• لجان العمل النسائي الفلسطيني يدعو للتصدي لظاهرة قتل النساء
    2019-12-15

    رام الله ( الاتجاه الديمقراطي)

    طالب المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني السلطة الفلسطينية باصدار قانون حماية الاسرة ، الذي توافقت عليه جميع الجهات المعنية بما فيها المؤسسات النسوية الفلسطينية ، وكذلك اقرار قانون العقوبات العصري ، استجابة الى نتائج مسح العنف الاخير الصادر عن الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني ، الذي يدق ناقوس الخطر حول العنف الممارس في المجتمع من اجل القيام بوضع الخطط والسياسات الكفيلة للحد من الظاهرة التي باتت مستشرية بجميع اشكالها ليس ضد النساء فحسب بل ضد مختلف القطاعات الاجتماعية ومنها الأطفال والمسنين واصحاب الإعاقة وفِي مختلف الأماكن في العمل والشارع والمدارس.
    ويعبر المكتب التنفيذي للاتحاد بهذا ، عن حالة القلق المتزايدة في الاوساط المجتمعية نتيجة الازدياد المستمر في حالات قتل النساء في المجتمع الفلسطيني ، ووصول العدد الموثق منها ، حتى الآن ، الى 25 حالة في عام ٢٠١٩ ، عدا عنً حالات القتل الغامضة ، وذلك في أعقاب قتل سيدة من الخليل على يد طليقها مؤخرا ، ووأد سيدة من غزة ودفنها وهي على قيد الحياة على يد والدها .
    وفي هذا السياق طالب اتحاد لجان العمل النسائي السلطة الفلسطينية ، بتعزيز مبادئ التجريم والعقاب ومكافحة الجريمة والتصدي لفرص الإفلات من العقاب، وحماية الأسرة، وتماسك المجتمع، وتعميق الشعور بالمساواة وعدم التمييز، وصيانة حقوق المرأة وحمايتها من العنف بكافة أشكاله.
    وطالب المكتب التنفيذي للاتحاد السلطة القضائية ، بتطوير وتفعيل الآليات القضائية المتاحة، بما يضمن الحماية للنساء المعنّفات والمتوجهات للإنصاف والعدالة. وهذا يتطلب من النيابة العامة بتوسيع دائرة التحقيق لتشمل المحرّضين والداعمين لمرتكبي جرائم قتل النساء، وإحالتهم للمحاكمة جنباً إلى جنب مع الفاعلين الأصليين.
    وقال الاتحاد في بيانه ، إن مواجهة ظاهرة قتل النساء يتطلب من السلطة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بما فيها المؤسسات النسوية ، تركيز الجهود على برامج تثقيف وتوعية مجتمعية؛ بغرض التأثير في المفاهيم والعادات والتقاليد والسلوكيات التي تعزز دونية المرأة على الرجل والتمييز ضدها على أساس الجنس، وبناء ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني وحق المرأة التمتع بجميع حقوقها دون أي شكل من أشكال التمييز.
    وفي هذا السياق طالب المكتب التنفيذي للاتحاد المؤسسات الاعلامية و كل الأقلام الاعلامية أن تحشد نفسها في حملة تركزعلى مدى خطورة تلك الجرائم على المجتمع بكامل مكوناته وضرورة نبذها والتصدي لمرتكبيها، واعادة توجيه وصياغة الاهتمام لابراز المخاطر والدوافع وسبل التصدي لها.
    وختم المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسائي بيانه ، بمطالبة الجميع الفلسطيني كل من موقعه، الوقوف الجدي امام مسببات قتل النساء وخلفياتها ومسمياتها وأشكالها ، تمهيدًا لمحاربتها والقضاء عليها ، لانها اصبحت تشكل خطرا يهدد النسيج المجتمعي الفلسطيني ، ويصيبه بالتفكك وانعدام الامان .

    http://www.alhourriah.ps/article/59779