• ندى : ذكرى النكبة .. مناسبة للإصرار على النضال لإنتزاع الحقوق الوطنية
    2019-05-15

    بيروت (الاتجاه الديمقراطي)

    في الخامس عشر من أيار تدخل النكبة عامها الواحد والسبعين، تواصلت خلالها  المعاناة من الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والوحشية  ضد أبناء شعبنا في الضفة وغزة ومن  سياسات التمييز القومي والتطهير العرقي ضد أبناء شعبنا في الأرض  الفلسطينية المحتلة عام 1948،  ومحاولات شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، لكن نضال شعبنا قد تواصل على مدار العديد من المحطات الكفاحية التي ولا تزال متواصلة، لكي يؤكد شعبنا  أن الأجيال المتعاقبة ستبقى متمسكة بالأرض الفلسطينية وبالهوية الوطنية والاستقلال والعودة وتقرير المصير.
    تمر ذكرى النكبة هذا العام في وقت تشتد فيه المخاطر على القضية الفلسطينية في إطار ما سمي بصفقة القرن التي طبق ما يزيد عن 70% من أهدافها من خلال إقدام ادارة ترامب بالإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة والقنصلية الأميركية إليها وإعطاء الضوء الأخضر للإحتلال الإسرائيلي كي يطلق قانون القومية العنصري والتمهيد لضم الضفة ومواصلة حصاره الظالم لقطاع غزة بالتضافر مع المساعي والضغوط الأميركية لتصفية وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأنروا»، لأن هذه المؤسسة الأممية تجسد  إلتزام المجتمع الدولي بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بالإستناد للقرار الأممي 194 .
    ان ندى تنتهز ذكرى النكبة كي تجدد الدعوة الى السلطة الفلسطينية والمتمثلة بضرورة مغادرة اتفاق أوسلو ووقف العمل  بالتزاماته السياسية بسحب الإعتراف بالكيان الإسرائيلي والإلتزامات الأمنية بوقف التنسيق الأمني والإقتصادية بالخلاص من قيود وتبعات اتفاق باريس الاقتصادي  والانتقال الفعلي الى تطبيق قرارات دورتي المجلس المركزي  التي تم اتخاذها في 5/3/2015 و 15/1/2018 و كذلك قرارات المجلس الوطني  المتخذة في 30/4/2018 . 
    كما وتشكل الذكرى مناسبة  للمطالبة بإنهاء الإنقسام  واستعادة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية  تحضر للإنتخابات الرئاسية والتشريعية بالإستناد الى مبدأ التمثيل النسبي.
    وهي مناسبة أيضاً  لمطالبة المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمها مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي على الجرائم التي يرتكبها  ضد أبناء شعبنا،  وتوفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الإحتلال،   كما ومطالبة السلطة الفلسطينية ورئيسها بالإسراع لنقل ملفات جرائم الإحتلال  إلى محكمة الجنايات الدولية.
    تمر الذكرى أيضاً في الوقت الذي تشتد فيه مخططات تصفية قضية اللاجئين في إطار ما يسمى بصفقة القرن، وفي مجابهة هذه التحديات وتعزيز صمود شعبنا، فإن المطلوب أقصى حدود التضامن مع الشعب الفلسطيني  في لبنان ورفع المعاناة   الاقتصادية والاجتماعية عن أبناء شعبنا، وعليه فإن "ندى" تجدد دعوة الدولة اللبنانية إلى إقرار الحقوق الإنسانية  والمعيشية وفي مقدمها حق العمل وامتلاك مسكن، واعتماد ما ورد في وثيقة الرؤية اللبنانية حول اللاجئين الفلسطينيين بما يضمن لهم الحياة الكريمة والكرامة الإنسانية بعيداً عن التعاطي الأمني مع المخيمات.
     وتدعو ندى  المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه حماية الأنروا من مخاطر التصفية وتوفير الموازنات الثابتة لها،  و دعوة  الأنروا الى وقف الإجراءات التخفيضية والتقشفية التي تمس الإستجابة  للحاجات الرئيسية لللاجئين المتعلقة بالخدمات والتقديمات التعليمية والصحية  والاجتماعية  الملاءمة وضمان الأمان  الوظيفي  للعاملين والعاملات في الأنروا واستمرار عملهم وتحسين أوضاعهم على صعيد الأجور، وإدخال الزيادة الأخيرة  في صلب رواتبهم ووقف سياسة التوظيف بعقود مؤقتة ولصالح التوظيف بعقود ثابتة هذا الى جانب  توفير الإحتياجات الإغاثية لأبناء شعبنا النازحين من سوريا واستكمال إعمار مخيم نهر البارد .

    http://www.alhourriah.ps/article/55529