29 آذار 2024 الساعة 11:04

«دائرة وكالة الغوث بالديمقراطية» : على الاونروا التراجع عن اغلاق والغاء «مدرسة راس العين» في بيروت

2021-06-30 عدد القراءات : 363

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)

رأت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" في قرار "المانحين الفرنسيين" باغلاق صفوف الروضات في مدرسة "راس العين" في بيروت قرارا سياسيا في التوقيت والمضمون، ويحمل الكثير من الدلالات السياسية وايضا التخوف من امكانية الانسحاب الفرنسي التدريجي من دعم وكالة الغوث وخدماتها، في تناقض واضح مع الموقف الرسمي الفرنسي الرسمي الداعم سياسيا وماليا للوكالة ولاستمرار خدماتها..
وقالت "دائرة وكالة الغوث" ان "مدرسة راس العين" هي واحدة من ثلاث مدارس تعتمد اللغة الفرنسية في لبنان (صيدا، بيروت ونهر البارد)، وهي تعمل منذ سنوات من خلال تمويل فرنسي مباشر، وقد قدمت الحكومة الفرنسية منذ نحو عامين نحو نصف مليون يورو لدعم تدريس اللغة الفرنسية في مدارس الأونروا وذلك في اطار الاستراتيجية الفرنسية لدعم التعليم في مدارس الوكالة التي تعتبر "نوافذ مفتوحة على العالم"، وفي اطار استمرار الدعم المالي الفرنسي لخدمات الوكالة (الصندوق العام) حيث زاد خلال العام 2020 عن 22 مليون دولار.
واضافت الدائرة تقول: إن من شأن القرار الفرنسي - الاونروا باغلاق "مدرسة رأس العين" الضرر بنحو 200 طالب، اضافة الى حوالي 20 معلما وموظفا، وهو قرار يثير القلق من ان ينسحب على مدرستي صيدا ونهر البارد اللتين تنطبق عليهما نفس المعايير، وهو ما سيشكل حكما مقدمة لامكانية اقفال مدارس اخرى، لا بل استهداف برنامج التعليم في اطار الاستهداف المباشر لبعض المناهج التعليمية، نزولا عند ضغوط التحالف الامريكي الاسرائيلي وايضا قوى واحزاب اليمين في بعض البلدان الاوروبية التي تعمل منذ فترة على التحريض ضد وكالة الغوث من مدخل اتهام مناهجها التعليمية بـ "التحريض على العنف والكراهية".
ودعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" الحكومة الفرنسية ووكالة الغوث الى التراجع عن هذا القرار والعمل على زيادة التمويل للخدمات التعليمية بجميع اشكالها في اطار الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئين، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، والتي تضع جميع الاسر الفلسطينية في حالة فقر وعوز شديد.
كما دعت "دائرة وكالة الغوث" جميع المرجعيات الفلسطينية السياسية والتربوية والشعبية الى رفض هذا القرار والتواصل مع الهيئات الفرنسية المعنية ومع وكالة الغوث لشرح خطورة وتداعيات هذا الاجراء، ورفع الصوت عاليا دفاعا عن حق اللاجئين الفلسطينيين بالتعليم، ورفض تسييس الخدمات على اختلافها بما فيها خدمات دعم التعليم لطلاب مدرسة رأس العين ولجميع المدارس..

أضف تعليق