• جامعة «براون» المرموقة تُسمي أحد أقسامها باسم محمود درويش
    2020-06-10
    (الاتجاه الديمقراطي)
    أعلنت جامعة «براون» في ولاية رود آيلاند، وهي واحدة من الجامعات السبع الرئيسية الملقبة بجامعات (آيفي ليج Ivy League) ذات السمعة العالمية، تسمية قسم الدراسات الفلسطينية في الجامعة باسم الشاعر العالمي محمود درويش.
    وحتى بعد رحيله عام 2008، يعتبر درويش من رموز الشعر في العالم، والشاعر الوطني الفلسطيني الأول، ورمزاً لنضال الفلسطينيين لمحاربة الاحتلال والشتات والتشرد والنزوح والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، حيث ألّف ونشر أكثر من 30 مجلداً للشعر وثمانية كتب نثرية مكرسة للقضية الفلسطينية.
    وقال البيان الصادر عن الجامعة، الأسبوع الماضي، إنها بصدد إنشاء «كرسي محمود درويش» في الدراسات الفلسطينية باسم الشاعر الذي رحل عن هذا العالم في عام 2008.
    وبذلك تصبح جامعة براون الأولى في أميركا الشمالية التي تُعين رئيس هيئة تدريس في الدراسات الفلسطينية.
    وجامعة براون تحمل اسم «آيفي ليغ» إلى جانب ست جامعات أُخرى في الولايات المتحدة، هي: جامعة هارفارد، جامعة ييل، جامعة كولومبيا، جامعة برينستون، جامعة كورنيل، وجامعة بنسلفانيا.
    وجاء في البيان: «يحمل هذا الكرسي اسم محمود درويش، الشخصية البارزة والمحبوبة في الأدب الفلسطيني والعربي، ومثال القيم الإنسانية، وهو الأول من نوعه في جامعة بحثية كبرى مثل جامعة براون».
    وأضاف البيان: «نحن ممتنون للغاية لمجموعة المانحين الذين اجتمعوا لجعل الكرسي حقيقة. ويشير تأسيس الكرسي إلى التزام جامعة براون بمجال الدراسات الفلسطينية الحيوي إلى الأبد».
    وتسلم البروفيسور بجامعة براون بشارة دوماني، وهو فلسطيني الأصل وأكاديمي معروف في مجال دراسات الشرق الأوسط، رئاسة القسم ليصبح أول «حامل كرسي محمود درويش في براون» اعتباراً من الأول من شهر تموز المقبل.
    وقالت الجامعة في بيانها: «من خلال الجمع بين الاسمين محمود درويش وبشارة دوماني، يشمل التعيين حيوية الحياة الفلسطينية باعتبارها مصدر قلق رئيسياً في الشؤون الأكاديمية والثقافية والسياسية على المستوى العالمي».
    والمعروف عن دوماني أنه إضافة إلى تأليف الكتب المعنية بالقضية الفلسطينية، وتوجيه أجيال من الطلاب، والعمل بلا كلل لزيادة القدرات المؤسسية من خلال جهوده المثابرة، يمثل روح الدراسات الفلسطينية وفق بيان الجامعة.
    بدوره، علق البرفسور إلياس مهنا، الأستاذ في جامعة براون، في تصريح إعلامي أن إنشاء كرسي محمود درويش وتعيين السيد دوماني كان علامة جدية الجامعة في دراسة الصراع الذي طال أمده.
    وقال مهنا: «بشارة دوماني هو أول رئيس هيئة تدريس في الدراسات الفلسطينية في جامعة في أمريكا الشمالية، وهو ما يمثل معلماً بارزاً».
    وأضاف: «على مدى العقود العديدة الماضية، واجهت الدراسات الفلسطينية أنواعاً من الضغط الذي نادراً ما تواجهه الحقول الأُخرى»، مشيراً إلى أن ذلك «يجلب اعترافاً مؤسسياً طال انتظاره».
    وقد واجهت الأصوات الفلسطينية معركة شاقة في السعي للتمثيل والاعتراف في الولايات المتحدة على المستوى الأكاديمي كما على المستويات السياسية، خاصة في ضوء إصرار قوى اليمين الأميركية أو اللوبي الإسرائيلي متعدد المنظمات على نكران حتى وجود الفلسطينيين كشعب، حيث وصفت هذه القوى الفلسطينيين بأنهم «شعب مخترع» وأن «ليس هناك شيء اسمه شعب فلسطين».
    يُذكر أن هناك قسماً للدراسات باسم الكاتب والمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد في جامعة كولومبيا، وهي أيضاً من الجامعات السبع الأولى في العالم.■

    http://www.alhourriah.ps/article/62964