19 نيسان 2024 الساعة 20:45

نجوم هوليوود يعلنون دعمهم لفلسطين ويعتبرون إسرائيل دولة عنصرية ‏ ‏

2022-01-19 عدد القراءات : 551
في إطار ردود الفعل الدولية لمشاهير الفن والسينما على سياسات وحكومة الاحتلال الإسرائيلية العنصرية ‏التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني، أعلن أكثر من 40 من نجوم هوليوود انضمامهم الى جانب نجمة ‏افلام “هاري بوتر” إيما واتسون، وأصدروا بيانا مشتركا لدعم فلسطين، وتضم قائمة المشاهير من الممثلين ‏الموقعين على رسالة التضامن مع الشعب الفلسطيني نجوما كبارا ومعروفين بينهم: سوزان ساراندون ومارك ‏روفالو وجايل جارسيا برنال وبيتر كابالدي وماكسين بيك وفيجو مورتنسن وستيف كوجان وتشارلز دانس ‏وهارييت والتر‎.‎
وقال الفنانون في رسالتهم: “ننضم إلى إيما واتسون لدعم العبارة البسيطة بأن “التضامن هو فعل”، بما في ‏ذلك التضامن الهادف مع الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل حقوقهم الإنسانية بموجب القانون الدولي. ‏نحن نعارض الظلم في أي مكان في العالم ونقف مع كل الذين يسعون إلى إنهاء الاضطهاد‎ “.‎
وتقول الرسالة ان الموقعين “ان هناك اختلال في توازن القوة الكامن بين إسرائيل القوة المحتلة، والفلسطينيين ‏كشعب خاضع لنظام الاحتلال العسكري والفصل العنصري، كما وصفته منظمتي هيومن رايتس ووتش ‏وبتسيلم منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية ومن قبل خبراء حقوقيين فلسطينيين ودوليين‎ “.‎
وقد أعربت الممثلة العالمية إيما واتسون، أوائل شهر كانون الثاني/ يناير الجاري عن تضامنها مع الشعب ‏الفلسطيني، مثيرة بذلك ردود فعل إسرائيلية غاضبة، وأعادت الممثلة البريطانية التي اشتهرت بتجسيد دور ‏هيرميون غرينجر، في سلسلة أفلام “هاري بوتر”، نشر تدوينه تضامنية مع الشعب الفلسطيني، لناشطة ‏تدعى سارة أحمد، على حسابها في تطبيق أنستغرام، ويذكر أن للممثلة البريطانية، المولودة في فرنسا 64.2 ‏مليون متابع، على حسابها في أنستغرام ويظهر في التدوينة، صورة لعشرات الفلسطينيين وعليها عبارة ‏‏”التضامن فعل” وأعلن بيان كبار النجوم تضامنه مع ما نشرته النجمة واتسون مطلع الشهر الحالي على ‏صفحتها على موقع انستغرام حين شاركت عبارة تقول: “التضامن هو فعل” مكتوب على صورة لمتظاهرين ‏التقطوا في مسيرة متضامنة مع فلسطين‎.‎
وتعرضت النجمة نتيجة لذلك لحملة إسرائيلية غاضبة، حيث انتقد جلعاد إردان سفير إسرائيل لدى الأمم ‏المتحدة، منشور واتسون الذي غرد: “قد تنجح الرواية في هاري بوتر لكنها لا تعمل في الواقع‎.”‎‏ كما اتهمها ‏داني دانون، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، بـ “معاداة السامية”. ‏
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قد قال إن إسرائيل ستواجه حملات مكثفة لتسميتها دولة فصل ‏عنصري “أبارتايد” في عام 2022، وأضاف خلال لقاء صحفي عبر تقنية زووم مع صحفيين إسرائيليين: ‏‏”نعتقد أنه في العام المقبل، سيكون هناك نقاش غير مسبوق حول عبارة (إسرائيل كدولة فصل عنصري).‏
السياسة العنصرية الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والتي تأخذ أشكالا عديدة من العنف والقمع ‏والتنكيل والتمييز والاضطهاد القومي، الممعنة في العداء السافر والكراهية والحقد ضد الفلسطينيين، تزداد ‏حدة وعنف واتساعا، لتشمل كل الفلسطينيين، بكافة فئاتهم الاجتماعية، على امتداد الوطن.‏
وشملت خلال الأيام القليلة الماضية المصادقة على قانون شاكيد لمنع لم الشمل الذي يحرم عشرات الآلاف ‏من العائلات الفلسطينية من حقها الطبيعي في لم الشمل الذي يكفله لها قواعد ومبادئ حقوق الانسان، حيث ‏صادقت اللجنة الوزارية للتشريع، على مشروع قانون صاغته وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أييليت شاكيد، ‏ويحظر لم شمل العائلات الفلسطينية، وقدمت وزيرة الداخلية، شاكيد، مقترح قانون “المواطنة” للمصادقة عليه ‏من قبل اللجنة الوزارية للتشريع، وذلك قبل أن يتم تحضيره وعرضه على الكنيست للتصويت.‏
