• مهرجان حاشد للجبهة الديمقراطية «باليوبيل الذهبي» لانطلاقتها في مخيم نهر البارد
    2019-02-23

    بيروت (الاتجاه الديمقراطي)

    بمناسبة اليوبيل الذهبي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (1969 / 2019) أقيم مهرجانا جماهيريا حاشدا في صالة جار القمر في مخيم نهر البارد ..
    وكان لافتا مشاركة السفير الكوبي في لبنان الكسندر مورادا، بحضور ممثل النائب عثمان علم الدين المحامي بسام علم الدين وممثل عن الوزير السابق اللواء اشرف ريفي وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية والتقدمية اللبنانية، ورؤساء وممثلي بلديات الجوار ومخاتير، وبمشاركة قيادات الفصائل واللجان الشعبية وحشد كبير من الشخصيات الوطنية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية ورجال الدين والسياسة والاجتماع وممثلي مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني والاهلي وفعاليات وناشطين، وحشد كبير من مخيمي البارد والبداوي واعضاء واصدقاء الجبهة وقطاعاتها ومنظماتها .
    على وقع الهتافات والاهازيج الوطنية وموسيقى فرقة القدس التابعة لاتحاد الشباب، بدأ المهرجان بكلمة ترحيب من القيادي في الجبهة عبد الله ذيب، ثم دعا حسين بدر الحضور للوقوف تحية للشهداء والنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني .
    كلمة حركات التحرر العالمية القاها السفير الكوبي في لبنان جاء فيها: اليوم هو يوم تاريخي لكل ثوار العالم، بعد مرور 50 عاما على تأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، 50 عاما من النضال والمقاومة ضد قوات الاحتلال، التي نفذت بدعم من الامبريالية الاميركية سياسة عدوانية وتوسعية ضد الشعب الفلسطيني.
    وأكد تضامن الشعب الكوبي غير المشروط مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، قائلا ان ما يسمى صفقة القرن التي تروج لها واشنطن لا تسعى الا الى تصفية القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من اجل اقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
    كلمة النائب عثمان علم الدين القاها المحامي بسام علم الدين تقدم فيها بأصدق المشاعر والتهاني للجبهة في عيدها الخمسين، مع التمنيات بالنصر والتحرير القريبين، داعيا الحكومة اللبنانية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، الى انصاف الفلسطينيين في المخيمات كافة وفي مخيم نهر البارد خاصة عبر الاهتمام الجدي والكافي بأوضاعهم الانسانية والاجتماعية التي يعانون منها.
    كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي القتها عضو قيادتها المركزية السيدة عفرا عيد فقالت: نهنئ جبهتكم الرائدة ونثنى على تضحياتكم العظيمة. واضافت فلسطين كتاب مفتوح منذ العام 1948 تعلمنا فيه ونشأنا عليه، قرأنا البطولات في سطوره ففهمنا معاني النضال والشهادة، وقالت: نحن اللبنانيون ننعم بوطن ولكننا فقدنا الوطنية في دهاليز الطائفية والمحاصصات، وانتم الفلسطينيون سلبوكم وطنكم وتامروا عليكم، ولكنكم أعطيتم ومازلتم تصدرون دروسا بالوطنية للشعوب، نقلوكم من وطنكم ولم يستطيعوا نقل فلسطين من قلوبكم.
    كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها عضو مكتبها السياسي الرفيق أبو لؤي/ أركان بدر، نقل في مستهلها تحيات الأمين العام للجبهة الرفيق المناضل الوطني والعربي والأممي الكبير نايف حواتمة والمكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة وكوادر ومناضلي الجبهة في لبنان، وحيا شهداء الجبهة والثورة والشعب، وشهداء لبنان والأمة العربية وأحرار العالم وقوى التقدم والحداثة واليسار في العالم . وأثنى على صمود الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، داعياً الى أوسع تحركات داعمة لنضالهم للضغط على الاحتلال، من أجل إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط .
