• تقرير: المستوطنون يضعون المنطقة على «فوهة بركان» في هستيريا الاحتفال بالفصح اليهودي
    2022-04-23
    رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
    قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الاسبوعي اليوم السبت، إن «المستوطنين وقادتهم وجمهورهم في احزاب اليمين الاسرائيلي المتطرف وضعوا المنطقة الاسبوع الماضي على فوهة بركان في هستيريا الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي».
    وأضاف التقرير: «عربدة المستوطنين في ساحات الحرم القدسي الشريف رافقها عنف غير مسبوق لشرطة الاحتلال وقوات القمع الخاصة، التي تجاوز استهتارها لمشاعر المؤمنين في شهر رمضان المبارك كل الحدود بحيث لم تعد تميز في قمعها بين الفلسطينيين بمختلف أعمارهم، الذين كانوا يؤمون المسجد الأقصى المبارك لأداء مشاعرهم الدينية في شهر مقدس عند المسلمين. حكومة الاحتلال على اختلاف تلاوين الموازاييك التي تشكلها قدمت الغطاء لممارسات المستوطنين من جماعات الهيكل المزعوم، حتى وزير الخارجية العلماني يائير لابيد ركب الموجة الهيستيرية مدافعا عن حق جميع الناس في ممارسة شعائرهم الدينية في الحرم القدسي الشريف او في (جبل اهيكل) على حد تعبيره وعو يعلم تماما أن المسألة لا تتعلق بممارسة شعائر دينية بقدر ما تؤشر على النوايا الشريرة لفرض تقسيم مكاني وزماني للحرم القدسي الشريف تماما كما حصل في غفلة من الزمن في الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل» .
    وأشار التقرير: «مركز الحدث كان في مدينة القدس ، غير أن الأطراف ، أي بقية مناطق الضفة الغربية ، فقد كان لها نصيب في عربدة المستوطنين في عيد الفصح اليهودي. لم تكن العيد دينيا بقدر ما كان مناسبة لحالة هيستيرية يريد المستوطنون وتريد أحزاب اليمين المتطرف وجماعات الهيكل المزعوم اختراع علاقة لها مع تاريخ هذه البلاد يبرر مشروها الاستيطاني الاستعماري الوحشي في فلسطين. فقد استغل المستوطنون وبدعم وتسهيلات من شرطة وسلطات الاحتلال الأعياد اليهودية لتغيير الوضع القائم التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك من خلال تثبيت حقوق في طقوسهم التوراتية في الحرم القدسي في محاولة منهم للاستيلاء على كامل المكان على مراحل تمهيدًا لإقامة الهيكل الثالث المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك
    ».
    فقد وجه ما يسمى بتجمع منظمات «جبل الهيكل» على امتداد الاسبوع الماضي دعوات لاقتحامات يومية جماعية للمسجد الأقصى المبارك وشهدت باحات المسجد أحداثا دامية عقب اقتحام قوات الاحتلال ساحاته ، والاعتداء على المصلين والمعتكفين بطريقة وحشية بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة في عمل استفزازي غير مسبوق لتفريق المصلين، وبدا المسجد الأقصى كساحة حرب ، بعدما هاجمت قوات الاحتلال آلاف المعتكفين والمرابطين المتواجدين المسجد، واعتدت عليهم بالضرب والقمع ، وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وتعمدت عناصر الشرطة إخلاء الساحات بضرب المتواجدين بالهراوات ، ولم تستثن من ذلك كبار السن، النساء، الأطفال، طواقم الإسعاف، الصحافة، فيما واصل مئات المستوطنين اقتحام ساحات المسجد بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة .
    وتقدم اقتحامات المستوطنين للأقصى مجموعات من الحاخامات المتطرفين الذين دعوا إلى تقديم «قربان الفصح» في ساحات الحرم، ولما لم ينجحوا في ذلك قاموا بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة» وقدموا شروحات عن «الهيكل» المزعوم. كما قام أعضاء كنيست من اليمين المتطرف يتقدمهم رئيس تحالف الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش في جولة استفزازية في القدس القديمة، ونفذوا جولات استفزازية في أسواق القدس خلال توجههم إلى ساحة البراق، حيث دعا سموتريتش اليهود من عند مدخل باب العامود القدوم إلى القدس القديمة والاحتفال في «الفصح العبري» في ساحة البراق والأقصى، قائلًا في مقطع فيديو «نحن نثبت للأعداء إننا لا نتنازل عن نمط حياتنا ولا على أجواء الفرح بالعيد ولا على معتقدتنا» حسب تعبيره .
    فضلا عن ذلك تقدمت جمعيات استيطانية بطلب لشرطة الاحتلال للسماح لها بإقامة مسيرة أعلام حول أسوار البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، ودعت الجمعيات مناصريها ، للحضور ، للتجمع في غرب القدس المحتلة والبدء بالمسيرة. وقال منظمو المسيرة إنها جاءت رداً على فقدان «السيادة الإسرائيلية بالقدس المحتلة». وأشاروا إلى أن مسيرة الأعلام ستمر قرب باب الأسباط في مكان إلقاء الحجارة تجاه حافلات المستوطنين.
    على صعيد آخر يمنع المستوطنون فتح شارع حيوي للفلسطينيين يربط القدس المحتلة ببيت لحم منذ 20 سنة. والشارع المذكور يربط بين مدخل العيزرية والشارع الرئيس الواصل إلى بيت لحم ، حيث تم البدء الأسبوع الماضي بأعمال إزالة الأتربة عن الشارع عبر شركة إسرائيلية ، إلا أن المستوطنين أوقفوا عمليات إعادة فتح الشارع . وقد تم شق الشارع بداية العام 2000 لصالح المستوطنين من مستوطنة «كيدار»، وما زال يستخدم حتى اليوم كطريق حصري للمستوطنين وتم قطع نقطة اتصاله مع الشارع الرئيس الواصل إلى بيت لحم. 
    ووصل الاسبوع الماضي طاقم من شركة "مسارات إسرائيل" لفتح الشارع، إلا أن المستوطنين تظاهروا في الشارع ومنعوا الشركة من فتحه معارضين ربط شارع المستوطنة البديل مع طريق وادي النار التي تربط وسط الضفة بالجنوب. فيما تغلق قوات الاحتلال الطرق الواصلة بين التجمعات السكانية بمسافر يطا بالسواتر الترابية ابتداء من قرية جنبا القريبة من حدود عام 48. وتقوم في الوقت نفسه بأعمال تجريف منذ ثلاثة أيام على طول الجدار القديم الذي أقيم عام 1967، الواصل بين قرية جنبا وصولا إلى مشارف التجمعات البدوية ■

    http://www.alhourriah.ps/article/75150