• صدور كتاب «جيل العودة.. الحلم والأمل» لـ«يوسف أحمد» عن (ملف)
    2020-10-05
    دمشق، بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
    أصدر المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات (ملف) كتاب «جيل العودة.. الحلم والأمل» لعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وسكرتير عام اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» الرفيق يوسف أحمد في نهاية أيلول 2020، ضمن سلسلة كتب الطريق الى الاستقلال.
    حيث أن الكتاب من إصدار الدار الوطنية الجديدة – دمشق، والفرات للنشر والتوزيع - بيروت، وشركة دار التقدم العربي للصحافة والنشر- بيروت، ومركز الحرية للإعلام بغزة.
    وأوضح الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الكتاب يحمل العديد من الميزات التي تجعل منه عملاً رائداً، كونه انجازاً هاماً لقيادي فلسطيني شاب، على رأس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) – عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين-، ويأتي بعد انجازات ومؤلفات عديدة أخرى صدرت لمؤلفه سابقاً، تناول فيها قضايا الشباب الفلسطيني ومسيرتهم النضالية وهمومهم ومشكلاتهم والتحديات التي يواجهونها، وهم الفئة المجتمعية، التي أصبحت موضع رهان على دورها في حمل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية والدفاع عن حق العودة، لتبقى الراية مرفوعة، ونحن نجتاز المراحل النضالية، شديدة التعقيد والصعوبة.
    وقال حواتمة في مقدمة الكتاب إنه في ظل الغنى الذي يتمتع به شعبنا، بالأجيال الشابة، ننظر إلى معركتنا نظرة الواثق، أنه مهما اشتدت الصعوبات، وازدادت التعقيدات، وغلت التضحيات، فإن الأجيال الشابة، هي الذخر الغني الذي يمنح شعبنا رؤيته المستقبلية، ويعمق أصالته وانتماءه للأرض.
    وأردف حواتمة «فضلاً عن ذلك فهو كتاب عن جيل العودة. أي ذلك التوصيف الدقيق لأجيال الشباب الفلسطيني الناهض، الذي ربط مصير القضية الوطنية، بتحقيق حلم العودة إلى الديار، في كل مكان خرج منه لاجئ وإلى كل زاوية ترك فيها دالية أو غصن زيتون أو نبع ماء، أو مرقد عنزة، أو مسكبة زرع فيها الحبق والنعناع والزعتر». مضيفاً: «وهو - كذلك - عن تلك الفئة التي اعتادت في كل المنعطفات والمعارك والمحطات أن تتقدم الصفوف. هي التي أطلقت رصاصة انطلاقة الحركة الوطنية المعاصرة، أتوا إليها من المخيمات الفقيرة، والجامعات، وورش البناء، وغيرها، تركوا كل شيء وراءهم، تخلوا عن أحلامهم الصغيرة، لصالح الحلم الكبير، الذي مازال يحتل مكانته في العقول، وفي الصدور.. فلسطين».
    وأضاف حواتمة «لذلك فهذه مبادرة تثمن غالياً، ونتمنى لو أنها تشكل نموذجاً يحتذى، بحيث تتقدم الأقلام الشابة إلى الموقع المتقدم في رصد حاضرنا، وهي المعنية، في الوقت نفسه بتحمل أعباء الحاضر، كما أعباء المستقبل».
    ويستعرض الكتاب الذي يحمل الرقم 38 ضمن (سلسلة الطريق الى الاستقلال)، مسيرة الشباب الفلسطيني في لبنان، آلامه وأحلامه..، همومه ومشكلاته..، ودوره المنشود في مسيرة الكفاح الفلسطيني من أجل إنجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية والدفاع عن حق العودة.
    ويتناول الكتاب في الفصل الاول الواقع التعليمي للشباب والتحديات والأزمات التي يعيشونها، حيث يسلط الضوء على واقع التعليم في مدارس الاونروا والمدارس الرسمية اللبنانية، وازمة التعليم الجامعي والمهني للطلبة الفلسطينيين، ويتضمن توصيات واقتراحات حلول مطروحة برسم الجهات المعنية.
    ويستعرض في الفصل الثاني مشكلات الخريجين الفلسطينيين والحرمان من حق العمل بسبب القوانين اللبنانية وتأثيراتها في ارتفاع نسبة البطالة وازدياد ظاهرة الهجرة والآفات الاجتماعية لمستوى خطير بات يهدد مستقبل الشباب واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وانعكاساتها السلبية ايضاً على اقبال الشباب على طلب العلم خاصة التعليم العالي نتیجة سیاسة المنع المطلق الذي یواجهها جمیع الخريجون، بما یعني قتل طاقات الشباب الفلسطيني وطموحاتهم ودفعهم الى خیارات بعیدة عن تطلعاتهم. محاولاً تقديم رؤية تسهم في معالجة إشكاليات الوضع الراهن بما يساهم في تقديم الحلول والمعالجات المطلوبة لمشكلاته المتعددة.
    ويتطرق في الفصل الثالث الى نشوء وتطور المنظمات الشبابية ومسيرتها النضالية والكفاحية ودورها مع المؤسسات المجتمعية في التنمية الشبابية، وضرورة ترسيخ مفهوم التكامل في العمل بين المؤسسات والجمعيات والقوى الشبابية والسياسية، وتحشيد الجهود المشتركة في العمل مع الشباب من أجل الإسهام في عملية التنشئة والتعبئة الوطنية للشباب وتعزيز مشاركتهم، والتعاطي معهم من منطلقات تنموية وطنية تستند الى الاستفادة من قدراتهم في عملية التنمية وفي إنجاز التحرر الوطني.
    كما يتناول هذا الفصل واقع الاتحادات والمؤسسات الوطنية المعنية برعاية أوضاع الشباب والطلبة الفلسطينيين، والتي تعيش حالة من الشلل والتراجع حيث يغلب عليها طابع الجمود وغياب الحياة الديمقراطية وضعف برامجها وعدم قدرتها على تلبية متطلبات وطموح الشباب، واستمرار بقائها بهذا الحال يزيد الوضع تعقيداً، وتتفاقم بالمقابل المشكلات أمام الشباب الفلسطيني الباحث عن مشروعية دوره ووجوده، وحقه في المشاركة وفي صياغة مستقبله.
    المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات (ملف) ينشر هذه الكتاب لما يحمله من قيمة واضافة نوعية بمضمونه وبالعناوين التي يطرحها، حيث يشكل وثيقة هامة لجهود موجهة تخاطب الجهات المعنية بأوضاع الشباب الفلسطيني في لبنان من أجل تدارك الوضع وتقديم الحلول والمعالجات المطلوبة لمشكلات وهموم الشباب، وازالة العقبات والعراقيل التي تعيق المشاركة الحقيقية الفاعلة للشباب وتمكنه من القيام بدوره الوطني والنضالي، ومواجهة تداعيات النكبة واللجوء والنضال في سبيل العودة الى الديار والممتلكات■

    http://www.alhourriah.ps/article/64976