• إصابات بقمع الاحتلال فعاليات جمعة «أسرانا ليسوا وحدهم»
    2019-02-01

    غزة (الاتجاه الديمقراطي)

    أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي وحالات الاختناق، مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات الجمعة الـ 45 من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة والتي أطلق عليها عنوان جمعة «أسرانا ليسوا وحدهم».
    وأفادت مصادر محلية وطبية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين المشاركين في الفعاليات شرق مدينة غزة، وشرق مخيم جباليا شمال القطاع، وشرق مخيم البريج وسطه وخان يونس جنوبه، ما أدى لإصابة عدد منهم بالرصاص الحي وحالات اختناق.
    وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بإصابة 23 مواطن برصاص قوات الاحتلال خلال قمع فعليات جمعة «أسرانا ليسوا وحدهم» شرق قطاع غزة، إضافة إلى إصابة  مسعفة بقنبلة غاز مباشرة في الوجه شرق رفح جنوب القطاع.
    وتوافدت الجماهير الفلسطينية، عصر اليوم، إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 45 لمسيرات العودة وكسر الحصار .
    ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم الجمعة التي تحمل شعار «أسرانا ليسوا وحدهم».
    ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
    ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 262 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 27 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.
    إلى ذلك قررت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار تسمية الجمعة القادمة من الفعليات على الحدود الشرقية لقطاع غزة بجمعة (لا مساومة على كسر الحصار) .
    وفي بيان صحفي صدر عنها ، مساء اليوم، في نهاية فعاليات الجمعة الـ 45 من مسيرات العودة شرق قطاع غزة التي حملت عنوان «أسرانا ليسوا وحدهم »،  دعت الهيئة الوطنية، جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في الجمعة الـ 46 بعنوان (لا مساومة على كسر الحصار) للتأكيد على «تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وتشبثه بحقوقه العادلة، وبرفضه جميع أشكال الابتزاز».
    وتوجهت الهيئة بالتحية إلى الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، مشددة «سنواصل نضالنا الحثيث وبكل الأشكال من أجل تحريركم جميعاً. فالحرية قادمة لا محالة».
    وجددت الهيئة تأكيدها على استمرارية مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية وببرنامجها الأسبوعي المعتاد حتى تحقيق أهدافها وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة، وقالت «هذه الأداة النضالية ستظل درع من دروع شعبنا وسلاح من أسلحته الفعالة لن نتخلى عنها مهما عظمت التضحيات واشتد العدوان والحصار».
    وثمنت الهيئة قرار جمهورية مصر العربية بفتح معبر رفح البري مع قطاع غزة في كلا الاتجاهين، معتبرة بان هذا القرار «يعكس حرصاً منها على التخفيف من معاناة شعبنا»، داعية إلى استمرارية فتحه، لما سيكون له من انعكاسات إيجابية واثر طيب على معنويات و أوضاع شعبنا المحاصر عموما.
    وجددت الهيئة الوطنية التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كضرورة وطنية ملحة، وضرورة معالجة أية اختلافات أو تباينات بالحوار الوطني الشامل، وقالت «هذا يستدعي إعادة الحياة إلى مسار الوحدة والمصالحة، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية الضيقة».

    http://www.alhourriah.ps/article/53150