18 نيسان 2024 الساعة 09:51

قوى ومنظمات ولجان أهلية وحقوقية ترفض تصريحات ماتياس شمالي وتطالب بإقالته

2021-05-25 عدد القراءات : 748
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
أكدت قوى فلسطينية ومنظمات أهلية وحقوقية ولجان مختصة بقضايا اللاجئين رفضها وإدانتها لتصريحات مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» في قطاع غزة ماتياس شمالي للقناة الإسرائيلية الثانية عشرة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة بإقالته من موقعه وطرده من قطاع غزة.
واستنكرت دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقطاع غزة تصريحات شمالي للقناة الإسرائيلية الثانية عشرة حول العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأوضحت دائرة اللاجئين في بيان صدر عنها، أن آلة الحرب الإسرائيلية قتلت أكثر من 250 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً و39 سيدة، و17 مسناً إضافة لإصابة 1948 آخرين إلى جانب تدمير المباني ومنازل المواطنين على رؤوس ساكنيها إلى جانب استهداف وتدمير المؤسسات الإعلامية والصحية وترويع المدنيين الآمنين.
وشددت دائرة اللاجئين ووكالة الغوث، أن تصريحات شمالي مدانة ومرفوضة وتتساوق مع رواية الاحتلال وأكاذيبه وتتجاوز التفويض الممنوح له من الأمم المتحدة في حماية وإغاثة اللاجئين، وتبرر الجرائم الإسرائيلية التي أرتكبت بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والتي ترتقي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي الإنساني، لافتة إلى أنه كان من الأجدر لـ«شمالي» تحمل مسؤولياته الحقوقية والإغاثية تجاه نحو مليون ومئتي ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة يشكلون 70% من سكان قطاع غزة بتوفير مراكز إيواء بكافة مستلزماته وخدماته بدلاً من الاصطفاف لجانب الاحتلال وتبرير عدوانه على شعبنا.
وأكدت الدائرة ضرورة صون حقوق شعبنا الوطنية وحمايتها في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد اللاجئين بما فيها حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948 ووفق القرار الأممي 194.
ودعت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى طرد شمالي من عمله فوراً على ضوء تجاوزاته المستمرة. مطالبةً المفوض العام للأونروا والأمم المتحدة إلى الاعتذار فوراً للشعب الفلسطيني على ما جاء في مقابلته من تشريع للعدوان الإسرائيلي ضد القطاع خصوصاً ضد المدنيين العزل.
واعتبرت الدائرة في بيان صدر عنها، أن شمالي كشف في المقابلة الصحفية عن وجهه القبيح كبوق متساوق مع الاحتلال، متجاوزاً عن عمد وإصرار لمهامه ومسؤولياته كمسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي مهمتها حماية واغاثة اللاجئين الفلسطينيين، ووقف أي عدوان ضدهم.
وشددت الدائرة على أن «ممارسات ماتياس شمالي على مدار سنوات عمله كمدير لعمليات الأونروا في غزة والقائمة على سياسة التقليص وإنهاء الخدمات وطرد الموظفين، وصولاً لمواقفه السياسية المعروفة العدائية للشعب الفلسطيني ولحقوقه وثوابته التاريخية، تؤكد على دوره الخبيث والخطير المتساوق مع العدوان الإسرائيلي وجرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وخصوصاً المدنيين الذين ما زالوا يدفعوا فاتورة جرائم الاحتلال، وفاتورة تساوق شمالي مع الاحتلال».
وختمت الدائرة بيانها داعيةً لضرورة أن تضطلع «الأونروا» بمسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية في خدمة قضايا اللاجئين والدفاع عنهم في مواجهة أي عدوان إسرائيلي أو مخططات هادفة للانقضاض على حقوقهم التاريخية وخاصة حق العودة، والذي يستوجب أن تنسجم عملية اختيار المسؤولين العاملين في الأونروا مع ثوابت ومتطلبات وحقوق شعبنا، وعدم تساوقها وتآمرها مع الاحتلال.