ومن مظاهر السياسة العنصرية لحكومة الاحتلال قيام الشرطة الإسرائيلية، باستخدام العنف بالضرب وقنابل ‏الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة حاشدة للفلسطينيين البدو في مفرق سعوة – الأطرش في ‏النقب، احتجاجا على ما تتعرض له القرية البدوية الفلسطينية من سياسة التشريد والتهجير، كونها مسلوبة ‏الاعتراف من حكومة الاحتلال، واحتجاجا على تجريف وتحريش أراضها من قبل السلطات الإسرائيلية، ‏ورفضا للاعتقالات، واقتحامات المنازل، وقمع احتجاجاتهم ضد سلب أراضيهم، وقد أصيب في المظاهرة ‏عشرات الفلسطينيين البدو من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب بإصابات بالغة، من جراء هجوم الشرطة ‏عليهم بوحشية بوسائل مختلفة فتاكة، لكونهم فلسطينيين، رغم أن المظاهرة كانت سلمية ومرخصة. ‏
كما شملت هذه السياسة الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشهيد المسن عمر عبد المجيد ‏أسعد (80 عامًا)، من بلدة جلجليا شمال رام الله، بعد أن اعتقلته واحتجزته مكبلاً واعتدت عليه وتركته مع ‏أربعة مواطنين آخرين في منزل قيد الانشاء في البلدة دون أي مبرر، وتعتبر جريمة قتل المسن، امتداد ‏لهمجية قوات الاحتلال وجرائمها، سواء في اقتحامها البلدات والقرى الفلسطينية في ساعات متأخرة من الليل، ‏أو ترهيبها المواطنين المدنيين العُزل الآمنين في منازلهم بمن فيهم المرضى وكبار السن والاطفال، أو ‏عمليات القمع والتنكيل واستباحة حياة المواطن الفلسطيني الأعزل.‏
ويتعرض الفلسطينيون في القدس المحتلة لسياسة التهجير والتطهير العرقي التي تمارسها حكومة الاحتلال ‏والمستوطنين، والتي تتمثل في هدم منازلهم واخلائهم منها، لتمكين المستوطنين من الاستيلاء عليها بشكل ‏غير قانوني وبما يتعارض مع القانون الدولي الإنساني، ومبادئ حقوق الإنسان.‏
إن مجمل هذه السياسات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين وغيرها من أعمال القتل، والاعدام الميداني ‏خارج القانون، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية غير القانونية، وأعمال القمع والتنكيل الأخرى، تندرج في ‏إطار سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري، والتي أصبحت سياسة رسمية لحكومة الاحتلال.‏
وقد أكد نجوم هوليوود رفضهم لهذه السياسة العنصرية ودعمهم لنضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد ‏الاحتلال، ومن أجل انتزاع حريتهم وحقهم في الاستقلال وتقرير المصير، كما تنص عليه قرارات الشرعية ‏الدولية والقانون الدولي، داعين نجوم هوليوود بعد رفضهم الشجاع لهذه السياسة العمل على مقاطعة إسرائيل ‏اعمالا لمقولة “التضامن هو فعل”.‏
وسوف تشهد الشهور والسنوات القادمة أشكال أخرى من الإدانات الدولية لسياسة الاحتلال العنصرية، ضد ‏الشعب الفلسطيني، مترافقة مع تعزيز أشكال التضامن الدولي الشعبي والأهلي، لنضال الشعب الفلسطيني ‏المشروع ضد الاحتلال، ومن أجل حريته واستقلاله، ولن تفيد حكومة الاحتلال محاولات وقف أشكال ‏التضامن الدولي من خلال وسمها بأنها معادية للسامية، فقد انكشفت حقيقة حكومة الاحتلال العدوانية، ‏وسياستها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، وسوف تزداد أشكال التضامن الدولي مع نضال الشعب ‏الفلسطيني، الذي سيكون له أثر كبير في إنهاء الاحتلال كما أنتهي نظام الفصل العنصري في جنوب ‏أفريقيا، وكما انتهت كل النظم والسلطات والحقب الاستعمارية والمحتلة.‏

أضف تعليق