• الديمقراطية في إسبانيا تحيي ذكرى الانطلاقة ال(52) بمهرجان سياسي خطابي
    2021-03-01

    مدريد ( الاتجاه الديمقراطي)

    نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في إسبانيا، مهرجانا سياسيا خطابيا على شرف الذكرى ال(52) للانطلاقة آخذين بعين الاعتبار الظروف الصحية الحرجة، التي فرضتها جائحة كورونا، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والوطنية الاسبانية والفلسطينية.

    وإفتتحت المهرجان الرفيقة "سارة" عضو اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني، بدقيقة صمت تحية للشهداء تلاه النشيد الوطني الفلسطيني، كما توجهت بالشكر لجميع السفارات الصديقة، والأحزاب والمؤسسات والجمعيات الاسبانية، والأحزاب العربية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، الذين ارسلوا برقيات تهنئة بمناسبة الانطلاقة.

    من جهته القى الرفيق "رامون"، رئيس جمعية أماني كلمة، إستهلها بالتحية للشعب الفلسطيني أينما تواجد، مستذكرا أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم فداء لفلسطين، والى الأسرى الابطال خلف قضبان سجون الاحتلال، كما توجه بالتهنئة لقيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى ال(52) للانطلاقة، مستعرضا المسيرة النضالية الطويلة للجبهة في مختلف ميادين المواجهة والصراع من العدو الصهيوني، بحيث لعبت الجبهة ومازالت دورا رياديا في الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة التي تتعرض لمؤامرات إمبريالية صهيونية تهدف الى شطبها لصالح المشروع الصهيوني في أرض فلسطين.

    وشدد
    رامون على حساسية المرحلة القادمة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، والتي تتطلب جهودا مضاعفة في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام، وإعادة صياغة النظام السياسي الفلسطيني، على قاعدة برنامج وطني يقطع مع أوسلو ويفتح الطريق لمرحلة اشتباك مباشر مع الاحتلال تمكن الشعب الفلسطيني، من انجاز مشروعه الوطني التحرري.

    وفي كلمة الحزب الشيوعي الإسباني أثنى الرفيق "سرخيو"، الذي نقل تهاني قيادة وعموم مناضلي ومناضلات الحزب الى قيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة ذكرى الانطلاقة المجيدة، أثنى على العلاقة الكفاحية الطويلة التي تربطهم مع الجبهة، على ذات الأسس الكفاحية والمبادئ الثورية، الساعية الى مواجهة قوى الامبريالية وأذنابهم من الرجعيات والحركة الصهيونية، ومحاربة جميع اشكال الاستعمار والاحتلال، والاستغلال والاضطهاد والتمييز العنصري، لإعلاء مفاهيم الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية والمساواة لجميع الشعوب المكافحة والمناضلة، مثنيا على التاريخ النضالي الطويل للجبهة الديمقراطية كفصيل ثوري مكافح من اجل الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني، والتي مازالت تناضل وتكافح مقدمة التضحيات الكبيرة على طريق انتزاع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، مؤكدا على وقوف الحزب الشيوعي الاسباني وعلى الدوام الى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمهم المطلق للكفاح الفلسطيني.

    من جهته ألقى
    أمين فرع اسبانيا الرفيق "أبو فيكتور"، كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين  الذي موجهاً التحية لأرواح شهداء الجبهة والشعب الفلسطيني، وجميع الشهداء العرب والأمميين الذين ضحوا بأرواحهم على طريق انجاز مشروع التحرر الوطني الفلسطيني، مثمنا عاليا جميع البرقيات والرسائل والاتصالات التي وردت من السفارات الصديقة والأحزاب والجمعيات والأندية الاسبانية والأحزاب العربية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني في اسبانيا، المهنئة بمناسبة الذكرى ال(52) لانطلاقة الجبهة الديمقراطية، هذه المناسبة التي تعني جميع الثوريين والمناضلين الفلسطينيين والعرب والأمميين، لما تمثله الجبهة بمسيرتها النضالية الطويلة، وفهمها الواقعي الثوري لمراحل خوض الصراع وأدواته مع العدو الصهيوني، وبإعتبارها مدرسة نضالية حملت الفكر السياسي الواقعي بندقية ثورية، فكانت ومازالت صاحبة المبادرات السياسية الصائبة، منذ اطلاقها للبرنامج المرحلي، الذي تحول الى برنامج الاجماع الوطني الفلسطيني داخل منظمة التحرير الفلسطينية، الى جميع المبادرات السياسية التي هدفت الى اخراج الشعب الفلسطيني من عنق الزجاجة التي حشرتها بها إتفاقية أوسلو، ومستنقع الانقسام الفلسطيني، الذي ارهق الشعب الفلسطيني منذ 2007، وذلك بطرحها للاستراتيجية النضالية الوطنية البديلة منذ دورة المجلس المركزي الفلسطيني في 2015، مرورا الى دورتي (27+28) 2018 والدورة ال(23) للمجلس الوطني 2018، وصولا الى اجتماع الأمناء العامين الذي انعقد بين بيروت ورام الله (392020).

    وشدد
    أبو فيكتور على ضرورة ترجمة ما ورد بالبيان الختامي لناحية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية تقود عمليات الاشتباك الميداني مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه، كما أكد على ضرورة التزام القيادة الرسمية الفلسطينية، بإنجاز الانتخابات الفلسطينية بمراحلها الثلاث وبشكل خاص انتخابات المجلس الوطني، خاصة على صعيد القارة الأوروبية حيث تتوفر جميع المقومات لانجاحها، وهذا ما يمنح الجاليات الفلسطينية حقها في المشاركة في العملية الديمقراطية، وإعادة صياغة النظام السياسي الفلسطيني، وضخ الشرعية لمؤسسات الشعب الفلسطيني، مما يشكل رافعة للتمثيل الشامل للشعب الفلسطيني أينما كان.

    وختم أبو فيكتور كلمته بالعهد على الاستمرار على ذات المسيرة النضالية التي سلكها الشهداء القادة، وجميع شهداء شعبنا، متمسكين بذات المبادئ الثورية والنضالية، وبعزيمة وإرادة اكبر، حتى نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الوطنية المشروعة المتمثلة بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.




     

    http://www.alhourriah.ps/article/67665