• القدس تنتصر لهويتها العربية وتتصدى لمخططات تغيير الوضع القائم بـ«الأقصى»
    2022-04-16
    رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
    قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في تقريره الاسبوعي السبت، إن المقدسيسن أحبطوا في هبة جماهيرية عارمة مخططاً كان يتم الاعداد له من منظمات يهودية يمينية متطرفة بالتواطؤ من الباطن مع حكومة الاحتلال، يستهدف تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف.
    وأضاف التقرير: خلافاً لادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، والمتحدث باسمه أوفير جندلمان أكد رئيس حركة "عائدون إلى الجبل"، رفائيل موريس إن الإعلان في الشبكات الاجتماعية حول دعوة هذه الحركة إلى "ذبح قرابين" في ساحات المسجد الأقصى صحيح ، حيث كانت حسابات إسرائيلية قد نشرت "بوسترات مصممة" من جماعات "الهيكل" تروج فيها لدفع مبالغ مالية لكل من يستطيع ذبح القربان ، فيما قامت مجموعة من المستوطنين منذ أيام بينهم حاخامات باقتحام الأقصى والحديث علناً في مقاطع فيديو عن ذلك، ناهيك عن إقدامهم لتمثيل ذلك في منطقة قريبة من المسجد الأقصى .فقد تحولت ساحات المسجد الأقصى المبارك نهاية الاسبوع الى ساحة حرب باستباحته والاعتداء على المصلين الصائمين بالقنابل الصوتية والهراوات والأعيرة المطاطية والرصاص الحي وغاز الفلفل واعتقال المئات منهم بهدف إخلاء الاقصى من المصلين . وبعد اخلاء الاقصى ومحاصرة البعض في مسجد قبة الصخرة المشرفة ، اقتحمت القوات الخاصة والشرطة المكان واعتدت بشكل وحشي على المتواجدين وأجبرتهم على الجلوس ارضا وقيدتهم ثم اقتادتهم الى ساحة باب المغاربة لنقلهم الى مراكز التوقيف . هذه الممارسات الوحشية لم تبلغ هدفها بفعل صمود المقدسيين ما دفع حكومة بينيت الى مراجعة حساباتها .
    وأشار التقرير: في موازاة المحاولات المتكررة والتي تتخذ أشكالا متعددة لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف تتواصل سياسة تغيير معالم المدينة المحتلة دون توقف . فقد صادقت لجنة التخطيط والبناء اللوائية الإسرائيلية على ثلاثة مشاريع استيطانية كبيرة جنوب القدس المحتلة، تشمل بناء 600 وحدة استيطانية على أراضي الولجة وبيت صفافا وتوسيع المنطقة الصناعية على مشارف بيت لحم وإقامة فنادق كما تمت حسب بيان صادر عن بلدية الاحتلال الموافقة أيضًا ، على خطتين ضخمتين بمجمع المحطة تشتملان على 500 وحدة استيطانية في ثمانية مبانٍ من 10 إلى 5 طوابق ومناطق تجارية وتوظيفية وفنادق . كما اكدت البلدية إن مجمع المحطة "القطار القديم" في حي الثوري جنوب البلدة القديمة، سيتم تحويله الى مركز تجاري وبناء 600 وحدة استيطانية، ومركز ثقافي وترفيهي في القدس . وأوضحت أنه تمت الموافقة على المخطط الثاني - "المجمع ج" - على مساحة حوالي 13.1 دونم، حيث تقترح الخطة إنشاء ثلاثة مبانٍ من 10 إلى 5 طوابق، مع 270 وحدة سكنية، بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة 70 غرفة فندقية و 3000 متر مربع للعمل والتجارة على جبهات تجارية على طول الشوارع، ومنطقة عامة مفتوحة بمساحة 2.3 دونم.
    وأكدت رئيسة لجنة التخطيط بالإنابة شيرا تلمي باباي، منسقة منطقة القدس في إدارة التخطيط، إلى أن "كلا المخططين يمثلان تنفيذًا عمليًا للخطة الرئيسة التي اعتمدتها لجنة المنطقة مؤخرًا، وتهدف إلى إنشاء مركز مهم في مدينة نابضة بالحياة الثقافية والتجارية". على حد قولها.ي ذكر أن مجمع المحطة-القطار العثماني القديم مقام على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 75 دونمًا، ويقع بين أحياء الثوري - أبو طور والباقة والمستعمرة الألمانية، وبين شارعي درويش بيت لحم - الخليل. ويستخدم المجمع حاليًا للترفيه، حيث توجد به مطاعم واستخدامات ثقافية وترفيهية، ويمر بحديقة السكك الحديدية. ووفقًا للخطة الرئيسة المعدة والتي اعتمدتها اللجنة في عام 2021، سيتم ربطها بالقطار الخفيف بالمستوطنات داخل وخارج حدود القدس - القطار الخفيف - على طول الخط القادم من تل أبيب إلى المنطقة الصناعية في اللد .