    ووجه التحية للمقدسيين الذين يدافعون عن عروبة القدس ويتصدون لكل محاولات الاعتداء على المقدسات الدينية، والتغيير المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وسياسية التهويد والقضم وتغيير المعالم الديموغرافية والجغرافية لمدينة القدس، وأسرلتها والتعاطي معها عاصمة موحدة لدولة الاحتلال، تنفيذاً لوعد ترامب المشؤوم الذي يُشكل إمتداداً لوعد بلفور المشؤوم . ودعا الى تدويل ملف القدس والأسرى ومقاربة فلسطينية جديدة لهذين الملفْين .
    كما حيا صمود أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 في مواجهة قانون يهودية الدولة الذي يُكرس عنصرية الاحتلال، ويُغلق الطريق على الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في العودة وإقامة الدولة بعاصمتها القدس . ووجه التحية لغزة المُحاصرة ولمقاومة شعبنا العسكرية ولمسيرات العودة وكسر الحصار، داعياً الى توفير كل مقومات الصمود، من خلال التراجع عن كافة الإجراءات والتدابير التي تزيد الحصار حصاراً ضد أبناء القطاع ولاسيما عوائل الشهداء والجرحى والأسرى، والمزيد من الافقار والتجويع والتضييق على شعبنا .
    وأثنى على صمود اللاجئين في مواجهة الضغوط الأميركية – الإسرائيلية الهادفة الى إنهاء قضيتهم والغاء حقهم في العودة من خلال إستهداف مؤسستهم الدولية (وكالة الأونروا) والتضييق على المخيمات .داعياً الى تطوير حركة اللاجئين وتوفير كل مقومات الدفاع عن حق العودة، عبر تفعيل الدور المرجعي والتمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية .
    وعرض أبو لؤي لاستهدافات صفقة القرن ويهودية الدولة، وتطبيقاتها الميدانية والعملية، من خلال تكثيف الاستيطان وقضم الأراضي وتهويد القدس وحصار غزة لعزلها عن أراضي الدولة، وذلك في سياق المشروع الإسرائيلي المدعوم امريكيا، الهادف الى اغلاق الطريق على حق شعبنا بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كامل الأراضي المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس،
    لصالح تأبيد الاحتلال وضم الكتل الاستيطانية، وتحويل أراضي الدولة الفلسطينية الى معازل ومحميات لا ترابط جغرافي وسياسي بينهما، وبدون القدس التي تشكل أكثر من 10% من مساحة الضفة .
    ودعا أبو لؤي الى مواجهة هذا المشروع والتصدي له، عبر سياسية فلسطينية جديدة بعيداً عن الانتظارية والرفض اللفظي والاعلامي والرهان على استئناف المفاوضات العبثية وعلى مُتغيرات خارجية، لن تقع الا بالعامل الفلسطيني الذاتي المُتمثل في تطبيق قرارات دورتي المجلس المركزي عام 2015 ومطلع عام 2018، وفي دورة المجلس الوطني في نيسان عام 2018، والمتمثلة بإنهاء بقايا أوسلو، الذي لم يعُد قائماً اسرائيلياً على الأرض وفي الميدان، والتحلل من كل قيوده السياسية والأمنية والاقتصادية ووقف التنسيق الأمني، وتجميد مفاعيل بروتوكول باريس الاقتصادي، واطلاق العنان للانتفاضة والمقاومة بكافة اشكالها، ودعم صمود المقدسين دفاعاً عن القدس لتتآخى مع المقاومة ومسيرات العودة في غزة، ومع حركة اللاجئين في الوطن والشتات، ومع التحركات الجماهيرية في الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك تأكيداً على وحدة الشعب ووحدة حقوقه الوطنية المشروعة الغير قابلة للتجزئة والتفريط والمساومة والمقايضة، التي تسعى لها خطة صفقة العصر ومؤتمر وارسو وسياسية التطبيع العربي مع إسرائيل .
