19 نيسان 2024 الساعة 02:06

دائرة وكالة الغوث في الديمقراطية: على الاونروا تأمين مبالغ كافية تلبي احتياجات اللاجئين في لبنان

2020-04-24 عدد القراءات : 437

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)

قالت"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم اكثر تجمعات اللاجئين عرضة للحاجة والعوز، بسبب اعتمادهم الكلي على خدمات الاونروا، وان التلكؤ من قبل هذه المرجعية في تحمل مسؤولياتها الاغاثية، أثر على كل تفاصيل الحياة اليومية، خاصة في ظل اجراءات التعبئة العامة التي فرضتها الحكومة اللبنانية في اطار مواجهة وباء كورونا واثرت سلبا على الاوضاع الاقتصادية للاجئين المنهارة، حتى قبل تفشي الجائحة.
وحذرت "دائرة وكالة الغوث" من وصول الاوضاع الاقتصادية داخل المخيمات الى مرحلة اكثر قتامة لجهة عدم قدرة ابناء الشعب الفلسطيني عن الوصول الى الحد الادنى من الغذاء، ما يجعل من الانفجار الاجتماعي خيارا حتميا يجب على جميع الاطراف المعنية العمل على تجنبه لجهة المسارعة على تأمين الاحتياجات المعيشية للاجئين، خاصة خلال فترة الحجر المنزلي، تجنبا لما هو اسوأ على المستوى الصحي، وهذا امر برسم جميع المرجعيات الدولية واللبنانية والفلسطينية..
وجددت الدائرة رفضها لسياسة الاونروا التي تسعى الى التمييز بين اللاجئين تحت شعار "الاكثر فقرا" علما ان ارقام ومعطيات الاونروا، وغيرها من مؤسسات، تجزم بأن اغلبية اللاجئين اصبحوا من الفقراء ويحتاجون الى اي دعم. وإن كنا نقر بالازمة المالية ونتائجها، الا اننا لم نلمس ان ادارة الاونروا بذلت جهودا او لجأت لمبادرات خلاقة لحل هذه المشكلة خارج اطار الشكوى التي لم تعد كافية لتهدئة الشارع، وهو امر يتطلب من الاونروا ان تضع قضية التمويل على جدول اعمالها واعمال مؤسسات الامم المتحدة المختلفة والتحذير من تداعيات تأخر الدعم الاقتصادي..
واعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديقراطية" ان عمليات الاغاثة، من اي جهة كانت، لن تؤدي وظيفتها بدعم شعبنا وتوفير مقومات صموده الاجتماعي الا اذا انطلقت من قاعدة التنسيق والتكامل في جهود الاغاثة والتحلي بالشفافية المطلوبة وعدم التمييز بين لاجئ ولاجئ، لأن جميع اللاجئين يئنون تحت وطأة ازمة تطرق ابواب الجميع دون تفرقة، وبهذا المعنى، فان جهود الاغاثة قد تعطي نتائج عكسية اذا لم تحسن الاطراف المعنية كيفية التعامل مع الاحتياجات المتزايدة..
وتعتبر "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ان وصول الوباء الى بعض المخيمات يجب ان يكون جرس انذار امام الجميع، لذلك ندعو هيئة العمل الفلسطيني المشترك الى الاجتماع بشكل طارئ وتعزيز العمل الموحد وتوحيد الجهود بما يخدم الحركة الشعبية وضرورة دعم تحركاتها المطلبية في مواجهة سياسة الافقار المتزايد. وتدعو الى توحيد جهود الاغاثة بين جميع المؤسسات والاطراف العاملة بهذا الاطار، وتشكيل هيئة عليا تدير وتشرف على كل عمليات الاغاثة بعيدا عن المحسوبة والفئوية التي من شأنها بث الشقاق بين اللاجئين في وقت نحن احوج ما نكون فيه الى التكاتف والوحدة والتضامن، ففيها ملاذنا وهي القادرة على حماية شعبنا ومجتمعنا من مخاطر جمة تتهددنا سواء على المستوى الاقتصادي والاغاثي او على على المستوى السياسي بتفاصيله المعروفة.

أضف تعليق