29 آذار 2024 الساعة 05:09

«الديمقراطية»: انتصار المقاومة عام 2000 أكد جدوى المقاومة وفتح الآفاق لمزيد من الانتصارات في لبنان وفلسطين

2022-05-25 عدد القراءات : 573
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
في الـ (25) من أيار تصادف الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير في لبنان، عندما انسحب العدو الإسرائيلي ذليلا من غالبية الأرضي اللبنانية عام 2000، ولتفتح صفحة جديدة من الصراع مع المحتل الذي ما زال يعيش في أزمة حقيقية على أكثر من مستوى خاصة بعد الإخفاقات العسكرية المتتالية في لبنان وقطاع غزه.
إن ما حدث قبل اثنين وعشرين عاما لم يكن حدثا لبنانيا، بل هو انتصار فتح الآفاق لمزيد من الانتصارات ضد المحتل الإسرائيلي، خاصة ونحن نعيش في أجواء الذكرى السنوية لمعركة سيف القدس التي تمكنت من خلالها المقاومة الفلسطينية من فرض معادلات جديدة على المحتل. لذلك نحن مطالبون باستلهام دروس الانتصار ومن أهمها الصمود والوحدة التي تجلت بأبهى صورها بين الشعب اللبناني بجميع مكوناته وبسالة المقاومة في ساحات المواجهة وإرادة سياسية صلبة قاومت وفاوضت حتى الانتصار..
لقد كان انتصار 25 أيار في لبنان انتصاراً لكل من قاوم العدو والمشروع الصهيوني منذ ما قبل العام 1948، وشكل نموذجا على مساحة الأمة التواقة الى المقاومة والتحرر من نير التبعية والوصاية وإنهاء كل أشكال الاستعمار والتطبيع الذي يراد له أن يكون مدخلا للسيطرة على شعوبنا بحاضرها ومستقبلها وجعلها أسيرة التحالف الأمريكي الإسرائيلي، وأسس هذا اليوم للعديد من الانتصارات اللاحقة وفي مقدمتها انتصار تموز عام 2006 وعديد الانتصارات التي سجلتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزه خلال الأعوام الخمسة عشرة الماضية، خاصة في أعوام 2008، 2012، 2014 والانتصار الكبير عام (2021)، الذي تمكن فيه الشعب الفلسطيني ومقاومته من صياغة معادلات جديدة في مسار الصراع مع العدو.
ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وإذ تؤكد على ان خيار المقاومة لم يعد خيارا بين مجموعة خيارات، بل هو الخيار الذي اثبت جدواه وتأكد في ساحات المواجهة المختلفة، فإنها تعتبر بأن ما صنعته المقاومة الفلسطينية خلال ايام في معركة سيف القدس عجزت الأشكال الأخرى عن تحقيقه، حيث فشل الاحتلال في فرض معادلاته، بل نجحت المقاومة في توحيد شعبنا وتوحيد قواه السياسية والمقاتلة في الميدان وأيضا إعادة قضيتنا لتحتل موقعها على جدول أعمال الهيئات الدولية، ما يؤكد حقيقة طالما دعونا إليها وهي: أن المواقف العربية والدولية تتأسس على صلابة وقوة مواقفنا، وعلى أرضية الصمود والانتصار نجبر العالم على التعاطي معنا من موقع الأقوياء بقوة الحق والعدالة التي تتمتع بها قضيتنا الوطنية.

أضف تعليق