25 نيسان 2024 الساعة 13:57

إعلان سيادة دولة فلسطين على كامل أراضيها المحتلة وعاصمتها القدس

2020-09-06 عدد القراءات : 529
ما رإيناه اخيراً من تطبيع الإمارات العربية علاقتها مع دولة الكيان هو أحد مخرجات صفقة القرن الأمريكية، ولن تكون دولة الإمارات هي الوحيدة في هذا المسار التطبيعي، وسوف يلحق بها دول أخرى. إن لم يكن في هذه الفترة فسوف يكون في الفترات المتتالية، لذا على القيادة الفلسطينية الخروج من مربع الإنتظار وردة الفعل إلى دور الفعل والمبادرة وفرض الوقائع على الأرض، وذلك بالذهاب إلى هيئة الأمم المتحدة وإعلان سيادة دولة فلسطين على كامل أرضيها التي احتلت عام1967م والقدس عاصمة دولة فلسطين ؛ لقطع الطريق أمام المطبعين ولإفشال صفقة القرن بكل ما تحتويه .
لقد تم الاعتراف بدولة فلسطين بصفه مراقب من قبل هيئة الأمم المتحدة , وَصَوّت إلى جانب دولة فلسطين (138) دولة أو أكثر، وقبول دولة فلسطين كعضو في عدد من المؤسسات والهيئات التابعة للأمم المتحدة , وقيادة دولة فلسطين لمجموعة (77) والصين الشعبية.
كل هذه الخطوات الفاعلة التي قامت بها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية تسرع في توجّهنا إلى الأمم المتحدة وإعلان الدولة الفلسطينية على أساس القرارت الشرعية 242 و338 ، ومطالبة هيئة الأمم المتحدة بترسيم الحدود الدولية بين دولة فلسطين وكلٍ من الشقيقة المملكة الأردنية والشقيقة جمهورية مصر العربية وأن تكون قوات دولية لفصل الحدود بين دولة فلسطين ودولة الكيان على غرار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان. وبهذه الخطوة تكون قد أحرجت المطبعين، والفرز الحقيقي لمن هو مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ونيل حقوقه المشروعة، ومن مجرد إعلامياً ، وحتى تكون القيادة الفلسطينية قادرة على هذه الخطوة والمواجهة الشاملة لكل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية في الخفاء والعلن يجب عليها القيام بخطوات في مجال العمل الوطني الفلسطيني المحض على النحو الآتي:
أولاً- إستعادة الوحدة الفلسطينية بكل السبل والطرق ؛لأن الكل الفلسطيني في خطر .
ثانياً- الخروج من أوسلو وإعلان  إنهاء المرحلة الأنتقالية وكل ما ترتب على هذا الإتفاق .
ثالثاً- التعبئة الفلسطينية العامة وتوحيد كل الطاقات والجهود لخدمة إعلان الدولة الفلسطينية، ولا يمكننا أن نطلب من العالم والقوى الحية بالوقوف إلى جانب حقوقنا المشروعة ونحن غير موحدين فوحدتنا  الفلسطينية تكسر وتفشل كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضدنا .
كما على القيادة الفلسطينية وجميع القوى الفلسطينية إجراء مراجعة شاملة لسياستها الداخلية والأقليمية، وأين نحن كفلسطينيين من إعادة تشكيل المحاور الأقليمية والدولية الجديدة، وأنه يجب ان تكون بما يخدم مشروعنا الوطني الفلسطيني بعيداً عن التجاذبات الدولية ,وأن يكون همنا وجهدنا الأوحد قيادةً وقوىً فلسطينية هو تحريرُ أرضينا الفلسطينية ودعم مقومات الصمود لأبناء شعبنا الفلسطيني على هذه الأرض حتى يكون بمقدوره التصدي للاحتلال الصهيوني، والعيش بحياة كريمة على أرضه الفلسطينية.

أضف تعليق