18 نيسان 2024 الساعة 06:48

الزعفران "الذهب الأحمر".. من أغلى التوابل في العالم.. تعرف على فوائده وأضراره

2022-10-02 عدد القراءات : 819
غزة(الاتجاه الديمقراطي)
كثيرة هي استخدامات الزعفران أو كما يُسمى "الذهب الأحمر" و "زهرة السعادة"، في حياتنا، فهو يعتبر من أقدم وأغلى التوابل في العالم حيث يباع بالغرام كالذهب، ويتطلّب إنتاجه جهداً وصبراً طوال السنة. ولكي نحصل على غرام واحد من الزعفران المجفّف يتطلّب ذلك قطف حوالي 150 زهرة واستخراجه منها، ولكنّ هذه الصعوبة تحمل وراءها فوائد الزعفران العديدة.
وتشير الدلائل العلمية الحديثة إلى أنّ الزعفران قد يحسِّن الحالة المزاجية، ويزيد من الرغبة الجنسية، ويكافح الإجهاد التأكسدي أيضاً. الزعفران حتى الآن آمن الاستخدام بالنسبة لمعظم الناس، ويسهل إضافته للنظام الغذائي ببساطة. وفق ما نشره موقع Medical News Today البريطاني.
ما هو الزعفران؟
الزعفران هو أحد التوابل التي تخرج من زهرة الزعفران السوسني، وهي أحد أبناء عمومة الزنبق. يستخرج الزعفران من منطقتي الميسم والقلم من داخل الزهرة نفسها. وكما أسلفنا فالزعفران باهظ الثمن بسبب صعوبة تجميعه، ويجب على المزارعين حصد الأقلام الرقيقة من كل زهرة بأيديهم. بعد ذلك يعالجونها لإخراج الطعم من الزعفران.
وتتضمَّن فوائد الزعفران التالي:
** مصدر لمضادات الأكسدة
معظم الفوائد الصحية المحيطة بالزعفران تتعلق بمستوى بعض مضادات الأكسدة فيه.
وتساعد مضادات الأكسدة هذه في محاربة الإجهاد التأكسدي في الجسم. ويؤدي الإجهاد التأكسدي دوراً في تطوُّر العديد من المشاكل الصحية، مثل السرطان وأمراض القلب، ومضادات الأكسدة الموجودة في الزعفران قد تساعد في وقاية الشخص من الأمراض.
** الوقاية من اضطرابات الجهاز العصبي
قد تؤدي مضادات الأكسدة الموجودة في الزعفران دوراً في حماية الجسم من الاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي.
ويشير بحث من عام 2015 إلى أنّ هذه المركّبات الموجودة في الزعفران، مثل الكروسين، ظهر أنها تقلل من أضرار الالتهاب والأكسدة في المخ، والتي قد تؤدي إلى تأثيرات مفيدة.
وأشارت دراسة في مجلة Antioxidants العلمية إلى أنّ الزعفران قد يساعد نظرياً في مكافحة أعراض الزهايمر بسبب خصائص تحسين الذاكرة فيه، وتأثيره المضاد للأكسدة والالتهاب.
الأشخاص الذين يعانون من أعراض الزهايمر الخفيفة أو المتوسطة وتناولوا الزعفران لمدة 22 أسبوعاً شهدوا تحسُّناً في الإدراك، بالإضافة إلى قلة الأعراض الجانبية.
بينما ما زال هذا الدليل غير كافٍ لدعم استخدام الزعفران طبياً، وقد أشار باحثون إلى أن هناك تجارب سريرية مستقبلية قد تساعد في دعم هذه الادعاءات.
** تحسين الحالة المزاجية
هناك أيضاً دلائل متزايدة على أنّ الزعفران قد يحسِّن من الحالة المزاجية ويكون إضافة مفيدة إلى علاج الاكتئاب.
وقد توصَّلَت دراسةٌ في مجلة Journal of Behavioral and Brain Science العلمية إلى أنّ مُستخلص الزعفران يزيد من مستويات الدوبامين في الدم دون تغيير مستويات الهرمونات الأخرى التي يفرزها المخ، مثل السيروتونين.
تشير أبحاث أخرى على أنّ تناول 30 ميليغراماً من الزعفران كل يوم يمكنه أن يسبب أثراً مشابهاً للدواء الذي يعالج حالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسطة، مثل الإيميبرامين والفلوكستين.
على الرغم من أن بعض الناس يوصي باستخدام الزعفران باعتباره علاجاً مُكمِّلاً لتحسين الحالة المزاجية، ما زال من المبكر التوصية به لعلاج أعراض الاكتئاب، ولا تزال الأبحاث والدراسات قائمة.
** يحفّز فقدان الوزن
هناك أيضاً بعض الأدلة على أن هذا الزعفران قد يساعد في تحفيز فقدان الوزن والتقليل من الشهية.
ووجدت دراسة في مجلة Journal of Cardiovascular and Thoracic Research العلمية أن تناول الزعفران ساعد أشخاصاً يعانون من أمراض في الشرايين التاجية في تقليل مؤشر كتلة الجسم، وكتلة الدهون الكلية، ومحيط الخصر.
وقد شهد الأشخاص الذين تناولوا هذا المكمل الغذائي أيضاً ضعفاً في الشهية مقارنةً بالمجموعة التي كانت تتناول الدواء الزائف.
** الأعراض الجانبية والمخاطر
في العموم، لا يحمل تناول الزعفران الكثير من المخاطر. الطبخ باستخدام الزعفران هو طريقة جيدة لإضافته إلى النظام الغذائي دون المخاطرة باستهلاك الكثير من هذه التوابل أكثر من اللازم.
وتناول كمية تصل إلى غرام ونصف من الزعفران يومياً هو أمر آمن عامة، لكن تناول الكثير منه قد يكون ساماً. تعتبر الأبحاث 5 غرامات هي الجرعة التي تسبب تسمماً من الزعفران، والجرعات العالية جداً قد تكون أشد خطورة لبعض الناس.
مثلاً، أشار القائمون على إحدى الدراسات أن النساء الحوامل يجب أن يتجنّبن تناول أكثر من 5 غرامات يومياً من الزعفران لأن له تأثيراً محفزاً على الرحم.
** كيفية استخدام الزعفران
إحدى الطرق لإضافة الزعفران إلى إحدى الوجبات هي إضافة القليل من أعواد الزعفران إلى كوب من الماء الساخن. يسحب هذا معظم الطعم من الزعفران. ويمكن للفرد أن يضيف كلاً من الماء والزعفران إلى طبق فاتح للشهية بعد الانتهاء من الطبخ.
أصبح الزعفران متاحاً أكثر على هيئة مكمّل، على شكل مسحوق داخل كبسولات. ومن المهم أن تقرأ التعليمات على العلبة وتتوجه إلى الطبيب قبل تناول أي مكمل جديد.

أضف تعليق