• ترامب يكشف: نتنياهو لم يكن مستعدًا للسلام بينما كان يرغب عباس في ذلك
    2021-12-12
    القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)
    كشفت مساء السبت، القنوات والمواقع العبرية المختلفة، مزيدًا من التفاصيل حول تصريحات دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق، التي نشرت ضمن كتاب خاص أعده الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد تحت اسم «سلام ترامب».
    ووجه ترامب، انتقادات جديدة لرئيس الحكومة الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والذي كان وصفه خلال ما نشر يوم الجمعة من ضمن ما نشر في الكتاب بالخائن له، واتهمه خلال ما نشر هذا المساء بأنه لم يكن مستعدًا للسلام مع الفلسطينيين، على عكس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان جاهزًا لذلك، مثنيًا على بيني غانتس وزير الجيش الإسرائيلي الحالي الذي قال إنه كان من الممكن أن يكون الأسهل لعقد صفقة مع الفلسطينيين.
    وأشار ترامب إلى تهنئة نتنياهو إلى جو بايدن بفوزه بالرئاسة الأميركية قبل أن يعلن عن ذلك رسميًا، وقال «أصبت بخيبة أمل من نتنياهو حتى على المستوى الشخصي، باعتقادي أنها خيانة شخصية مروعة، ولم أتحدث معه منذ ذلك الحين، تبًا له».
    وحول ما طرحه نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية، قال ترامب إنه شعر حينها بالغضب منه وأنه أوقفه ومنعه من فعل ذلك، مشيرًا إلى أنه إبلغ نتنياهو بأنه يجب وقف البناء في المستوطنات لفترة معينة ولكنه لم يكن سعيدًا بذلك.
    وبين أن نتنياهو كان يصف كل خطوات إدارته (أي ترامب)، بأنها رائعة ومهمة، لكنه في الحقيقة كان يرفض إمكانية عقد صفقة سياسية مع الفلسطينيين، وفيما إذا كان يعود ذلك لأسباب سياسية أو أخرى، ورغم أنه لم يقل ذلك بشكل مباشر لكن لا اعتقد أنه كان مستعدًا لتوقيع اتفاق مع الفلسطينيين، على عكس غانتس الذي كان مستعدًا لذلك.
    وقال ترامب «اعتقد أن أبو مازن يريد عقد صفقة أكثر من نتنياهو، لقد عقدت معه اجتماعًا رائعًا، وأمضينا الكثير من الوقت وتحدثنا عن الكثير من الأشياء، لقد كان لطيفًا جدًا .. لكن عندما التقيت نتنياهو بعد مدة 3 دقائق فقط قلت له: أنت لا تريد عقد صفقة أليس كذلك؟ قلت له أنني عقدت اجتماعًا جيدًا مع عباس ويمكننا عقد صفقة، وحينها قال لي (أي نتنياهو): دعونا لا نتسرع، حينها قلت له: انتظر لحظة، أنت لا تريد عقد صفقة؟ وحينها اعتقدت أنها لا يريد فعلًا صفقة».
    وأضاف «اعتقدت أن الفلسطينيين لا يريدون اتفاقًا للسلام وأنهم سيفعلون المستحيل من أجل ذلك، وأن الإسرائيليين سيفعلون أي شيء من أجل ذلك، ووجدت أن هذا لم يكن صحيحًا».
    واعتبر ترامب، أنه لم يفعل أحد لنتنياهو وإسرائيل أكثر مما هو فعل، وأنه خدم نتنياهو انتخابيًا عندما منحه اعترافًا بالسيادة على الجولان وهذا رفع من قوته على الأقل بنحو 10 مقاعد، قائلًا «“أنا أحب بيبي، وما زلت أحب بيبي، لكني أيضًا أحب الولاء».
    وحول غانتس، قال ترامب إنه أحبه كثيرًا وأنه كان رائعًا، وأنه جاء إلى البيت الأبيض والتقى معه ورأى فيه أنه شخص يسهل التعامل معه حتى بشأن الفلسطينيين، مضيفًا «الفلسطينيون يكرهون نتنياهو كراهية شديدة، لكنهم لم يكرهوا غانتس .. إنه رجل مثير للإعجاب للغاية ويحب إسرائيل، لا أعرف ما جرى، كان نتنياهو على وشك الرحيل وكان من المفترض أن يحل مكانه غانتس، لكن فجأة ذهبوا إلى صناديق الاقتراع».

    http://www.alhourriah.ps/article/72787