وأكدت حركة حماس، صدمتها من تصريحات شمالي حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. مضيفة: «ماتياس شمالي "نصّب نفسه محللا عسكريا أو ناطقا باسم جيش الاحتلال».
وأوضحت الحركة في بيان صدر عنها، أن شمالي «برر استهداف المدنيين ومنازلهم، وقلل من حجم الخسائر، ومدح قدرة جيش الاحتلال ودقته في إصابة أهدافه».
مبينة «نذكر السيد شمالي بأنه مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وظيفته الأساسية هي حماية وتشغيل وغوث اللاجئين، وليس تبرير العدوان عليهم بقتل أطفالهم وهدم منازلهم».
وطالبت «حماس» مسؤولي الأونروا بالالتزام بالتفويض الممنوح لهم من الأمم المتحدة في أداء وظيفتهم في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين، واتخاذ كل ما يلزم لعدم تكرار ذلك. داعية لاتخاذ كل ما يلزم لاتخاذ الإجراءت القانونية والإدارية بحق من ارتكب هذا الخطأ الجسيم.
ومن جهتها، قالت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة، إن «التصريحات المشينه والكاذبه التي أدلى بها شمالي لفضائية عبرية تعبر عن الموقف الحقيقي الذي يدور في وجدان هذا الشخص، حيث يأتي ذلك إستكمالاً للدور الذي يمارسه تجاه اللاجئين والموظفين من تقليصات مستمره وخلق أزمات متواليه دون حلول لمجتمع اللاجئين في قطاع غزه على مدار أكثر من ثلاث سنوات».
وأعربت اللجنة المشتركة عن إدانتها، لتصريحات شمالي، وصفتها أنها تدعو للاشمئزاز وهو يُنصب نفسه ناطقاً بإسم جيش الإحتلال ويكمل الدور الذي يقوم به المنسق الصهيوني، موضحة أن «التصريات ليست بحاجه إلى تفنيد حيث الاحصائية من الشهداء والجرحى والبيوت المهدمة كليا وجزئيا خير دليل علي كذب وافتراء من أدلى بهذه التصريحات، فوسائل الاعلام والمشاهد والصور من وسط العدوان على قطاع غزه واضحه للعيان».
وشددت اللجنة أن «هذا الشخص (ماتياس شمالي) انحرف عن الدور المفترض له ليذهب إلى دور آخر تماماً وبعيد عن الوظيفة الامميه المناطه به». مطالبة المفوض العام للاونروا بإقالة شمالي، ليس فقط بسبب هذه السقطه اللا اخلاقية التي قام بها، بل ايضاً لدوره السلبي وفشله المستمر في أداء وظيفته كمدير لشؤون اللاجئين ومحاسبته على هذا الفشل الذريع. وأكدت اللجنة أنه شخص غير مرغوب به وفاشل وعبئ على مجتمع اللاجئين، مطالبة بطرده الفوري من موقعه ومن قطاع غزة.
من جهتها، دانت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ومجلس منظمات حقوق الانسان الفلسطينية، الثلاثاء، التصريحات الإعلامية الأخيرة التي أدلى بها  شمالي. مضيفة: «من المؤسف أن يدلي السيد شمالي، الذي يرأس واحدة من أهم المنظمات الدولية المسؤولة عن حماية والدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، تصريحات يمجد فيها بشكل غير مباشر دقة قوات الجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي تستمر إسرائيل فيه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني. وعوضاً عن المطالبة بمعالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع، يتبين أن السيد شمالي يدافع عن تصرفات الجيش الإسرائيلي».
واعتبرا في بيان صدر عنهما أنّ التصريحات التي أدلى بها السيد شمالي هي تصريحات مضللة وخطيرة، وتوفر غطاء وشرعية للانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية. كما تطالب الأونروا بتقديم تفسير فوري لموقفها من تصريحات السيد شمالي والاعتذار العلني للفلسطينيين ضحايا الهجوم الإسرائيلي. مشيرين إلى أن شمالي تجاهل تماماً من خلال تصريحاته الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين الفلسطينيين أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين، الذين يشكلون نحو 70% من سكان القطاع ■

أضف تعليق