    ورصد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، ميزانية إضافية تقدر بـ360 مليون شيكل لاستكمال بناء أجزاء من الجدار الفاصل والسياج الأمني في منطقة التماس مع الضفة الغربية المحتلة. جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الكابينت الاسرائيلي ، وأورده المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، وأشار إلى المصادقة على إضافة 40 كيلومترا للجدار الذي يفصل الضفة الغربية المحتلة عن مناطق الـ48 على طول ما يعرف بـ"الخط الأخضر". لصد عمليات محتملة، ومنطقة "خط التماس"،و بناء الجدار سيبدأ من معسكر سالم (غرب جنين)، وحتى مستوطنة "بات حيفر"، غربي طولكرم (شمال الضفة) وهي ترجمة لخطة أمنية إسرائيلية قائمة على تعزيز الوجود العسكري للاحتلال في المنطقة القريبة من الخط الأخضر والقدس وأحيائها والكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة الغربية، بهدف تقييد حركة الفلسطينيين ومنع عبورهم إلى مناطق الـ48، وتشمل مناطق الاحتكاك ومنافذ جدار الفصل والسياج الأمني.
    فيما صادقت نائبة المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية للشؤون المدنية، كَرميت يوليس ، على ربط البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة بالكهرباء، علما أنه هذه البؤر أقيمت من دون قرار حكومي وبشكل فردي.وبحسب يوليس ، فإنه سيتم ربط البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة على ما تسكيه سلطات الاحتلال " أراضي دولة "، وليس تلك التي أقيمت على أراض بملكية فلسطينية خاصة. وهناك أكثر من 50 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية ، تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي. ويتعين على وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إعطاء المصادقة النهائية على هذه ربط البؤر الاستيطانية بالكهرباء . وفي ظل الأزمة السياسية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية بعد فقدانها أغلبية داعمة في الكنيست، اشترط عضو الكنيست نير أورباخ ، من حزب "يمينا" الذي يتزعمه رئيس الحكومة نفتالي بينيت ، ربط البؤر الاستيطانية بالكهرباء وتكثيف البناء في المستوطنات ومواصلة دعم طلاب المعاهد الدينية الحريدية بمخصصات لصالح روضات أطفالهم ، كي لا ينشق عن الائتلاف.
    وفي خطوة تهدف إلى منع حدوث المزيد من الانشقاقات في حزبه " يمينا "، ناقش رئيس الوزراء نفتالي بينيت مع وزير الدفاع بيني غانتس إمكانية إقرار خطط للبناء في المستوطنات داخل الضفة الغربية المحتلة. وقد تحدث بينيت إلى غانتس بشأن خطط البناء في المستوطنات بناء على طلب النائب في حزبه نير أورباخ ، الذي اشترط بقاءه في "يمينا" بتعزيز المشروع الاستيطاني اليهودي في الضفة. وقد ابلغ غانتس بينيت استعداده لعقد "مجلس البناء والتخطيط الأعلى" بهدف التمهيد لإقرار تنفيذ خطط البناء في المستوطنات، لكنه استدرك أنه لا يمكن القيام بذلك بشكل فوري . وتقول مصادر في حزب يمينا الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، إن وزير الجيش بيني غانتس سيوافق على إصدار تصاريح بناء جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية بعد “ عيد الفصح ” اليهودي .
    وفي السياق قال بيني غانتس وزير الجيش الإسرائيلي، إن لن يتم التوقف عن البناء في المستوطنات بالضفة وشرقي القدس، خلال إيجاز صحفي لباحثين وصحفيين أجانب نظمه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط. وأضاف “لن نتوقف عن البناء، وفي نفس الوقت سنمضي قدمًا باتخاذ إجراءات اقتصادية ومدنية لصالح الفلسطينيين، ولكن ذلك مرتبط بحالة الهدوء والاستقرار الأمني”،
    وفي مناطق الاغوار يتوصل الاستيطان بدفع من وزارة الجيش والقيادات العسكرية ، فقد أصدر جيش الاحتلال قرارًا بالاستيلاء على مساحات من أراضي حمصة التحتا وفروش بيت دجن الواقعة في الأغوار الشمالية والوسطى.وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن "القرار يقضي بوضع اليد على مساحة 264.4 دونما من أراضي هذه المناطق لأغراض عسكرية ، علمًا أن المواطنين عثروا على نسخة من القرار مرفقة بخريطة وموضوعة داخل هذه الأراضي .
    كما يواصل مستوطنون العمل على إقامة بؤرة استيطانية في سهل موفية بالأغوار الشمالية إلى الشمال من خربة الحديدية، حيث تعمل جرافة "باجر" في المكان وبدأ المستوطنون يعملون منذ مطلع الشهر الجاري على إقامة مرافق ومقاعد وتحديد المنطقة التي ينوون الاستيلاء عليها وتحويلها لبؤرة استيطانية . وتضاف البؤرة الاستيطانية الجديدة بالأغوار إلى ست بؤر أقامها المستوطنون في تلك المنطقة خلال السنوات الماضية، حيث وضعوا علامات لطرق، وحفروا بعض الحفر الصغيرة، وأحضروا مقاعد جلوس، مما يثير الشك حول أن تكون هذه الأعمال نواة لبؤرة استيطانية جديدة ، كما تعمل الجماعات الاستيطانية على إقامة بؤرة شرقي مدينة رام الله، وتحديدا قرب مستوطنة "معاليه مخماس"، والتي تضم 5 عائلات في المرحلة الأولى، وسميت "نوفي يسرئيل"، فيما أعاد مستوطنون بناء منازل في بؤرتين استيطانيتين قرب رام الله بعد أن تم هدم 20 مبنى كانت بداخلهما ■

    http://www.alhourriah.ps/article/75064