25 نيسان 2024 الساعة 18:09

تظاهرة جماهيرية في برلين نصرة للقدس و«الأقصى»

2022-04-18 عدد القراءات : 438
برلين (الاتجاه الديمقراطي)
لبّى أبناء الشعب الفلسطيني والعربي ومعهم أحرار العالم دعوة هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين ولجان فلسطين الدّيمقراطيّة إلى المشاركة في المظاهرة الجماهيرية نصرة لأهلنا في القدس ونصرة للأقصى والمقدسات.
وقد خرجت جموع الجماهير البرلينية يوم السبت 2022/04/16 أمام مبنى بلديّة النويكلن، لتجوب عدّة شوارع في العاصمة الالمانية، لكي تُسمع  صوت أنين الأقصى وألم المقدّسات في القدس الشريف، ولتُسمع صوت الأقصى الشريف الذي يستنجد ويستغيث بالشّرفاء المُخلصين من الأمّة، لتفضح ممارسات الإحتلال ولتُسمِع هذه الجماهير المُخلصة مدى وحجم وجع أبناء المدينة المقدسة، ولتُسمع صوتَها وغضبَها واستنكارَها وإدانتَها  لما يقع ويجري من ظلم في القدس والأقصى لهذا العالم الأعمى الأصم، وتشرح للشارع الألماني والأوروبي ما يجري من انتهاكات لكلّ الحرمات في فلسطين ضدّ الشعب الفلسطيني ومقدساته على يد الإحتلال الإسرائيلي .. الذي لا يُقيم وزناً ولا احتراماً لحُرمة الشّهر الفضيل والمقدسات، والّتي وصلت لحدّ الإعتداءات وإطلاق النار داخل المسجد الأقصى المبارك وإعدامات ميدانية لأبناء المدينة المقدسة بدم بارد.
لقد خرجت الجماهير للشارع في برلين مجدداً من أجل القدس والأقصى  ونصرة لأهل القدس الذين يرابطون وينافحون عن شرف وكرامة أمة ضاعت وتُنتهك. ولكي تضع السّاسة الألمان والأوروبيين أمام مسؤولياتهم.
وقد طالب المتظاهرون في برلين الحكومة الألمانية والإتحاد الأوروبي بممارسة الضغط على الإحتلال للتوقف عن جرائمه. حيث ما زال قادته يشعرون بأنهم سيفلتون كما في كل مرة من العقاب، وكذلك مطالبتهم بتطبيق ما يؤمنون به من قيم ومبادئ الديمقراطية والعدالة الإنسانية والعالم يشاهد ويتابع ما يمارسه الإحتلال من غطرسة وعربدة ضدّ أهل القدس في شهر رمضان المبارك وفي الحرم القدسي تحديداً ومطالبتهم بوضع كل الإمكانيات لإيقاف أسرلة مدينة القدس الممنهج المتسارع على يد الإحتلال الإسرائيلي ووقف الإعتداءات المتكرّرة على شعب فلسطين .
وحيّا المتظاهرون في برلين أبناء القدس وقد وصل صوت الحق وصوت الوجع الذي يعاني منه الأقصى المنبعث من القدس لكل أنحاء العالم . إنها صرخات المقدسيّين المُندّدة بالصمت الدّولي على هذه الجرائم بحق شعبنا ومقدساتنا .
