• الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال: تحميل الافراد مسؤولية وفاة «النواتي»لا تكفي
    2022-01-14

    رام الله ( الاتجاه الديمقراطي)

    طالبت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين بإجراء مراجعة شاملة لكافة بروتوكولات التحويل للعلاج في الخارج ما بين وزارة الصحة ومقدمي الخدمات، بحيث تأخذ بعين الاعتبار الحقوق الصحية للمرضى كأولوية قصوى. وأكدت "الحركة العالمية" في بيان لها، أن تشكيل لجنة تحقيق في وفاة الطفل سليم النواتي (16 عاما) من قطاع غزة يجب ألا يقتصر على تحميل أفراد المسؤولية فقط، بل يجب أن تكون هناك مراجعة شاملة لنظام التحويل للعلاج في الخارج بشكل يضمن تمتع المرضى بحقوقهم الصحية.
    وبينت أن الإجراءات البيروقراطية المتبعة ساهمت في حرمان الطفل النواتي من حقه في الحياة، الذي هو حق لكل إنسان، وأنه لا يجوز حرمان أحد من الحق في الحياة تعسفا. وذكرت أن الطفل النواتي الذي اكتشف الأطباء في قطاع غزة أنه مصاب بسرطان الدم "اللوكيميا" وأوصوا بتحويله للعلاج فورا إلى مستشفيات الضفة الغربية، حيث يفتقر القطاع لعلاج هذا النوع من الأمراض، وصل مستشفى النجاح في نابلس برفقة عمه جمال النواتي بتاريخ 27/12/2021 بعد ثلاث محاولات كان يرد فيها الجانب الإسرائيلي بالرفض "الطلب قيد الفحص".
    وقال جمال النواتي، في إفادته للحركة العالمية، إنه "بتاريخ 26/12/2021 وردنا اتصال من الارتباط الفلسطيني بضرورة الحضور لمعبر بيت حانون "ايرز" لاستلام تصريح المرور للوصول لمستشفى النجاح، حيث أنني كنت أنا المرافق لسليم في رحلة علاجه، وعندما وصلنا أبلغنا الارتباط الفلسطيني أن اسم سليم ورد ضمن كشف يحتوي 8 أسماء مرضى سرطان من قطاع غزة أرسله مستشفى النجاح يفيد برفضه استقبالهم بسبب تراكم الديون والمستحقات المالية على الحكومة الفلسطينية، علما أن سليم كان قد حصل على موعد المستشفى والتغطية المالية قبل إصدار القرار من مستشفى النجاح".
    وأضاف: "قررت استلام التصاريح والمغامرة بالسفر والوصول للمستشفى لاستكمال علاج سليم، وفعلا وصلت إلى رام الله ثم توجهت لمستشفى النجاح بنابلس صباح يوم 27/12/2021 لكي يحصل سليم على علاجه وكان معي ملفه الطبي الكامل والتغطية المالية، مع العلم أن مماطلة سلطات الاحتلال في سفر سليم تسببت بتفشي المرض بأجزاء أخرى من جسده، وتوجهت لمكتب مدير تحويلات مرضى غزة في مستشفى النجاح من أجل استقبال الحالة، لكن مسؤول قسم التحويلات هناك رفض استقبال سليم بحجة تراكم الديون على وزارة الصحة، وأثناء ذلك حضر إلى مكتب المسؤول طبيب مختص وقرأ تقرير سليم الطبي وقام بمعاينته وأوصى بضرورة إدخاله للمستشفى، لكن المسؤول أصر على رفض استقبال الحالة".

    http://www.alhourriah.ps/article/73409