• كوشنر يزور الرياض والمنامة للضغط باتجاه التطبيع مع إسرائيل
    2020-09-02

    الاتجاه الديمقراطي (وكالات)

    بعد رحلته إلى الإمارات برفقة وفد إسرائيلي، انطلق كبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، في جولة طاف بها على عواصم خليجية أخرى أبرزها الرياض والمنامة، الثلاثاء، باحثا عن مزيد من التأييد العربي للتحالف الإماراتي الإسرائيلي الذي تم برعاية أميركية، ساعيا إلى دفع المزيد من دول الخليج إلى تطبيع رسمي مع إسرائيل.
    وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، أشار كوشنر إلى أن دولا عربية أخرى يمكن أن تسير على خطى أبو ظبي بسرعة. وردا على سؤال عن الموعد الذي سيُطبع فيه التالي لأبو ظبي، نُقل عن مستشار البيت الأبيض قوله ”دعونا نأمل في أن يكون خلال شهور“.
    وسافر كوشنر في وقت لاحق إلى البحرين، حيث التقى عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبعدها إلى السعودية، حيث اجتمع بالحاكم الفعلي للبلاد، ولي العهد، محمد بن سلمان، في محاولة لحثهم على تطلبع العلاقات مع إسرائيل.
    وفي حين لم تشر أي دولة عربية، رسميا، أخرى حتى الآن إلى استعدادها لأن تحذو حذو الإمارات، سمحت السعودية، لطائرة شركة "إل عال" الإسرائيلية، التي أقلت كوشنر والوفد الإسرائيلي باستخدام مجالها الجوي، وصولا إلى أبو ظبي.
    وفي البحرين، التي تستضيف القيادة المركزية للبحرية الأميركية، أفادت وكالة الأنباء الحكومية بأن ملك البحرين أشاد خلال لقائه مع كوشنر بالدور الذي تلعبه الإمارات في الدفاع عن المصالح العربية والإسلامية.
    وأضافت الوكالة الرسمية أن آل خليفة أبلغ كوشنر بأن الاستقرار في منطقة الخليج وما وصفه بـ"التضامن الخليجي" يعتمد في جميع المواقف على "الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية"، مشددا "نحن معها في السراء والضراء بما يحقق الاستقرار والازدهار في المنطقة"، على حد تعبيره.
    وفي السعودية، التقى كوشنر ببن سلمان، وأفادت الوكالة الرسمية السعودية أن الاثنين بحثا "آفاق عملية السلام في المنطقة وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والدائم".
    وأعرب كوشنر عن ثقته بأن دولا عربية أخرى ستسير على خطى أبو ظبي في تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون أن يكشف عن هويتها، وذلك في إطار حملة دبلوماسية يقودها لمحو آثار فشل ما يُعرف بـ"صفقة القرن"، في محاولة لتحقيق مكاسب على صعيد السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.
    ويمارس كوشنر ضغوطا على ولي العهد السعودي، بن سلمان، لحضور حفل توقيع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات، والتي من المرجح أن تنظم خلال الأسبوعين المقبلين في البيت الأبيض، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الأحد.
    وذكرت الصحيفة أن "كوشنر يضع بن سلمان أمام أحد خيارين: إما أن تشارك في حفل التوقيع على الاتفاق في واشنطن إلى جانب قادة الإمارات والبحرين، وإما أن تتعاظم فرص بايدن في الفوز، وعندها سيتم الشروع في مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران".

    http://www.alhourriah.ps/article/64332