28 آذار 2024 الساعة 16:07

الاحتلال : معارك حزبية لتغيير الخارطة السياسية قبيل الانتخابات

2020-12-28 عدد القراءات : 370

القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة، ما يمكن أن يُطلق عليها أنها "معارك" تجري خلف الكواليس لمحاولات ظهور تحالفات جديدة وتثبيت أخرى سابقة، وسط انهيار تحالفات تماسكت لعام ونصف العام، شهدت 3 انتخابات دون أن تمنح الاستقرار لأحد.
ويواجه حزب الليكود أقوى الأحزاب الإسرائيلية، خلافات لم يشهدها سابقًا بعد انشقاق جدعون ساعر الذي كان ينافس زعيم الحزب بنيامين نتنياهو على رئاسته، ومن ثم تبعه زئيف إلكين الوزير الذي كان مقربًا من نتنياهو، إلى جانب شخصيات أخرى من الحزب مثل يفعات بيتون، وشارين هشكل، ويشال سيجمان.
ويعتبر انشقاق إلكين هو الأهم، وكان بمثابة ضربة كبيرة لنتنياهو الذي كان يعده من الشخصيات المقربة له داخل الحكومة والليكود، وكان يوليه اهتمامًا كبيرًا خاصةً فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا وإرساله كمبعوث خاص في عدد من القضايا المتعلقة بالعلاقات مع موسكو.
وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم، فإن نتنياهو بعدما تخلص من ما يمكن أن يُطلق عليهم أعداءه داخل الليكود، يسعى حاليًا لتثبيت تحالفه مع الأحزاب الحريديم "شاس- يهدوت هتوراة"، مشيرةً إلى أنه التقى بزعماء الحزبين للتأكد من استمرار تحالف الكتلة اليمينية معهما.
ووفقًا للصحيفة، فإن هناك تصدعاً داخل أحزاب الحريديم بسبب أن المنافس الرئيسي حاليًا لنتنياهو، هو اليميني الآخر جدعون ساعر الذي أسس حزبًا جديدًا، وليس يائير لبيد أو بيني غانتس اللذين يحسبان على تيار الوسط - يسار.
وأشارت إلى أن ساعر يحاول هو الآخر التقرب من أحزاب الحريديم وضم أعضاء منهم إليه، أو التحالف معهم للانتخابات المقبلة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع قوة الليكود أمام صعود حزب ساعر إلى نحو 20 مقعدًا، ما يصعب من مهمة نتنياهو لتشكيل الحكومة المقبلة.
ويأمل نتنياهو، في انضمام نفتالي بينيت زعيم حزب اليمين الجديد، إلى الكتلة اليمينية مجددًا، بعد أن انشق عنها في الانتخابات الأخيرة، وهي مساعٍ يبدو أنها لن تنجح بسبب نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت أن بينيت أصبح قوة ثانية، ما دفعه إلى إعلان نيته المنافسة على رئاسة الوزراء.
ويشهد الليكود حاليًا خلافات بشأن المطالبات الداخلية لإجراء انتخابات تمهيدية لتحديد القائمة التي ستخوض الانتخابات المقبلة في الثالث والعشرين من آذار المقبل، وسط مساعٍ من نتنياهو لتجنب هذه الانتخابات الداخلية لحزبه.

أضف تعليق