• روسيا : انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو له عواقب خطرة
    2022-03-13

    موسكو ( الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)

    أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة، اليوم الأحد، عن "تدمير 3687 منشأة عسكرية أوكرانية منذ انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا".
    ولفتت الوزارة في تقريرها اليومي حول العملية العسكرية في أوكرانيا التي تستمر لليوم الثامن عشر، إلى أنّ "قوات دونيتسك تحاصر مدينة سيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا من الجانبين الشرقي والجنوبي".
    وأشارت إلى أنّ "قواتنا تسيطر على بلاغوداتنوي وفلاديميروفكا وبافلوفكا ونيكولسكايا بضواحي ميكولايف، وقوات لوغانسك تحاصر عددًا من المناطق في ضواحي مدينة بوباسنيا الواقعة في دونباس".
    وكشفت وزارة الدفاع عن "تدمير 99 طائرة و128 مسيرة و1194 دبابة ومدرعة و121 قاذفة صواريخ و443 قذيفة هاون".
    وأطلقت روسيا في 24 فبراير عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف "حماية الناس الذين تعرضوا للإهانة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف على مدى ثماني سنوات"، حسبما صاغه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ قال إنّ "هذا الوضع تطلّب تنفيذ عملية لنزع السلاح من أوكرانيا، وحماية المدنيين في دونباس"، فيما ردّت الدول الغربيّة على تحرّك موسكو بفرض عقوباتٍ اقتصاديّة غير مسبوقة على روسيا.
    انضمام فنلندا والسويد للناتو له عواقب
    وهددت روسيا بان انضمام السويد وفنلندا المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيؤدي إلى عواقب عسكرية وسياسية خطرة، محذرة من أن ذلك سيتطلّب اتخاذ إجراءات انتقامية.
    يأتي ذلك بعدما بدّدت رئيسة الوزراء السويدية، ماجدالينا أندرسون، تكهنات بشأن محاولة بلدها قريباً الانضمام إلى الحلف، معتبرة أن ذلك قد يفاقم التوتر في أوروبا، وفقاً لما أوردته وكالة "بلومبيرغ".
    واستبعدت فنلندا والسويد فكرة السعي لعضوية الحلف قريباً، لكن التدخل الروسي لأوكرانيا أحيا نقاشاً في هذا الصدد، وبات الرأي العام في البلدين مؤيّداً لهذه الخطوة. وأرسلت فنلندا والسويد، اللتان تلتزمان بسياسة عدم الانحياز، شحنات من الأسلحة إلى أوكرانيا، اعتُبرت سابقة.
    "إجراءات انتقامية"
    ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن سيرجي بيلياييف، مدير القسم الأوروبي الثاني في وزارة الخارجية الروسية، قوله: "سيكون لانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، عواقب عسكرية وسياسية خطرة، تتطلّب مراجعة النطاق الكامل للعلاقات مع هاتين الدولتين واتخاذ إجراءات انتقامية". واستدرك أن الحديث عن طابع تلك الإجراءات سابق لأوانه.

    الناتو حائر في نوعية الأسلحة المقدمة للجيش الأوكراني
    وبدأت الحرب التي تشنها موسكو ضد كييف تمتد إلى الغرب الأوكراني وبأسلحة جديدة، وهذا يعني الاقتراب من حدود منظمة شمال الحلف الأطلسي.
    ويعجز الأخير حتى الآن عن اتخاذ قرار في تسليح أوكرانيا بأسلحة متطورة ويقتصر على أسلحة سوفييتية قديمة. وتبقى عملية نقل الأسلحة صعبة إن لم تكن مستحيلة بسبب الدور الكبير للقوات الروسية الخاصة في مراقبة الحدود.
    وتشهد الحرب، التي تجاوزت أسبوعها الثاني وتقترب من الثالث، تطورات تشير إلى مرحلة تصعيد خطيرة، إذ تمتد الحرب الى الغرب الأوكراني، الذي بقي بعيدا عن المواجهات العسكرية باستثناء بعض العمليات المحدودة. وأفادت وزارة الدفاع الروسية باستعمال أسلحة دقيقة للغاية لضرب أهداف عسكرية في مدن لوتسك وإيفانو فرانكفسك، غرب البلاد والقريبة من حدود بولندا. وأعلنت عن استهداف مطارات عسكرية ومخازن الذخيرة التي تشكل العمود الفقري للبنية العسكرية لأوكرانيا.
    في الوقت ذاته، يبقى العنصر الجديد في التصعيد هو بدء استعمال روسيا أسلحة كانت تحتفظ بها في الأراضي البيلاروسية، وهي طائرات سوخوي 35 وسوخوي 57، التي تعد أهم مقاتلات سلاح الجو الروسي حاليا، والتي تتفوق عليها فقط المقنبلات من نوع تو 160. وكان الموقع العسكري الأمريكي “ميليتاري ووتش” قد أورد هذه المعطيات حول تطورات المواجهة الحربية.
    وبينما يستمر الجيش الروسي في السيطرة على مناطق استراتيجية وتدمير البنية العسكرية الأوكرانية، يستمر الحلف الأطلسي بدون خارطة طريق حول كيفية مساعدة الجيش الأوكراني بالأسلحة. وجرى الحديث عن إرسال صواريخ ستينغر ضد الطائرات ثم قذائف جافلين ضد الدبابات. كما طرح الحلف الأطلسي إمكانية تزويد سلاح الجو الأوكراني بطائرات الميغ من بولندا، وتم لاحقا التخلي عن هذا الطرح بسبب خطورته لأنه سيدفع روسيا الى ضرب هذه الطائرات قبل دخولها إلى الأجواء الأوكرانية.
    ويفكر الحلف الأطلسي حاليا في تمكين أوكرانيا من أنظمة دفاع جوي، ويجري الحديث عن إس 300 الروسية التي تمتلكها عدد من دول أوروبا الشرقية من الحقبة السوفيتية أو السنوات الأولى بعد تفككه. والمفارقة أن الحلف الأطلسي يقترح فقط استعمال الأسلحة السوفييتية ضد الجيش الروسي. والمثير أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة يصدر عن سياسيين أكثر من المسؤولين العسكريين.
    مكالمة هاتفية بين بينيت وزيلينسكي
    هاتف رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء السبت، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
    وجاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم رئيس الحكومة، وأشار إلى أن "المكالمة الهاتفية التي استمرت لأكثر من ساعة، بحثت سبل وقف القتال في أوكرانيا والجهود التي تبذلها إسرائيل في هذا الشأن".
    وقال زيلينسكي في تغريدة على حسابه في "تويتر" بعد إجراء المحادثة، إنني "تحدثت مع رئيس حكومة الاحتلال  الإسرائيلية عن العدوان الروسي وعن آفاق محادثات السلام. يجب أن نوقف القمع ضد المدنيين. وطلبنا المساعدة في إطلاق سراح رئيس بلدية ميليتوبول الأسير والشخصيات العامة المحلية".
    وتأتي هذه المحادثة بعد أن كشف مسؤول أوكراني رفيع المستوى، أمس الجمعة، أن بينيت، ضغط على الرئيس الأوكراني، وطالبه بالاستسلام والخضوع لشروط موسكو لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، مشددا على أن بينيت يستخدم الوساطة كذريعة للامتناع عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا والانضمام إلى العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا.
    وكان وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنكوف، قد انتقد بشدّة إسرائيل من عدم اتخاذها موقفا واضحا من الغزو الروسي لبلاده، وقال في هذا الشأن "هذا سيؤدي إلى ضرر بالعلاقات الثنائية في السنوات المقبلة".

    http://www.alhourriah.ps/article/74526