24 نيسان 2024 الساعة 12:15

الأسرى: المشاركة في ملاحقة الاحتلال لذوي الشهداء والأسرى خيانة عظمى

2020-05-08 عدد القراءات : 677

القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)

عبر الاسرى في سجون الاحتلال عن غضبهم واستنكاراهم لقيام بعض البنوك الفلسطينية بتجميد حساباتهم، داعين أبناء شعبنا إلى الوقوف بجانبهم، كما دعا الأسرى في بيان لهم السلطة الفلسطينية إلى التمسك بموقفها الواضح اتجاه المواصلة في متابعه أسر الشهداء والأسرى والجرحى وعدم الرضوخ إلى الضغوط الصهيونية، والتمسك بحقوقنا وأهدافنا، وإجبار سلطة النقد لعدم التعاطي مع قرارات الاحتلال.
فيما يلي نص البيان:
 بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال
 يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل نحييكم بتحية الشهداء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية كي يرووا ثرى وطننا الحبيب هؤلاء العظماء الذين رحلوا وتركوا لنا الفكرة والحلم ليتحولوا إلى أدوات نضالية ويشكلوا إرادة حرة لكل الأحرار والشرفاء من أبناء شعبنا الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل تحقيق أحلامنا وأهدافنا العادلة. ويردوا فلسطين حرة كريمة ودولة لكل فلسطيني شريف. في كل يوم تطل علينا حكومة الاحتلال الصهيوني بإجراءات جديدة وعقابية اتجاهنا نحن أبنائكم في سجون الاحتلال والتي تهدف للميل من إرادتنا وعزيمتنا والانتقام بكل الطرق والوسائل وها هو يطل علينا اليوم بإجراء قديم جديد يلاحق كرامتنا ولقمة عيش أبنائنا وأهلنا من خلال الإرهاب المتواصل ليطال هذه المرة البنوك الفلسطينية من خلال دعوة الإدارة المدنية لكافة البنوك الفلسطينية لتجميد حسابات الأسرى وذويهم تحت التهديد والوعيد، وبالفعل بدأت بعض البنوك الفلسطينية بدعوة ذوي الأسرى وأبلغتهم بأن حساباتهم مجمدة وليس بإمكانهم بعد اليوم فتح حسابات للأسرى داخل السجون أو لذويهم.
إن هذه الخطوة وهي للأسف بالشراكة من أبناء جلدتنا تمثل الابتزاز والظلم والقهر وهذه المرة بأيادي فلسطينية من خلال استجابة بعض البنوك لهذا القرار والمس بكرامتنا وكرامة أهلنا.
إن استهداف هذه الشريحة التي ضحت بأرواحها وأعمارها وهي طليقة النضال ومحور الاشتباك المتواصل مع الاحتلال الصهيوني هذه الشريحة التي قدمت دون حسابات ودون مقابل من أجل حرية شعبنا وكرامته، عار ثم عار ثم عار على كل فلسطيني أو مؤسسة بنكية أن تساهم في عقاب أبناء شعبهم والنيل من صمودهم وكرامتهم.
 إن المشاركة في الملاحقة الصهيونية لذوي الشهداء والأسرى هي خيانة عظمى بامتياز ومرفوضة وطنياً وأخلاقيا وإنسانيا .
جماهير شعبنا البطل نحن أبنائكم في سجون الاحتلال الذين نتجرع من كأس الألم والمعاناة اليومية من خلال الإجراءات القمعية التي يمارسها الاحتلال في سجون القهر إلا أننا ما زلنا متمسكين بانتمائنا لقضيتنا ولأرضنا ولشعبنا ولن تقهر إرادتنا ولن نتراجع قيد أنملة عن الدرب الذي سلكناه بقناعة مطلقة، درب الشهداء الأكرم ودرب الشرفاء الأحرار من شعبنا وامتنا.
أبناء شعبنا البواسل بناء على ما ذكر سابقًا إن ندعو إلى ما يلي:
1-  ندعو أبناء شعبنا الحر الذي عهدناها على الدم بالدم والحرية والكرامة أن يقف وقفة عز ووقفة رجل أمام هذه البنوك اللا وطنية والعمل على مقاطعتها رسميًا وشعبيا وتجريمها لأن هذه الخطوة مقدمة خطيرة لضرب الوعي الوطني الفلسطيني الذي صقل بالدماء الزكية وبالألم والمعاناة، هذا النسيج المتين الحصن المنيع.
2-ندعو المؤسسات الرسمية والحقوقية والجمعيات المتعلقة بمتابعة شؤون الأسرى إلى رفع الغطاء عن هذه البنوك ومحاسبتها لأنها تجاوز الخطوط الحمراء من نضال شعبنا وتضحياته والمس بكرامه ابناء شعبنا،
 3- ندعو السلطة الفلسطينية إلى التمسك بموقفها الواضح اتجاه المواصلة في متابعه اسر الشهداء والأسرى والجرحى وعدم الرضوخ إلى الضغوط الصهيونية، والتمسك بحقوقنا وأهدافنا، وإجبار سلطة النقد لعدم التعاطي مع قرارات الاحتلال.
4- يأتي استهداف الأسرى في سياق مخططات التصفية والإنهاء للقضية الوطنية الفلسطينية، وعناوينها النضالية البارزة. لذا نحذر كل من يتساوق مع هذه المخططات التي من شأنها المس بشرعية النضال الوطني الفلسطيني.
5- ندعو جماهير شعبنا لاتخاذ موقف حاسم اتجاه كافة المؤسسات المصرفية التي تستجيب للشروط والاملاءات الإسرائيلية، والتي تستهدف الأسرى والشهداء باعتبارهم الصبغة النضالية الأكثر إشراقا في تاريخ  العقل الوطني الفلسطيني.
ونعتبر كل صامت هو شريك في هذا الاستهداف الذي يمس أساس وحدة شعبنا بأبعاده القانونية والسياسية الأخلاقية والقيمة والإنسانية.
جماهير شعبنا الحر نعاهدكم أن نبقى على العهد دوما هذا العهد الذي قطعناه على أنفسنا أن نبقى نناضل ونجاهد من داخل السجون وخارجها حتى تحقيق كافة حقوق شعبنا التاريخية التي لا مجال للتفاوض أو المساومة عليها.
 عاشت فلسطين حرة عربية
 المجد للشهداء
 الحرية للأسرى
 وإننا حتماً لمنتصرون.
أبناؤكم في سجون الاحتلال 8/5/2020

أضف تعليق