلب اجتماعاً فوريا للجنة التنفيذية للمنظمة من أجل تطبيق قرارات المجلس المركزي».
    وأضاف رباح حول أحداث القدس والمسجد الاقصى، أن «ما يجري اعتداء سافر على حرية ممارسة الشعائر الدينية خاصة في شهر رمضان الفضيل، سواء كان في الاعتداء اليومي على المصلين المسلمين أو الحجاج المسيحيين اثناء توجههم لكنيسة القيامة، أو السماح لقطعان المستوطنين بتدنيسه واحياء مناسبة ما يسمى بـ«استقلال دولة الاحتلال»».
    وشدد رباح أن الهدف من وراء هذه التعديات وهذه الهجمة على القدس و«الأقصى»، هو محاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني في «الأقصى» على غرار ما حدث في الحرم الابراهيمي في الخليل، لكن وقفة شعبنا الفلسطيني وخاصة أهالي القدس الابطال وتصديهم من شيوخ وشباب ونساء، أحبط مخطط الاحتلال وأثبت مرة أخرى ان القدس و«الأقصى» سيبقى عربيًا وفلسطينيًا وأن مخططات الاحتلال لن تمر.
    وفي رده على سؤال حول ما هو المطلوب فلسطينيًا، قال رباح «من الضروري أن نرتقي بأدائنا السياسي وبفعلنا الكفاحي، فتشكيل القيادة الوطنية الموحدة أصبح ضرورة وطنية ملحة لقيادة وتأطير نضال شعبنا الفلسطيني على طريق الانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال، وضرورة تطبيق قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة».
    وفي هذا الصدد، قال رباح، إن «الجبهة الديمقراطية تدعو الى الاجتماع الفوري للجنة التنفيذية للمنظمة من أجل تطبيق هذه القرارات، وخاصة تلك المتعلقة بتعليق الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني والتحلل نهائيًا من اتفاق أوسلو وملحقاته، وأن اللجنة التنفيذية هي المخولة والمكلفة بتنفيذها وأنها اخذت للتنفيذ وليس للتلويح والتهديد بها كما تفعل القيادة الرسمية الآن».
    وأوضح رباح «يتوجب على هذه القيادة وقف المراهنة والتعلق بحبال الأوهام، وعلى الولايات المتحدة  أن تضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها بحق شعبنا، وأن على القيادة عدم الاستجابة للضغوط الاميركية والأوروبية وبعض الدول العربية، وأن طريق الكفاح والارتقاء بالأداء السياسي الحازم المسند الى قرارات وتوجهات المجالس الوطنية والمركزية، هو المدخل لاستعادة الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، ولاستقطاب مزيد من المؤيدين والداعمين لنضال شعبنا وضد نظام الابرتهايد كما عبرت عنه العديد من مؤسسات حقوق الانسان الدولية وآخرها منظمة العفو الدولية والمقرر السابق لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.
    وحول عملية «إلعاد» البطولية أكد رباح، أن «هذه العمليات هي تعبير عن غضب الشباب والشعب الفلسطيني عامة من إجراءات الاحتلال اليومية وآخرها في «الأقصى» الذي يتم اقتحامه يوميًا من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، وأن مشاهد ضرب واعتقال الشباب المرابط والاعتداء الوحشي على النساء، كلها ممارسات تعسفية تدفع بالشباب الفلسطيني للانتقام والقيام بهذه العمليات الفدائية، وهذه الحكومة الأكثر يمينية في دولة الاحتلال، تعتقد مخطئة ان المعالجة الأمنية كفيلة بحفظ الأمن لهم، متناسية ومتجاهلة أنه بدون نيل شعبنا الفلسطيني حقه في الاستقلال الناجز وعودة اللاجئين لا أمن للمحتل» ■

    http://www.alhourriah.ps/article/75255