• خالد: حجيج أميركي إلى المنطقة يحضر لشرق أوسط جديد تقوده إسرائيل
    2020-08-31
    رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
    كتب تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، «صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر في زيارة لدولة الاحتلال الاسرائيلي في طريقه الى الامارات العربية المتحدة، وقبله بأيام سبقه وزير الخارجية الأميركية الى اسرائيل ودول عربية شملت السودان والبحرين والامارات. هذا الحج الأميركي الى المنطقة يسبق انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية وسط تباين في حظوظ الفوز فيها بين دونالد ترامب وجو بايدن لصالح الأخير وفق آخر استطلاعات للرأي في الولايات المتحدة الاميركية».
    وأضاف خالد، «لكن ما الذي يدفع هذه الوفود الاميركية الى الحجيج في المنطقة في هذه الظروف بالذات ، هل هو الاحتفال بالتطبيع بين الامارات العربية المتحدة وبين دولة الاحتلال الاسرائيلي أم أن الأمر يتجاوز ذلك نحو إنجاز اقليمي يجري تقديمه هدية لكل من الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي ، إنجاز يحسن من فرص نجاح دونالد ترامب في الفوز بعد سلسلة خيبات الأمل والفشل في سياسته الخارجية بدءا بكوريا الديمقراطية والجمهورية الاسلامية في إيران مرورا بفنزويلا البوليفارية وليس انتها بجمهورية الصين الشعبية ، ويساعد نتنياهو من الافلات من قبضة المظاهرات التي تحاصره في مقره الرسمي في شارع بلفور في القدس أو في محيط بيته في قيسارية ومن ملفات الفساد التي تهدد بحجزه وراء القضبان».
    وأضاف أيضا «يبدو ان الدوافع لهذا الحجيج متداخلة متشعبة ، فالتطبيع بين اسرائيل ، التي تحتل اراضي ثلاث دول عربية هي فلسطين وسوريه ولبنان يستحق ، غير أن هذا رأس جبل الجليد في محيط أوسع من حدود التطبيع ، حيث تتكشف خيوط اللعبة عن مخطط يتسع لعواصم أخرى في الشرق الاوسط ومناطق في افريقيا . إذا اقتصر الأمر على حفل تطبيع مع الامارات فليس في الأمر ما هو مثير في معركة انتخابات الرئاسة الاميركية وبالتأكيد ليس فيه جديد جدير بالنسبة لنتنياهو ، ولهذا فإن وظيفة هذا الحجيج كما يبدو هو التحضير لمؤتمر إقليمي للتطبيع لا تقف حدوده عند مشاركة دول عربية بل تتخطاها نحو دول افريقية مثل تشاد وجنوب افريقيا واثيوبيا وحضور دولي كان مادة للبحث في اجتماع الربعية الدولية ، الذي دعت له الادارة الأميركية قبل نحو اسبوع».
    وقال خالد، «من المؤسف ان يستخدم صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر بعض القادة العرب لحضور حفل توقيع التطبيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال الاسرائيلي والذي تخطط الادارة الاميركية لعقده في البيت الأبيض كجزء من الحملة التي تساعد في تعزيز حظوظ دونالد ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل . صهر الرئيس يغازل من ناحية عددا من القادة العرب ويضغط من ناحية اخرى على عدد آخر من أجل دفعهم للالتزام بحضور الحفل أو ارسال مندوبين عنهم ، وأن هذا الهدف جزء من أجندة مهمته في المنطقة».
    وختم خالد حديثه، «كوشنير الذي يصل اليوم دولة الاحتلال الاسرائيلي على رأس وفد أميركي سوف يلتقي رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس ووزير الخارجية غابي اشكنازي وسوف يغادر غدا ضمن وفد مشترك اسرائيلي – أميركي يرأسه مئير بن شباط مستشار نتنياهو لشؤون الأمن القومي الى أبو ظبي على متن طائرة اسرائيلية تقلع مباشرة من مطار اللد "بن غوريون، وتهبط في مطار أبو ظبي مرورا بأجواء دولة عربية لإجراء محادثات بشأن تدعيم اتفاق التطبيع مع الإمارات والدعاء بالفوز لدونالد ترامب» ■

    http://www.alhourriah.ps/article/64294