    وشدد ابو لؤي على ضرورة انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لموجهة المخاطر الجسيمة المُحدقة بالقضية والحقوق الوطنية، داعياً طرفي الانقسام إلى القيام بالخطوات الضرورية المطلوبة لكلٍ منهما، لتنفيذ قرارات الاجماع الوطني
    وتحقيق الوحدة انسجاماً مع المصالح الوطنية، نقيضاً للمصالح الفئوية والخاصة والصراع على السلطة والنفوذ والمكاسب، والتحضير لإجراء الانتخابات الشاملة على أساس التمثيل النسبي الكامل واعتماد استراتيجية نضالية جديدة، بعيداً عن أوسلو، وعن الخطوات الانفرادية كحل المجلس التشريعي، وهي خطوة غير مدروسة، ومحاولات تجيير مسيرات العودة بشكل فئوي عبر الأموال القطرية بالقنوات الإسرائيلية، وحملة الاعتقالات والتراشق الإعلامي بين الطرفين.
    وشدد أبو لؤي على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية، داعياً الى تطوير واصلاح مؤسساتها وتكريس الشراكة نقيضاً للهيمنة والاستئثار بالقرار الوطني والسياسي والمالي، داعياً الى أجراء الانتخابات للمجلس الوطني في الداخل والخارج، والافراج عن الحقوق المالية للجبهتين من الصندوق القومي .
    وجدد أبو لؤي أسف الجبهة لعدم الاتفاق على موقف موحد في حوارات موسكو، بسبب تراجع البعض عن التوافقات الوطنية، وعن برنامج القواسم المشتركة، داعياً الى إعادة النظر بهذه السياسات التي لا تخدم الحقوق الوطنية .
    وقد تناول أبو لؤي ملف اللاجئين والمشاريع الهادفة الى النيل من حق العودة، داعياً الى التمسك بالاونروا لأنها تُجسد الاعتراف والمسؤولية الدولية عن مأساة اللاجئين، محذراً من محاولات تعريبها، داعياً الى دور فلسطيني رسمي مع الدول المضيفة من اجل التصدي للضغوط الامريكية – الإسرائيلية الهادفة الى التوطين والتشتيت والتهجير. داعياً الى أوسع تحركات جماهيرية للاجئين في كل مكان، ولا سيما في لبنان والشمال والبارد، لوقف تقليص الخدمات والعمل على تحسينها، وتوفير الأموال اللازمة للاونروا عبر تخصيص موازنة سنوية لها أسوة بالمؤسسات الدولية الأخرى، وتجديد ولايتها للأعوام القادمة، والانفتاح على جهات دولية جديدة داعمة، والاستجابة.
    لمطالب اللاجئين والمهجرين من سوريا واستكمال اعمار مخيم البارد وتوفير احتياجات أبنائه بالطبابة والاستشفاء والإغاثة وبدل الايجار والتعويض على العائلات في الجزء الجديد من المخيم وبناء مستشفى .
    وجدد أبو لؤي أسف الجبهة لعدم تضمين البيان الوزاري للحكومة الجديدة ملف الحقوق والإنسانية، داعياً الى مقاربة لبنانية رسمية جديدة لملف الوجود الفلسطيني في لبنان، تستند الى بلورة خطة عمل لبنانية فلسطينية ركيزتها إقرار الحقوق الإنسانية واصدار تشريعات قانونية تضمن للشعب الفلسطيني الحق الثابت بالتملك والعمل عبر اصدار المراسيم التطبيقية للقانون رقم 128 / 129 الصادر عن المجلس النيابي عام 2010، والتعاطي الإنساني مع المخيمات، وتوفير الخدمات اللازمة لها، لأن خدمات الدولة وبلدياتها تقف عند حدود المخيم، وهذا كله يُشكل دعما لنضال اللاجئين من أجل العودة تطبيقاً للقرار 194، نقيضاً للتوطين باعتباره خطراً على الشعبين الشقيقين .
    وختم أبو لؤي بتوجيه التحية لفنزويلا شعباً وجيشاً وحكومة ورئيساً شرعياً منتخباً هو الرفيق نيكولاس مادورو، في مواجهة محاولة التمرد التي تقودها أمريكا للسيطرة على مقدرات وثروات الشعب الفنزويلي وشعوب أميركا اللاتينية . كما حيا كوبا ورئيسها راؤول كاسترو وشعبها وحكومتها

    http://www.alhourriah.ps/article/53685