25 نيسان 2024 الساعة 13:37

كاتب يوجه انتقاداً لاذعاً لمنح اسرائيل عضواً بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي

2021-08-16 عدد القراءات : 473
(الاتجاه الديمقراطي) (ترجمة ايناس عيسى)
نشر الكاتب، أبايومي أزيكوي، مقالاً في صحيفة أخبار البلدان الإفريقية ينتقد فيه قرار رئيس هيئة الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، الذي ينص بـ«منح إسرائيل عضوا بصفة مراقب في الاتحاد الذي أعلن عنه في أواخر تموز، ولاقى القرار إدانات من العديد من الدول الأعضاء».
ويقول إنّ «هذه الخطوة، التي اتخذت من غير استشارة أي من الدول الأعضاء الـ55  والأعضاء بصفة مراقب مثل السلطة الوطنية الفلسطينية، وصفت انتهاكًا للبروتوكول القانوني للاتحاد الإفريقي فيما يخص العلاقات الدولية.
ويضيف الكاتب «وصف رئيس دولة جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، الخطوة التي قام بها رئيس الاتحاد بـ«المروعة» خصوصًا في ظّل عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر واعتداءات الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي المتواصلة على المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة».
 ويذكر الكاتب أنّ دولة جنوب إفريقيا وتحت قيادة المؤتمر الوطني الإفريقي حافظت على روابط قوية مع السلطة الفلسطينية، حيث كانت هناك حركة تضامن متينة مع فلسطين على مدار سنوات، ودافع نيلسون مانديلا، القائد المؤسس لدولة جنوب إفريقيا الديمقراطية بعد عام 1994، عن موقف المؤتمر القومي الإفريقي تجاه تحرير فلسطين منذ أوائل التسعينيات عندما زار الولايات المتحدة بعد نيله الحرية من سجون نظام الفصل العنصري التي قضى فيها 27 عاما.
ويشير الكاتب إلى أنّ الهيئة العالمية للأمم تشير إلى إسرائيل بدولة فصل عنصري مما يستدعي فرض عقوبات وعزلة دولية عليها، وعلى الرغم من ذلك، فإنّها تتمتع بتمويل الإدارات الأمريكية المتعاقبة بمليارات الدولارات سنويا إضافة إلى تقديم الدعم العسكري وما يرافقه من تغطية دبلوماسية.
ويضيف أيضًا ما قالته حكومة دولة جنوب إفريقيا في بيان لها: إنّ «قرار هيئة الاتحاد الإفريقي في هكذا سياق أمر لا يمكن تفسيره، فالأفعال غير العادلة التي ارتكبتها إسرائيل تهين رسالة وجوهر ميثاق الاتحاد». ويقول إنّ «حكومة بتسوانا أكدت أنّ استمرار احتلال إسرائيل لفلسطين يمس رسالة وجوهر القانون الدستوري للاتحاد والتزامه بتنفيذ واحترام قرارات الأمم المتحدة».
ويؤكد الكاتب أنّ ازدياد حشد الدول الغربية العسكري الإمبريالي في إفريقيا قوض من قدرة الدول الأعضاء من إنشاء عمليات فعالة لحفظ السلام ومستقلة في الوقت نفسه عن التمويل والدعم اللوجستي الذي يقدمه البنتاغون وحلفاء الناتو.
ويلخص الكاتب مقاله بالتأكيد على أنّ أي «تطبيع» للعلاقات مع الدول الإمبريالية وحلفائها، أمثال إسرائيل، هو في الأساس الطريق الذي يمهد إلى مستويات أعمق من الهيمنة الكولونيالية الجديدة على القارة الإفريقية.

أضف تعليق