28 آذار 2024 الساعة 14:52

إنهيار في حكومة بينت.. استقالة رئيسة الائتلاف «عيديت سيلمان»

2022-04-06 عدد القراءات : 767

القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)

أعلنت رئيسة الائتلاف عضو الكنيست عن حزب "يمينا"، عيديت سيلمان، اليوم الأربعاء، الانسحاب من الائتلاف الحكومي برئاسة نفتالي بينيت، ما يعني عدم وجود أغلبية للائتلاف في الكنيست، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقررت سيلمان الانسحاب من الائتلاف، بسبب خلافات وصفتها بـ"الأيديولوجية" مع شركاء بالحكومة من أحزاب اليسار الصهيوني، حيث ستقدم استقالتها رسميا في وقت لاحق اليوم. إلا أنه لا يتوقع أن تستقيل من عضوية الكنيست.
ويرجح أن ما سرع قرارها الاستقالة من الائتلاف، هو توجه وزير الصحة الإسرائيلي، نيتسان هوروفيتس، نحو السماح بإدخال المأكولات الـ"حاميتس" (ليست حلال بموجب الشريعة اليهودية) إلى المستشفيات في البلاد خلال عيد "الفصح العبري".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سيلمان قولها "حاولت تحقيق الوحدة وعملت من أجل الائتلاف الحالي، لكني أرفض المشاركة في إلحاق أضرار بالهوية اليهودية لإسرائيل وشعب إسرائيل".
وأضافت أن "الهوية اليهودية لدول إسرائيل، هي جوهر وجودنا هنا، والمساس بذلك دون أي اعتبار للجمهور الذي أمثله، والقيم التي أؤمن بها، بمثابة خط أحمر بالنسبة لي".
وتابعت "أنتم لا تعرفون كل شي، كوني حاولت العمل بهدوء. سأجمد عضويتي في الائتلاف وسأواصل محاولة إقناع أصدقائي بالعودة إلى معسكر اليمين وتشكيل حكومة يمينية. أعرف أنني لست الوحيدة في هذا السياق. يمكن تشكيل حكومة أخرى خلال ولاية الكنيست الحالية".
وكانت سيلمان قد أعلنت، في أعقاب قرار هوروفيتس بشأن الـ"حاميتس" أنه لن يكون بمقدورها البقاء في الائتلاف إذا شجع وسمح وزير الصحة إدخال المأكولات الـ"حاميتس" إلى المستشفيات خلال أسبوع عيد الفصح اليهودي.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بينيت لم يكن على دراية بقرار سيلمان الاستقالة من منصبها، وعلم بذلك من خلال ما نشرته وسائل الإعلام، التي نقلت عن مصدر مطلع في الائتلاف قولها إنه "على الرغم من عدم وجود أغلبية للائتلاف، فإن ولاية الحكومة قد تستمر حتى آذار/مارس 2023".
وحاول بينيت الاتصال بسيلمان والتواصل معها، لكن دون أن يتمكن من ذلك، حيث قرر إلغاء برنامجه ومواعيده المقررة مسبقا لليوم، من أجل المشاورات بشأن تداعيات قرار سيلمان على مستقبل الائتلاف الحكومي، ومن المتوقع أن يجتمع مع وزير الخارجية و"رئيس الحكومة البديل"، يائير لبيد.
ووجهت من داخل الائتلاف الحكومي، وخاصة من أحزاب اليسار الصهيوني انتقادات شديدة اللهجة لقرار سيلمان، وقال عضو الكنيست عن حزب ميرتس، يائير غولان، إن خطوة سيلمان هي "قمة الانتهازية السياسية، ومن النوع المنحط، لكن ليس بالضرورة أنه سيفكك الحكومة".
وقال وزير الرفاه الاجتماعي، مئير كوهين، من حزب "ييش عتيد"، تعليقا على قرار سيلمان، إنه "يمكن أن يكون الأمر قد انتهى (بالإشارة إلى الائتلاف الحكومي). لكن الوقت ما زال مبكرا، ونحتاج أن نرى التطورات. وبلا شك أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا. وأقترح ألا نبدأ بنعي الحكومة. إعلان سيلمان هو دراماتيكي للغاية، ولم أكن أتوقعه".
وفي المقابل، رحب أعضاء كنيست من اليمين ومن أحزاب المعارضة بقرار سيلمان، وتوجهوا للمزيد من أعضاء الكنيست من الجناح اليميني في الائتلاف، وخاصة في حزب "يمينا"، للانسحاب من الائتلاف وإسقاط حكومة بينيت.
ورحب زعيم الليكود ورئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، بإعلان سيلمان، قائلا "أهلا بك في البيت، في المعسكر الوطني. وأدعو كل من تم انتخابه بأصوات المعسكر الوطني للانضمام إلى عيديت والعودة إلى بيتنا، سيتم استقبالكم بكل الاحترام وبذراعين مفتوحين".

أضف تعليق