وقد أعرب المتظاهرون في برلين عن قناعة الشعب الفلسطيني اليوم ومن خلال ما أثبتته الأحداث في الأقصى الشريف، بأنّه لا مكان للضّعفاء العجزة في هذا العالم، وأنّ لغة الإستجداء والتّوسّل والمفاوضات للإحتلال، هي لغة غير مسموعة أمام بطشه وعدوانه والعالم يرى اليوم إعدامات ميدانيّة لشباب فلسطين في القدس ويُشاهد شعبُ فلسطين كيف يقف هذا العالم بهيئة أممه المتحدة ومجلس أمنه وبقيّة المؤسسات الدّولية المتعدّدة الوظائف والأسماء التي تدّعي التّحضّر والدّيمقراطية والدّفاع عن حقوق الحيوان والإنسان، وهي تُغمض أعيُنًها وتَصمُّ آذانَها عمّا يجري في داخل الحرم القدسي من تدمير ممنهج للكينونة العربية الفلسطينية في المدينة المقدّسة وصولاً لأسرلتها، في سابقة خطيرة  بأن أقدمت قوّات الإحتلال الإسرائيليّة على منع المصلّين في الشّهر الفضيل من الوصول للمسجد الأقصى ومداخله وأدراجه خاصّة في باب العامود وأن تُطلقَ عليهم الأعيرةَ الناريةَ والقنابلَ المسيّلةَ للدموع داخل المسجد .
وصرّح بعض المتظاهرين "إننا نوقن بأنّ شعبنا في كل أماكن تواجده، هو شعب مكافح ومعطاء، وهو شعب الجبّارين الّذي لن يبخل ولن يتأخّر لحظة واحدة في بذل الغالي والنفيس نُصرة للأشقّاء ونُصرة للمقدّسات ولمدينة القدس ودفاعا عن عروبة فلسطين.."
وطالب المتظاهرون الرسميّة الفلسطينيّة بأن تُطلق سريعاً حملة إعلامية عريضة حول العدوان على القدس والأقصى حيث كان وحيث أمكن لفضح نوايا الإحتلال ومخطّطاته العدوانية وممارساته البشعة .. وتَطرُق أبواب الهيئات الدّولية لتشكيل ضغط على الإحتلال وفضحه ..
وطالبت الجماهير أيضاً الرسمية الفلسطينيّة ومعها المنظومة العربيّة والإسلاميّة التّوجه إلى مجلس الأمن فوراً بطلب اجتماع طارئ يفضح الإحتلال ومن يسانده ويتستّر على عدوانه في مدينة القدس لإدانته ولطلب حماية دوليّة لأهل القدس والمقدّسات في المدينة المُقدّسة .. ويضع المؤسّسات الدّولية أمام مسؤليّاتها ويقيم عليها الحُجّة، فالإرهاب يجب محاربته أينما حلّ وأينما وُجِد ..
وقد ألقيت كلمات في الوقفة الإحتجاجية في برلين باللغة الألمانية والعربية والإنجليزيّة، وتمّ من خلالها توجيه التّحية لأهلنا في القدس والأقصى وفلسطين وأعربوا عن تضامنهم ومؤازرتهم ونصرتهم وتقديم كل الدعم المُمكن والمتاح الذي يعزّز من صمودهم في المدينة المقدسة في مواجهة عدوان الإحتلال ..
وقال المتحدثون في المظاهرة، إن «مواجهة الإحتلال في القدس في هذا الشّهر الفضيل يعني الإعلان الشّعبي عن إنهاء حقبة تشكيل غطاء للإحتلال في ممارساته الإجرامية تسللت عبر بوابات أوسلو ومَنَحَتْه المزيد من الوقت ليمضي قُدُماً دون إزعاج أو مقاومة في الإستمرار في سياساته المفضوحة لاستكمال الإستيلاء على الأرض الفلسطينية وتفريغها من سكانها الأصليّين خاصّة ما يحدث اليوم في القدس وفي داخل المسجد الأقصى وصولا لتقسيمه أولاً ولهدمه لاحقاً وتهجير من بقي من العرب الفلسطينيين في المدينة لتكون عاصمتهم الأبدية كما يحلمون ويدّعون».
وطالب المتظاهرون في برلين الإلتزام بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني من  إنهاء حالة التنسيق الأمني ولا بد من العودة لزرع وممارسة ثقافة التصدي للإحتلال ومقاومته وتحرير التراب الفلسطيني من أجل نيل الحرية والإستقلال■

أضف تعليق