• ثورة علمية ..علاج جديد ينقذ المرضى من سرطان الدم الحاد غير القابل للشفاء
    2019-09-04

    لندن (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)

    شفي عدد من مرضى سرطان الدم اللمفاوي الحاد غير القابل للشفاء، بفضل علاج جديد، دون أن يترك أي أثر على المرضى.
    وخضع 14 مريضا بسرطان الدم المعروف أيضا باللوكيميا أو ابيضاض الدم، للعلاج في مستشفى غريت أورموند ستريت، باستخدام الدواء الجديد، وهو عبارة عن نسخة سريعة المفعول من العلاج CAR-T، والذي يعمل عن طريق أخذ خلايا الدم التي تساعد على الحماية من العدوى خارج الدم، وتعديلها وراثيا في المختبر بحيث تكون أكثر كفاءة في العثور على الخلايا السرطانية وتدميرها، ثم إرجاعها مرة أخرى إلى مجرى دم المريض لمحاربة السرطان.
    وقال المسعفون في مستشفى غريت أورموند ستريت إنه بعد ثلاثة أشهر فقط، تبين خلوّ 12 مريضا، معظمهم من الأطفال، من أي أثر للخلايا السرطانية، وخمسة منهم لا أثر للسرطان لديهم حتى يومنا هذا.
    وقال البروفيسور بيرس أمروليا، كبير الباحثين في الدراسة: «إن العلاج بـ CAR-T هو مثال رائع على استخدام قوة الجهاز المناعي لاستهداف الخلايا السرطانية على وجه التحديد».
    وأضاف: «على الرغم من أنه لا ينجح مع جميع المرضى، إلا أن هذا العلاج قد يوفر الأمل لهؤلاء الأطفال الذين نفدت لديهم جميع الخيارات الأخرى للشفاء».
    وتابع: «هذه البداية فقط لهذا العلاج الجديد، وآمل على مدار السنوات القليلة القادمة أن نتمكن من تحسينه لجعله أكثر أمانا وفعالية».
    وأوضح: «الآثار الجانبية للعلاج بواسطة CAR-T يمكن أن تكون حادة، لذلك نأمل أن تساعد هذه التكنولوجيا الجديدة على التقليل من هذه الآثار».
    وعادة ما يقتصر العلاج بواسطة CAR-T على الأطفال والبالغين حتى عمر 25 عاما، ويمكن أن يسبب آثارا جانبية عصبية خطيرة مثل انخفاض الوعي والهذيان والارتباك والاضطراب وغيرها.
    ومن بين الأطفال الذين اشتركوا في تجربة العلاج، أوستن سويني، البالغ من العمر 10 أعوام، الذي تم تشخيص إصابته بسرطان الدم الحاد عندما كان في الثانية من عمره.
    وجاء استدعاء أوستن للمشاركة في التجربة بعد أن استنفد جميع خيارات العلاج الأخرى، الأمر الذي دفع والده سكوت إلى اعتبار ابنه المريض "محظوظا جدا" لأنه تمكن من المشاركة في الدراسة.
    وقال سكوت: «حصل أوستن على الخلايا في مستشفى غريت أورموند ستريت في أكتوبر 2016، ووجدنا في عيد ميلاده بنهاية ذلك الشهر أن خلاياه كانت تعمل ما هو مطلوب منها بالضبط».
    وأضاف: بعد عامين ونصف العام، أصبح أوستن بصحة جيدة، وفيما يتعلق بالجانب الجسدي، فقد أضحى أفضل بكثير مما كان عليه سابقا"، وتابع: "إنه لأمر رائع أن أراه ممتلئا بالطاقة.
    المصدر: ذي صن

    http://www.alhourriah.ps/article/57745